انتخابات ودماء ، تزوير هويات لمقاتلين عراقيين وضمّهم الى (داعش) ابتسم فأنت في مزارع إرهاب لعائلة الأسد
لم يعد الحديث عن تشكيل طارئ على الوطن السوري في وقت تخضع شروط اللعبة الدولية لتورط كبير بتغذية مجموعات متطرفة ( داعش نموذجا ) ، بهدف تحويل المشهد من انتفاضة شعبية نتج عنها ثورة عظيمة الى مجرد صراع على السلطة بسبب مذهي لا أساس له ، او انه كما راحوا يفلسفون نظريات عن حرب اهلية قبل ان يطلق الثوار طلقة في الشهور الستة اﻻولى . انها السياسة القذرة ، مصدر هكذا سيناريوهات ليس بلد بعينه ، انما مجموعة تقاطبات وتحالفات وجدت بالفوضى التي اسسها النظام السوري ممرا لتشويش المنطقة وزجها في صراعات مفتوحة ، مستغلة ضعف التجربة لدى المعارضة السورية وعدم تناسقها ، وبفضل الولاءات السياسية وضخ المال عشوئيا نتج عن ذلك عدم تأسيس المعارضة لنفسها قيادات او نخب ، فباتت الثورة في خطاب داخلي تفرضه شروط الحرب . بالتالي كان لدبابير السياسة و ﻻعبيها الكبار التواطئ مع نظام اجرامي يمثل مصالح عدد من دول ابرزها روسيا وايران واسرائيل .
يأتي كلامنا هنا في الوقت الذي نرصد حماقات من يعتقد بأنه مازال رئيسا وقد اعد العدة بأبشع صورها قصف بالطيران ورمي مستوعبات الغاز وبراميل ونابالم وقنابا فسفورية وعنقودية والسارين المركز ( مع انه اخل بتسليم الكيماوي وقد شن هجوما منتظما على المليحة وحلب ) وفق مشهد همجي لا مثيل له . ها هو يعد لانتخابات مهزلة غير شرعية ، وبدون اي اهتمام لمبادئ جنيف والذي يقضي بهيئة حكم انتقالي .. وقبل ايام علمنا عن عملية تزوير هويات سورية لمقاتلين عراقيين بهدف ضمهم الى مليشيا ” داعش ” وقبل ايام ايضا تواردت معلومات من نشطاء شاهدوا مرور حافلات قادمة من العراق ، قدرت بأنها تضم ما يقارب 2500 عراقيا ، هؤﻻء هم الذين تسلموا بطاقات هوية مزورة من النظام السوري لزجهم في حرب ضد السوريين ابناء ذات البلاد التي يدعي بشار اسد بأنه يحميها من الارهاب وهو مهندسا له .
كل يوم تثبت داعش بأنها بندقية للإيجار ..فهي ثمرة غرف تحقيق المخابرات وسجون ضمت منحرفون وتجار حروب بدءا من افغانستان مرورا الى لبنان والعراق وصولا الى اقامتهم واعلان ” دولتهم ” الهمجية حيث القتل وقطع الرقاب وفرض قوانين الجهل والتخلف بأشده ، في قرى ومدن تركها النظام السوري كي تكون مسرحا اختباريا لبث الدمار النفسي لدى عموم السوريين ، اعتقادا من ” بشار ” ابلاغهم بأن رحيل النظام سيكون عليكم القبول بداعش ، تكشفت خيوط هذه اللعبة منذ البدء . وقد رد عليه االسوريين ان الدرس الاكبر الذي لم يفهمه بشار اسد هو انتهاء حقبتان من اسوأ البربريات الاجرامية في المنطقة والعالم .
هذا التحقيق والذي يعتمد على عدد من المصادر الاعلامية مستقاة من صفحات اجتماعية الى جانب افادات بعثها نشطاء لنا لنقرأ عن آخر مسمار يدق على صدر أمراء الإرهاب .
أحمد سليمان www.opl-now.org
-
«التايمز»: «من خلال اتفاق ( الأسد) سراً مع داعش وتمكينها من تنفيذ هجمات إرهابية وحشية، الأسد قادر على تصوير الانتفاضة لمدة ثلاث سنوات ضد حكمه على أنها مؤامرة من قبل المتطرفين الإرهابيين بدلاً من المقاتلين من أجل الحرية المعتدلة
-
«عناصر تابعة للنظام اخترقت صفوف داعش وساعدت مئات من المقاتلين الشيعة العراقيين في الحصول على وثائق هوية مزورة حتى يتمكنوا من دخول سوريا والانخراط في صفوف الجماعة الإرهابية السنية».
