زملاء
أحمد سليمان : تابعية الدين والطائفة
إلحاق الدين او الطائفة بالسياسة يجعل اﻻسئلة واﻷجوبة عصية على الاقناع . مثلا حين يضع انصار ” السنة ” انفسهم متحدثين بإسم كل ” السنة ” ويتناسو بأنه يوجد بكل دين من ليس متدينا مثلا .
هنا المشهد غير متوافق من حيث الاحصاء كنسبة اكثرية او اقلية الخ . وكذا اﻻمر حين يطلق اﻹعلام مفهوم ” العلوية السياسية ” علينا فهم المصطلح وفق التحديد المعلن ، بمعنى ان حافظ اﻻسد عندما ألحق العلوين به واحتكر الطائفة وجعلها كما لو انها جزءا من املاك عائلته … وحسب علمي اواسط الثمانينات من القرن المنصرم تم سجن مجموعة اشخاص من بينهم نساء لمجرد طرحوا فكرة ” المجمع الملي العلوي ” كي يكون مرجعا كما ” اﻻوقاف ” عند السنة .
اضافة حين ألتحق كثيرون من الطوائف والاديان اﻻخرى واندمجوا بفكرة ” العلونة ” وراحوا يتحدثون بنفس اللكنة كما لو انهم يستخدمونها جواز سفر لتمرير مصالحهم اﻻقتصادية ومكاسبهم السياسية . هنا إلتقى الدين السياسي مع اﻻقتصاد الانتهازي مرورا باﻻمني العسكري بأبشع اشكاله .
ولدت في بيئة مختلطة ، بين كل الطوائف و الملل واﻻعراق ، لم تستوقفني يوما اي اشارة دينية او قومية .. لم ارفع راية السنة يوما ولست اشجع من يستخدمنا وقودا .. كما ارجو فك اﻻجوبة المعقدة التي اغلقها وحوش وتجار الدين من كل الطوائف . فقد انسكب دم كثير تحت مسميات متضاربة .
لست مع اهدار المزيد من الوقت لتفسير ما حصل ، فالواقع اقسى من كتابته اﻵن او غدا . والخصومة تأججت بين الجميع .. ذلك وحده وضع شعبنا للعيش ضمن شقاء مفكك ، بلا مستقبل واضح ، فباتت البلاد بيد المجهول وانصرف المسبب للجريمة فالتا من المسائلة او العقاب .
يسقط تجار الدم السوري وليحيا الانسان فينا ، بعيدا عن العصبيات ، فالتذهب جميعها الى الجحيم .
- يرجى اخذ العلم انه تحصل بعض الاخطاء الطباعية ﻻنني اكتب من جهاز خلوي .. اقتضى التنويه