سقط عشرات القتلى في صفوف جيش النظام السوري بعد استهدافهم بسيارات مفخخة في ريف إدلب فجر اليوم، كما فجرت المعارضة المسلحة أحد مقرات جيش النظام في حي جمعية الزهراء بحلب، قتل إثره ما يقارب ثلاثين جنديا من جيش النظام. في غضون ذلك احتدمت المعارك بريف دمشق ودرعا وحماة.
وذكر ناشطون أن عشرات الجنود من عناصر جيش النظام سقطوا قتلى جراء تفجير أربع سيارات مفخخة يقودها مقاتلون من جبهة النصرة في حواجز في جبل الأربعين بريف إدلب (شمال غرب البلاد).
وتبع عمليات التفجير اقتحام مقاتلين من الجيش الحر وكتائب إسلامية للحواجز والمباني والسيطرة عليها.
وتعد النقاط المستهدفة من أهم نقاط جيش النظام حيث تتمركز فيها قواعد لراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة التي يستهدف بها جيش النظام قرى وبلدة ريف إدلب الخارجة عن سيطرته.
في المقابل، رد الطيران الحربي بست غارات جوية في محيط جبل الأربعين، كما خرجت تعزيزات عسكرية من بلدة أريحا باتجاه الجبل.
الجدير بالذكر أن جبل الأربعين يعد أعلى مرتفعات مدينة إدلب مما يكسبه أهمية إستراتيجية كونه يطل على أجزاء واسعة من ريف إدلب.
وذكرت شبكة شام أن الجيش الحر أعلن السيطرة على حاجز مفرق حيش على مدخل بلدة حيش من الطرف الشرقي بريف إدلب, ويقع الحاجز على الطريق دمشق-حلب.
وفي حلب (شمال البلاد) ذكر ناشطون أن مقاتلي الغرفة المشتركة لعمليات أهل الشام تمكنوا من تفجير أحد مقرات جيش النظام في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب، قتل إثره ما يقرب من ثلاثين عنصرا من جيش النظام وحزب الله اللبناني.
وأفادت شبكة شام بأن الطيران الحربي استهدف طريق المشاة شمال سجن حلب المركزي. كما استهدف الطيران الحربي مدينتي حيان وحريتان وبلدة باشكوي بريف حلب الشمالي.
من جهته أفاد مراسل الجزيرة بحلب بأن اشتباكات اندلعت في حي الراشدين، حيث تحاول كتائب المعارضة السيطرة على مقر البحوث العلمية، أهم معاقل النظام في الحي.
كما تعرضت عدة أحياء تسيطر عليها المعارضة في حلب لقصف بالبراميل المتفجرة. واستهدف القصف كذلك بلدتي تل رفعت وتل جبين في ريف حلب الشمالي مما أوقع عشرات الجرحى من المدنيين.
الطيران المروحي ألقى ببراميله
وفي ريف دمشق، شن سلاح الجو السوري غارات على عدة بلدات أبرزها المليحة والزبداني.
واستهدف الطيران الحربي بالقصف بلدة المليحة، وسط اشتباكات بين قوات المعارضة وجيش النظام. وقالت المعارضة المسلحة إنها اقتحمت مواقع كانت قوات النظام تتمركز فيها.
وأفاد ناشطون بسقوط صاروخ أرض أرض على المليحة، كما ألقى الطيران الحربي براميل متفجرة على مدينة الزبداني.
وفي درعا (جنوب البلاد) شن سلاح الجو غارات على مدن وبلدات في المحافظة. واستهدفت إحدى هذه الغارات مدينة نوى في ريف درعا، مما أدى إلى تدمير وإحراق عدد من المنازل. وتعرضت أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة.
وقال ناشطون إن المدينة تتعرض لغارات جوية وقصف بالصواريخ والمدفعية منذ أيام بهدف تسهيل السيطرة على المدينة من قبل قوات النظام.
إنخل تعرضت لقصف
وذكر ناشطون أن قوات النظام استهدفت ريف درعا حيث قصف بالمدفعية مدينة بصرى الحرير، كما ألقى الطيران الحربي براميل متفجرة على مدينة إنخل.
وفي حماة (وسط البلاد) سيطرت كتائب المعارضة على أجزاء كبيرة من قرية تل عبد العزيز الموالية للنظام بريف حماة الشرقي وسط اشتباكات عنيفة على أطرافها بين الجيش الحر وقوات النظام، حسبما أفاد مركز حماة الإعلامي.
وذكر المركز أن قوات النظام تعمل على حشد قوات من الفرقة الرابعة والحرس الثوري الإيراني وقوات من حزب الله اللبناني في مطار حماة العسكري وإرسال أرتال عسكرية إلى مدينة مورك بريف حماة الشمالي الإستراتيجية.
في غضون ذلك واصلت قوات النظام قصفها بالبراميل المتفجرة وبالدبابات والمدفعيات الثقيلة عدة مناطق بحماة.
من ناحية أخرى احتدم القتال في عدة محاور في ريف دير الزور (شرق البلاد) بين كتائب من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية والجيش الحر من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة أخرى.
المصدر : الجزيرة + وكالات
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.