-
«لا شيء يفاجئنا عندما يتعلق الأمر بالنظام السوري فالأسد لديه تاريخ طويل في دعم الجماعات والأنشطة الإرهابية في المنطقة«
البدء مع صحيفة «التايمز» البريطانية التي نشرت أمس تقريراً عن الأسلوب «الميكيافيلي» الذي يتبعه بشار الأسد في الحرب الدائرة في سوريا من أجل إحداث انقسامات في صفوف المعارضة وفي الوقت عينه تحسين صورته أمام العالم كمكافح للإرهاب والجماعات المتطرفة. وأشار التقرير الى أن نظام الأسد يسهل دخول مئات المقاتلين من الشيعة العراقيين الى الأراضي السورية ويزودهم بأوراق ثبوتية مزورة لينضموا الى صفوف دولة الإسلام في العراق والشام (داعش) التي تعتبر التنظيم الأكثر تطرفاً وإرهاباً في الصراع الدائر.
وأكدت ناطقة باسم الخارجية البريطانية هذه التقارير التي تدل على التعاون والتنسيق بين «داعش« ونظام الأسد ووصفتها بأنها «ذات صدقية». وأوضحت «لا شيء يفاجئنا عندما يتعلق الأمر بالنظام السوري فالأسد لديه تاريخ طويل في دعم الجماعات والأنشطة الإرهابية في المنطقة«.
وتهدف خطة النظام الى تشويه سمعة المعارضة وتصويرها على أنها مكونة من جماعات إرهابية وفي الوقت عينه الاتكال على هؤلاء المرتزفة العراقيين في توسيع الشرخ بين الجماعات المسلحة المعارضة. كما يحرص جيش النظام السوري في أي هجوم أو اعتداء يشنه على تفادي الأماكن التي تنتشر فيها «داعش» وعدم استهداف أي منها.
وتقول الصحافيتان ديبورا هاينس ولورا بيتل في تقريرهما إن «عناصر تابعة للنظام اخترقت صفوف داعش وساعدت مئات من المقاتلين الشيعة العراقيين في الحصول على وثائق هوية مزورة حتى يتمكنوا من دخول سوريا والانخراط في صفوف الجماعة الإرهابية السنية».
وأوضح التقرير أنه «في الوقت نفسه، يبدو أن القوات السورية (النظامية) لا تستهدف المناطق التي يكون فيها متشددون إسلاميون. هؤلاء المتشددون الذين كانوا بداية متحالفين مع تنظيم القاعدة. هذه الخطوة تشير الى تناقض صارخ مع عمليات القصف اليومية التي يقوم بها النظام ضد مواقع تسيطر عليها جماعات المعارضة الأخرى، كالجيش السوري الحر وغيرها من الفصائل المتمردة غير الإسلامية».
تشير صحيفة التايمز الى سبب اتباع الأسد هذا الأسلوب بقولها : «من خلال اتفاقه سراً مع داعش وتمكينها من تنفيذ هجمات إرهابية وحشية، الأسد قادر على تصوير الانتفاضة لمدة ثلاث سنوات ضد حكمه على أنها مؤامرة من قبل المتطرفين الإرهابيين بدلاً من المقاتلين من أجل الحرية المعتدلة. هذا يضع بريطانيا وحلفاءها في موقف صعب، فيما تتزايد المخاوف من أن أي مساعدات عسكرية دولية للثوار يمكن أن ينتهي بها المطاف في أيدي المتطرفين الإسلاميين».
تتابع الصحيفة «زعم تقرير رسمي سوري سربه موقع على شبكة المعارضة بأن جهاز أمن الدولة السورية يوفر أوراقاً ثبوتية مزورة لتمكين المقاتلين الشيعة من العراق المجاور من الانضمام الى داعش. وقد كتب هذه الوثيقة اللواء علي مملوك، وهو مسؤول أمني سوري رفيع المستوى، ووقعها العقيد حيدر حيدر، رئيس لجنة الأمن في بلدة نبل في محافظة حلب. وتقول الورقة إن نحو 2500 مقاتل شيعي عراقي سينضمون الى داعش. وأضافت الوثيقة أنه كان هناك بالفعل 150 عنصراً من الشيعة العراقيين المدربين تدريباً جيداً وكذلك 600 آخرين مع مجموعة من التخصصات».
