بغض النظر عن التجييش الطائفي و عن تحويل الثورة لصراع طائفي و عن اصطفاف كتلة اجتماعية معينة ورا النظام الفاشي . و مشاركة فئات واسعة منهم بالتنكيل بالناس خاصة بحمص و حماه . لكن فعلا لحلب و ريفها وضعها الخاص . و ربما أيضا للجزيرة السورية . الحديث عن شبيحة العلويين و غياب أي حديث عن كتل اجتماعية أخرى دمرت الثورة شيء غريب فعلا و لا يمكن تبريره إلا بالتمترس المذهبي أيضا . أنه اللي بينتمي لملتنا ذنبه مغفور مثلا ؟؟ .
في ملاحقتي للأحداث في قرى جبل الحص و ريف حلب الجنوبي – الجنوبي الشرقي .
لا يمكن لعقل أن يتخيل عدد الشبيحة من ولاد العشاير و لا ما ارتكبوه من جرائم . و لا حجم استغلال الزعامات العشائرية للأوضاع لتصفية عشائر كاملة و الاستيلاء على أراضيها مقابل الولاء للنظام و تسهيل سيطرته على قرى كاملة . و هؤلاء ليسوا حالات فردية أبدا . بل كتل اجتماعية كاملة . و آلاف من البشر . و منهم من ساهم بتدمير حلب المدينة بشكل فاعل و حقيقي . .. العشائرية أيضا مرض خطير و ربما أخطر من الطائفية .
إضافة لاستغلال موضوع الأقليات .لا أعرف لما كل هذا الدلال لكل فئة مختلفة في مكان ما عن محيطها و عدم الحديث عن جرائمها ، و الخوف من فتح كل شي . كيف لم يتحدث أحد حتى اللحظة عن تجنيد الشركس في قرى حلب للتشبيح و النهب و التنكيل . قرى كاملة تم استباحتها من شبيحة الشركس المدعومين من رئيس الأمن العسكري بحماه و بترتيبه أيضا كونه ابن ريف حلب الجنوبي…
حقيقة مصيبتنا كبيرة . و الجرائم أكبر مما يمكن تخيله . و لا يمكن استثناء أحد منها .و الحساب يجب أن ينال الجميع .
- باحثة واعلامية سورية

المزيد من المواضيع
هل المستشار الألماني ميرتس من جذور سورية؟ عن صورة المدينة، والخوف من الآخر
اتحاد الكتاب العرب وإشكالية تحديثه في إطار العدالة الانتقالية
لا شرعية لنشيد يُفرض خارج إرادة السوريين: النشيد الوطني يُقرّ عبر استفتاء شعبي