المعارضة السورية تستهدف إدلب وحلب ، واشتباكات بدمشق
شهدت عدة مناطق في سوريا اشتباكات بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام أدت إلى مقتل العشرات أبرزها في إدلب وحلب ودمشق. في المقابل، واصل النظام استهدافه أحياء حلب ومناطق بدمشق بـالبراميل المتفجرة. وفي دير الزور، واصل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تقدمه.
وقصفت المعارضة السورية المسلحة مواقع للنظام في جسر الشغور بريف إدلب بهدف قطع الطريق الوحيد المتبقي لإمدادات النظام في محافظة إدلب.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة في ريف إدلب بأن سيارتين ملغمتين انفجرتا أمس قرب حواجز للنظام عند مدخل مدينة جسر الشغور، حيث اندلعت اشتباكات عقب ذلك.
وأفاد ناشطون بأن الطيران الحربي قصف بلدة معرة مصرين بريف إدلب، مما أدى إلى سقوط جرحى.
قتلى للنظام
وفي حلب، أعلنت الجبهة الإسلامية مقتل أربعين عنصرا من قوات النظام إثر نسف أحد الأنفاق قرب سوق الزهراوي بحلب القديمة.
واستهدفت كتائب المعارضة بمدفع محلي الصنع متاريس قوات النظام في حي الخالدية بحلب.
وأظهر الفيديو حجم الانفجار الهائل وسط أصوات الرصاص ومواجهات، وارتفعت الأتربة عشرات الأمتار في السماء، قبل أن يغطى المكان بالغبار.
وقال المرصد في بريد إلكتروني نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، “فجرت الكتائب الإسلامية صباح السبت نفقاً بالقرب من سوق الزهراوي في حلب القديمة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 40 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها”.
وأفادت سوريا مباشر بأن مقاتلي فيلق الشام استهدفوا بصواريخ غراد كتيبة المدفعية في حي جمعية الزهراء في مدينة حلب.
في المقابل، واصلت قوات النظام استهدافها أحياء حلب بالبراميل المتفجرة، فألقت خمسة براميل على حي الصاخور، وبرميلين على حي كرم الجبل، وبرميلين آخرين على دوار الجندول، وبرميلا على جسر الشعار.
وفي جبهة أخرى، تمكنت المعارضة المسلحة من قتل عشرة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أثناء الاشتباكات في محيط قرية الراعي بريف حلب.
مواجهات بدمشق
كما دارت مواجهات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في عدة محاور من دمشق وريفها، كان أبرزها في محيط بلدة المليحة بريف دمشق.
وحسب ناشطين، فقد سيطرت المعارضة اليوم على مبنى في محيط بلدة المليحة كانت تتمركز بداخله قوات للنظام، بعد معارك أسفرت عن مقتل عدد من عناصر النظام.
كما تعرضت أحياء المليحة لقصف عنيف بصواريخ أرض أرض، وشن الطيران الحربي عدة غارات على البلدة، مما أوقع عددا من الجرحى في صفوف المدنيين.
كما استهدفت قوات النظام اليوم بثمانية صواريخ أرض أرض بلدة المليحة بريف دمشق.
في الأثناء، جرت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في منطقة بساتين الزور الواقعة بين بلدات المليحة وكفربطنا وجسرين في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى سقوط قتلى من الجانبين. ودارت اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام على أطراف بلدة الثورة في الغوطة الغربية بريف دمشق.
وفي محور آخر للاقتتال بريف دمشق، ذكرت مسار برس أن المعارضة تصدت اليوم لمحاولة من قوات النظام مدعومة بعناصر من مليشيا أبو الفضل العباس العراقية، لاقتحام بلدة البلالية بريف دمشق، مما أدى إلى سقوط تسعة قتلى في صفوف النظام وثلاثة من المعارضة.
وفي داريا بريف دمشق، تصدت المعارضة لمحاولة من قوات النظام للتقدم داخل المدينة وسط قصف مدفعي وصاروخي.
