مائة قتيل بالبراميل المتفجرة وخسائر للنظام بحلب
أفاد مراسل الجزيرة في حلب شمالي سوريا بأن عدد القتلى جراء إلقاء أربعة براميل متفجّرة على السوق الشعبي في حي الهُلّك أمس الخميس، ارتفع إلى أكثر من مائة قتيل. وبينما استعادت المعارضة السورية موقعين على مشارف المدينة بعد تفجيرين قتل فيهما عشرات من الجنود النظاميين, سيطرت على مواقع وحواجز في درعاوحماة.
وقال مراسل الجزيرة عمرو حلبي إن طائرة للنظام ألقت براميل متفجرة على سوق مكتظة في حي “الهُلُّكْ” شمال شرقي حلب.
وأضاف أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب وجود حالات خطيرة بين عشرات الجرحى الذين سقطوا في هذه الغارة. وتابع أن القصف تسبب أيضا في تدمير عشرات المحال التجارية والمباني السكنية في هذا الحي الخاضع للمعارضة, والذي يقع على مقربة من دوار الجندول.
في غضون ذلك، استعادت المعارضة السورية أمس موقعين إستراتيجيين شمال شرقي حلب وسيطرت على حاجز قرب مبنى المخابرات الجوية.
وقال ناشطون إن لواء حلب المدينة الإسلامي التابع للجيش الحر نفذ عملية تفجيرية في تجمع لقوات النظام بحي العامرية في حلب. وأشارت المصادر إلى أن عددا من القتلى سقط في صفوف قوات النظام جراء تلك العملية التي نفذها مسلح بجرافة مفخخة.
من جهة ثانية استمرت الاشتباكات بين الطرفين في عدة مناطق بحلب منها الشيخ سعيد والراموسة ومحيط فرع المخابرات الجوية والخالدية والأشرفية. كما امتدت رقعة الاشتباكات إلى منطقة الشيخ نجار.
وأضاف مراسل الجزيرة أن هذا التطور الميداني حدث بعيد تفجير مقاتلين من جبهة النصرة نفسيهما مساء الأربعاء في تجمعين للقوات النظامية بمنطقتي دوار البريج وتلة الشيخ يوسف.
وأضاف أن التفجير الأول أوقع أكثر من ثلاثين قتيلا بين الجنود النظاميين والمسلحين الموالين للنظام وأدى إلى تدمير ثلاث دبابات, بينما تسبب التفجير الثاني في مقتل عشرات الجنود وتدمير مستودع للذخيرة بتلة الشيخ يوسف.
وأفاد المراسل بأن القوات النظامية اضطرت للتراجع إلى ما وراء دوار البريج والمجبل, مشيرا إلى أن القتال لا يزال مستمرا في تلة الشيخ يوسف.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة سيطروا إثر اشتباكات عنيفة على حاجز “الميتم” قرب فرع المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء الخاضع للنظام, فقطعوا بذلك آخر طرق الإمداد للفرع.
وفي المقابل, نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري أن القوات النظامية واصلت تقدمها في حيي الراموسة والعامرية, وسيطرت على معمل السماد ومستودع الحاويات بعد قتل أعداد كبيرة من “الإرهابيين”
وفي درعا جنوبي البلاد, سيطرت كتائب المعارضة على موقع تل عشترة وكتيبة الدبابات وبلدة الطيرة في ريف المحافظة الغربي قرب بلدة عدوان. ونتيجة لذلك أصبحت قوات المعارضة تقف على مقربة من بلدة الشيخ سعد، أكبر معاقل قوات النظام في تلك الأنحاء.
وقال ناشطون إن المعارضة سيطرت على الكتيبة 508 المضادة للدروع على أطراف قرية عدوان. وكانت المعارضة أطلقت الأربعاء معركة جديدة في ريف درعا الغربي, وتمكنت من السيطرة على موقع تل عشترة, وتسعى للوصول إلى تل الجموع.
وتحدث مقاتلون مشاركون في الهجوم أنهم غنموا مدافع وذخائر. وقال المرصد السوري إن ستة مقاتلين من المعارضة لقوا حتفهم في الاشتباكات التي وقعت حول الكتيبة 508 وتل عشترة.
من جهتها, قالت الوكالة السورية نقلا عن مصدر عسكري إن القوات النظامية قتلت أعدادا ممن وصفهم المصدر بالإرهابيين في مناطق نوى وتل الجموع وجلين والمزيريب وداعل وعتمان والمسيفرة.
على صعيد المعارك أيضا, سيطرت المعارضة على حاجز تل ملح بريف حماة الشمالي للمرة الثانية وفقا لناشطين, بينما قال المرصد السوري إن اشتباكات سجلت أمس في منطقة النبعين بريفاللاذقية الشمالي.
وفي ريف دمشق استهدف الجيش الحر رتلا لقوات النظام شرق القلمون وقصف مطار الضمير العسكري بصواريخ غراد. وقال ناشطون إن حركة المطار توقفت جراء القصف الذي أدى إلى اشتعال النيران في بعض مبانيه، إضافة إلى تدمير بعض الآليات. ويعتبر مطار الضمير أحد أكبر المطارات العسكرية في سوريا، ويقع على بعد نحو أربعين كيلومترا من العاصمة دمشق.
وفي حمص تحدث المرصد وناشطون عن اشتباكات في محيط أحياء المدينة المحاصرة وسط البلاد وبينها حي باب هود, وعن سيطرة المعارضة على “طريق الفوسفات” الذي يصل ريف حمص الشرقيبالقلمون في ريف دمشق, بينما قالت الوكالة السورية إن الجيش قتل “إرهابيين” بالحي, وقتل آخرين أثناء صده هجوما على خط الغاز في ريف تدمر.
وتجدد القتال أيضا في محيط بلدة المليحة بريف دمشق, بينما قال ناشطون إن المعارضة قتلت ثلاثة جنود شمالي مدينة داريا, وصدت محاولة جديدة لاقتحام حي جوبر شرقي العاصمة.
قصف متواصل
ميدانيا أيضا, قال مراسل الجزيرة في حلب إن فصيلا معارضا قطع الكهرباء عن الأحياء الخاضعة للنظام غربي المدينة احتجاجا على القصف الذي استهدف أول أمس مدرسة عين جالوت بحي الأنصاري, والتي قتل فيها أكثر من ثلاثين، جلهم أطفال.
كما قتل أمس شخص في قصف بالبراميل المتفجرة على مدينة خان شيخون بإدلب، في وقت تحاول فيه المعارضة السيطرة على حاجزي السلام والخزانات بمحيط المدينة, وقُتلت طفلة في قصف لقرية البشيرية بإدلب أيضا، وفقا للجان التنسيق المحلية.
واستهدف قصف جوي ومدفعي بلدات بريف دمشق بينها المليحة والزبداني وداريا ومخيم خان الشيح, وكذلك بلدة دير العصافير التي سقط فيها جرحى، وفقا لشبكة شام.
وقال المصدر نفسه إن الطيران الحربي ألقى براميل متفجرة على بلدات بريف درعا بينها نوى، كما شمل القصف الجوي والمدفعي أحياء بحمص وبلدات بريفها ومناطق بريف حماة، وفق ناشطين.
وفي دمشق, قتل شخص واحد جراء قذيفة هاون بمنطقة العباسيين, في حين أشار المرصد إلى مقتل شخص آخر في حادث مماثل بمنطقة جرمانا. من جهة أخرى, ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن مجهولين اغتالوا أمس الناشط البارز محمد سعيد فليطاني في مدينة دوما بريف دمشق.
المصدر : الجزيرة + وكالات