عمر أبو ليلى، الناطق باسم الجيش السوري الحر، الذي شارك في نشر مجموعة مهمة من الأوراق الأخرى المزعومة على صفحة الفيسبوك تحمل اسم «دمشق ليكس» يؤكد اصالة الوثيقة قائلاً «بإمكاني تأكيد صحة هذه الوثيقة. إنها مأخوذة من مكاتب النظام».
من وجهة اخرى ، وفقا لمراقبين : اشاروا الى مرور قافلة من مقاتلي «داعش» عبر الأراضي التي يسيطر عليها النظام من دون أي عراك بين الطرفين بل على العكس تم تسهيل وصولها لمحاربة فصائل متمردة أخرى بالقرب من الحدود العراقية. وقال سمير محمد، العضو البارز في الجيش السوري الحر، إن «قافلة ثانية من داعش تمكنت من الوصول إلى المعركة في مدينة البوكمال قادمة من الجانب العراقي من الحدود». وأكد في حديث هاتفي من تركيا مع الصحيفة البريطانية «أعتقد أن النظام مسيطر على داعش ويحركها. إن الأسد يريد أن يقول للغرب إنه يحارب الإرهابيين في سوريا».
تسترسل التايمز «إضافة إلى ذلك، تقول مصادر معارضة إن المباني التي تستخدمها داعش في مدينة الرقة في شرق سوريا التي تسيطر عليها الجماعة المتطرفة، لم يتم استهدافها على الإطلاق من قبل القوات السورية وهذا ما يقدم أيضاً دليلاً آخر على التعاون بين النظام وداعش. وعلى الرغم من أن بشار الأسد، من أقلية الطائفة العلوية في سوريا، في الظاهر لا يبدو شريكاً محتملاً لحركة متطرفة سنية. لكن في الواقع النظام يعتمد على داعش كحليف استراتيجي في بعض الحالات.
وعلق أوليفييه غيتا، مدير الأبحاث في جمعية هنري جاكسون (ثينك-تنك مقره لندن)، إنه «يجد مزاعم التعاون هذه بين النظام وداعش معقولة. إن الأسد يلعب لعبة المكيافيلية بشكل جيد جداً. نحن لا نعرف على وجه اليقين مدى الاختراق أو التحالف بين الأسد وداعش، ولكن هناك حقائق تجعلنا نعتقد أن شيئاً مريباً يحدث – مثل اتفاق النفط، على سبيل المثال».
وتجدر الإشارة الى أن «داعش» الهمجية والجماعات الأخرى اﻻقل تطرفا كجبهة «النصرة» تمول عملياتها من بيع الغاز والنفط اضافة الى تمويلات معلومة .
- محضر اجتماع بين رؤساء أجهزة أمن في النظام السوري وخبراء أمنيين إيرانيين
جاء في ملخص محضر الاجتماع الموقع من قبل رئيس الفرع 279 والموجه إلى مدير إدارة أمن الدولة مقترحات جرى التوافق عليها مع «الجانب الصديق» من أجل تشويه صورة الحراك الشعبي السوري.ويحمل محضر الاجتماع الاقتراحات الآتية:
- إشاعة أنباء حول عمليات نقل السلاح عبر لبنان بالتعاون مع «تيار المستقبل» و«جماعة الشهال» (أي داعي الإسلام الشهال) و«الجماعات الإسلامية» في طرابلس.
- اتهامات بوجود مراكز لتدريب المتطوعين لما يسمى «الجيش الحر» في تركيا والأردن ولبنان وتوفر السلاح بكل أنواعه.
- نشر معلومات من شأنها تكذيب الانتصارات التي يحققها «الجيش الحر».
- نشر مقاطع فيديو وصور تشير إلى النشاط المسلح للمعارضة، ما يتناقض مع شعار «السلمية» الذي يتسلحون به.