وخلال اليوم ألقى الطيران المروحي برميلا متفجرا على مدينة الزبداني في القلمون بريف دمشق. كما سقط جرحى إثر قصف قوات النظام بالمدفعية مدينة سقبا بريف دمشق.
حماة وحمص
وفي حماة (وسط البلاد)، أصدر المجلس العسكري المعارض في المحافظة بياناً أعلن فيه أن محافظة حماة منطقة عسكرية بالكامل اعتبارا من الاثنين القادم وطيلة فترة الانتخابات الرئاسية.
وتوعد المجلس العسكري في بيانه قوات النظام بعمليات عسكرية في المحافظة.
وحذّر البيان الذي أصدره المجلس العسكري مع عدة قوى ثورية في المحافظة المدنيين من الخروج من منازلهم طوال هذه الفترة، مؤكداً بذلك حرصه على الحفاظ على الأرواح.
ووقع على البيان الهيئة الشرعية بحماة، ومركز حماة الإعلامي، واتحاد ثوار حماة، ومجلس المحافظة، إضافة إلى المجلس العسكري.
وأعلن الثوار اليوم بدء معركة جديدة في حماة باسم “المخلصون” بهدف السيطرة على قرى في الريف الشمالي الغربي.
وأعلن عن مشاركته بمعركة “المخلصون” كل من تجمع القادسية، وأنصار الشام، ولواء الكرامة، ولواء التحرير، ولواء سيد الشهداء، وسرايا الحق، ولواء فرسان الحق.
وفي إطار العمليات التي قامت بها كتائب المعارضة المسلحة اليوم، أفادت شبكة شام أن كتائب المعارضة سيطرت على “تل صلبة” شرق مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي وقتلت نحو 17 عنصرا من قوات النظام، وغنمت عدة آليات عسكرية، إضافة إلى تدمير دبابة.
كما استهدفت المعارضة اليوم مطار حماة العسكري بعدد من صواريخ غراد محققين إصابات مباشرة.
في المقابل، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على قرية الزكاة غربي مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، كما تعرضت منطقة التل والبحيرة في بلدة “حر بنفسه” بريف حماة الجنوبي لقصف بالمدفعية الثقيلة، مما أوقع عددا من الجرحى.
وفي حمص (وسط البلاد)، أفاد ناشطون بسقوط 11 قتيلاً من عناصر الدفاع الوطني التابعة للنظام إثر اشتباكات مع مقاتلي غرفة عمليات نصرة المستضعفين في قرية أم شرشوح بريف حمص الشمالي.
في المقابل، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينة الحولة بريف حمص، كما سقط جرحى أغلبهم أطفال إثر قصف جيش النظام بالمدفعية بلدة الفرحانية الغربية بريف حمص الشمالي.
جبهات أخرى
وفي درعا (جنوب البلاد)، ألقيت براميل متفجرة في عدة مناطق من ريف المدينة شملت مدينة بصرى الشام ومدينة إنخل، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وفي القنيطرة (جنوب دمشق)، دارت اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام على مدخل قرية القحطانية بريف القنيطرة، حيث قتل خمسة وجرح أكثر من 28 آخرين نتيجة المعارك.
وأفاد ناشطون بمقتل خمسة عناصر من قوات النظام نتيجة استهدافهم بالهاون من قبل المعارضة في قرية خان أرنبة بريف القنيطرة.
وأغلق النظام الطريق الدولي بين دمشق القنيطرة إثر اشتباكات مع الجيش الحر في محيط قريتي الصمدانية الشرقية والقحطانية بريف القنيطرة.
تقدم تنظيم الدولة
وفي دير الزور (شرق البلاد)، ذكر ناشطون أن قتلى وجرحى في صفوف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام خلال المعارك مع كتائب المعارضة بريف دير الزور الشرقي.
وذكر ناشطون أن التنظيم سيطر على مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي وعلى قرى الصبحة والدحلة وأبريهة بالكامل بعد اشتباكات مع المعارضة.
المصدر : الجزيرة + وكالات + نشطــــــاء الــرأي