زملاء
د.خولة حسن الحديد : ظاهرة التشبيح في الكتل الاجتماعية الغير مكتوب عنها
بغض النظر عن التجييش الطائفي و عن تحويل الثورة لصراع طائفي و عن اصطفاف كتلة اجتماعية معينة ورا النظام الفاشي . و مشاركة فئات واسعة منهم بالتنكيل بالناس خاصة بحمص و حماه . لكن فعلا لحلب و ريفها وضعها الخاص . و ربما أيضا للجزيرة السورية . الحديث عن شبيحة العلويين و غياب أي حديث عن كتل اجتماعية أخرى دمرت الثورة شيء غريب فعلا و لا يمكن تبريره إلا بالتمترس المذهبي أيضا . أنه اللي بينتمي لملتنا ذنبه مغفور مثلا ؟؟ .
في ملاحقتي للأحداث في قرى جبل الحص و ريف حلب الجنوبي – الجنوبي الشرقي .
لا يمكن لعقل أن يتخيل عدد الشبيحة من ولاد العشاير و لا ما ارتكبوه من جرائم . و لا حجم استغلال الزعامات العشائرية للأوضاع لتصفية عشائر كاملة و الاستيلاء على أراضيها مقابل الولاء للنظام و تسهيل سيطرته على قرى كاملة . و هؤلاء ليسوا حالات فردية أبدا . بل كتل اجتماعية كاملة . و آلاف من البشر . و منهم من ساهم بتدمير حلب المدينة بشكل فاعل و حقيقي . .. العشائرية أيضا مرض خطير و ربما أخطر من الطائفية .
إضافة لاستغلال موضوع الأقليات .لا أعرف لما كل هذا الدلال لكل فئة مختلفة في مكان ما عن محيطها و عدم الحديث عن جرائمها ، و الخوف من فتح كل شي . كيف لم يتحدث أحد حتى اللحظة عن تجنيد الشركس في قرى حلب للتشبيح و النهب و التنكيل . قرى كاملة تم استباحتها من شبيحة الشركس المدعومين من رئيس الأمن العسكري بحماه و بترتيبه أيضا كونه ابن ريف حلب الجنوبي…
حقيقة مصيبتنا كبيرة . و الجرائم أكبر مما يمكن تخيله . و لا يمكن استثناء أحد منها .و الحساب يجب أن ينال الجميع .
- باحثة واعلامية سورية
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.