- تكثيف نشر مقاطع الفيديو التي تتضمن مشاهد عن المجازر وعمليات القتل والتقطيع والتمثيل بجثث الأبرياء من مدنيين وعسكريين. – زيادة عدد الحسابات التي تعمل بإشرافنا تحت أسماء وشعارات «المخربين» و«المجموعات المسلحة» والعمل على إدخال أكبر عدد ممكن كمشرفين على «صفحات المخربين».
- كتابة ونشر شعارات تدعو إلى الجهاد وحمل السلاح، الأمر الذي يحدث خوفا ونفورا لدى الرأي العام من انتشار الأعمال الإرهابية.
- إنشاء حسابات وصفحات تعمل على توضيح سوء أخلاق الناشطين الإعلاميين والسياسيين التابعين للمعارضة تحت شعارات مكافحة الفساد.
- نشر المقالات والأخبار التي تسقط عن أعمال العنف والإرهاب والتخريب التي يشهدها القطر صفة «الثورة» التي يدعونها مع محاولة استحضار النموذج الليبي أمام الرأي العام السوري.
- تسليط الضوء على دعوات المعارضة للتدخل الخارجي والاستعانة بـ«الناتو» وغيره لإسقاط النظام، الأمر الذي يشير إلى ارتباط هذه المعارضة بالخارج وبمشاريع مشبوهة.
- الإشارة إلى غياب القضية الفلسطينية ومقاومة المشروع الأميركي
- الإسرائيلي في المنطقة عن مطالب المعارضة السورية واختصار أهدافهم في الوصول إلى السلطة واستعادة الخلافة.
- تشويه صورة ما يسمى «الجيش السوري الحر» من خلال اختطاف رهائن وقيامهم بعمليات نهب وسلب للمواطنين والممتلكات وذلك لتمويل عملياتهم ضد الجيش النظامي.
- القيام بحملات مضادة تستهدف الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي وإعداد «بعض الفبركات» عن ارتباطهم بالأجهزة الأمنية. – التشكيك في قيمة المنشورات التي تظهر قوة عمل ما يسمى «الجيش الحر» دون وجود إثباتات.
- التشكيك في مدى قدرة ما يسمى «الثورة» على الاستمرار في ظل تماسك النظام ووجود دعم دولي كبير.
- محاولة إعاقة عمل الصفحات والمجموعات الكبيرة من خلال التعتيم على الأخبار الحديثة بإعلانات من صفحات أخرى أو أخبار كاذبة.
- طرح أسماء متعددة لمظاهرات يوم الجمعة ومواعيد مختلفة للتظاهر والمناسبات، ما ينتج حالة ارتباك في صفوف المعارضة.
- ترشيح بعض الأشخاص «من قبلنا» للعمل «أدمن» (مؤسس الصفحة) في بعض الصفحات التي تطلب مشرفين، ما يخدم بشكل كبير إعاقة عملها. – التركيز على تشتت المعارضة السورية وعدم قدرتها على قيادة المرحلة المقبلة وإظهار الجانب النفعي والاستغلالي لكل طرف منها.
- التشكيك بنزاهة مجلس إسطنبول (الائتلاف الوطني السوري) من خلال تسلمهم لأموال المساعدات واستغلالها لأهداف شخصية. – طرح شعارات الدولة المدنية بعيدا عن الدين تزامنا مع طرح شعارات الدولة والخلافة الإسلامية التي تحول سوريا إلى أفغانستان أخرى.
- إعداد صفحات تتبنى أفكار «القاعدة» ونشر فيديوهات عليها تظهر بعدها عن الجانب الإنساني من خلال ما تمارسه من عمليات قتل بعيدة عن الإسلام. – إعداد خطط لإحباط ما سمي بـ«ساعة الصفر» وموعد انطلاقها وخط سيرها في كل محافظة. – زيادة حدة الخلاف ما بين الأكراد والمعارضة (مجلس إسطنبول).
- التأكيد على الدور المشبوه للأكراد وارتباطهم بإسرائيل في إقليم كردستان العراق. – تقديم أرقام خيالية عن المعونات والمساعدات التي تصل إلى المعارضة السورية من دول الخليج.
- اعداد نشطاء الرأي wwwopl-now.org
- يعتمد التحقيق على وكالات انباء وصحف ابرزها : التايمز ، الشرق اﻻوسط ، المستقبل
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.