هجوم معاكس في حمص والثوار يستعيدون ابنية و أنباء عن عودة المفاوضات
كانت وسائل إعلام عربية تدعي مناصرتها للثورة أشاعت في ثاني أيام الحملة أن قوات النظام دخلت أحياء حمص المحاصرة و”أخرجت عاصمة الثورة من الثورة”. وهنا تفاصيل وفقا لنشطاء ومواقع على صلة مباشرة .
قال نشطاء في المناطق المحاصرة من حمص أن الثوار تمكنوا من استعادة أبنية كان احتلها النظام خلال الحملة الأخيرة، “لايتجاوز عددها الخمسة”، كانت حصيلة خمسة أيام من الهجوم على أحياء حمص المحاصرة.
واندلعت اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، تخللها إطلاق النظام لعدد من اسطوانات الأوكسجين، بعد تحليق الطيران الحربي ست مرات فوق سماء المدينة نفذ خلالها غارتين.
وكشف المراسل أن شهيدا وعددا من الجرحى إصاباتهم بسيطة كانت نتائج مجمل القصف والاشتباكات وغارات الطيران.
في غضون ذلك تعرضت أحياء باب هود وجورة الشياح والقصور إلى قصف متقطع، لكنه أخف من أمس بحسب مراسلنا.
ونقل المراسل ما يشاع من أقاويل عن عودة المفاوضات مع النظام بعد أن فشل في اقتحام حمص المحاصرة.
وقال إن الحديث يدور عن أن الحملة ينفذها شبيحة “جيش الدفاع الوطني” الذين عارضوا توقيع أي اتفاق بين النظام والثوار، مدعومين بحاضنتهم الشعبية من الأحياء الموالية.
وكانت وسائل إعلام عربية تدعي مناصرتها للثورة أشاعت في ثاني أيام الحملة أن قوات النظام دخلت أحياء حمص المحاصرة و”أخرجت عاصمة الثورة من الثورة”.
غير أن الحقائق على الأرض أكدت صمود ثوار المدينة المحاصرة منذ ما يقارب 770 يوما.
وفي السياق نفسه تعرض حي الوعر إلى هجوم عنيف منذ فجر أمس الجمعة.
وقالت مصادر في الحي إن قوات الأسد أطلقت اسطوانات متفجرة على خط الجبهة في الجزيرة السابعة، وأتبعت ذلك بمحاولة اقتحام شارك بها عدد من العناصر اضطروا للانسحاب بعد ست ساعات من الاشتباكات مع الثوار.
وتزامن تعرض مناطق الثوار في حمص القديمة والوعر لهجمات قوات الأسد مع انفجار سيارة مفخخة الجمعة على باب مسجد بلال الحبشي المحاذي لدوار 8 آذار، بمنطقة يحكم النظام سيطرته عليها.
وأشارت الإحصائيات الأولية إلى أن أكثر من 15 شهيدا وعددا كبيرا من الجرحى سقطوا، جراء استهداف المفخخة لجموع المصلين أثناء خروجهم من صلاة الجمعة في المسجد المذكور. يعتمد هذا الخبر على نشطاء في حمص وموقع زمان الوصل