ملف مفتوح : الجوازات … بين منع التزوير و ضرب المعارضة واللعب بديموغرافية البلاد و سرقة المليارات
منذ عام ونيف تتلاعب الماكنة الاعلامية ببث اخبار تفيد عن احتمال تغيير الجوازات المطروحة لاكثر من نصف سكان البلاد ، تتزامن التصريحات كلما نحت المعارضة بخطوة دبلوماسية في طريق حشدها دوليا . حصل ذلك في مرات عدة ابرزها ابان جنيف 1 وتلاه جنيف 2 ومازالت تفبرك وسائل اعلام المخابرات السورية اخبار بين الحين واﻵخر آخرها قبل يومين .. حيث نشرت وسيلة اعلامية عن مشروع قرار يضع حدا للتسريبات ويجعلها في طريق واقعي فضفاض … الهدف وفق ما نراه محاولة لزج المعارضة السورية في خطوة ارتدادية كأن تصدر جوازات سفر خاصة بالمناطق المحررة ، وذلك غير وارد في حسابات المعارضة كونه يشكل واحداة من ملامح التقسيم . من جهة موازية نلاحظ ان تبدييل جوازات السفر خطوة اقتصادية مربحة لنظام فاقد ﻷدنى مقومات الشرعية … نظريا كل جواز سفر يكلف صاحبه او صاحبته بين رشوة ورسوم ما يعادل 300 دوﻻر .. بحسبة بسيطة يستفيد النظام جيوف الفقراء الذين تدمرت احوالهم وبيوتهم وباتوا امام فكرة السفر بلا منازع … فإذا اصدرت دولة الاجرام واللصوص ما يعادل مليوني جواز سفر بأقل من نصف عام تكون النتيجة 600 مليون دولار … وطبعا ستطرح نسخة من الجوازات في السوق السوداء فيهربونها لصوص وعملاء النظام الى المناطق التي تخرج عن سيطرته كي يستفيد منها سماسرة المخابرات وتعود محاصصتها مع منظومة الخسة والوضاعة.
بحسبة بسيطة سوف يتقدم ما يعادل 4 مليون نازح و 4 مليون ﻻجئ المجموع 8 مليون جواز سفر بقيمة 2 مليار واربعمائة مليون تدخل لحسابات دولة محلقة بالفضاء بين قاسم سليماني وبشار اسد ومخفر المهاجرين .
في الملف ردود وتفاعل لكتاب في داخل سوريا وخارجها لعلنا من خلالها نقارب اجابات تضع على عاتقها رفض الزيف والفساد والمتاجرة بمستقبل البلاد وشعبها . احمد سليمان www.opl-now.org
بسام حداد : إصدار جواز سفر جديد للسوريين .. الأهداف و الأبعاد الإقتصادية … لا يخفى على أحد أن إتخاذ خطوه مشبوهه من هذا النوع في هذا التوقيت تفوق في أبعادها الخبيثة الإنتخابات المهزلة التي أجراها سفاح دمشق القابع تحت أمرة الحاكم العسكري الإيراني في قصر المهاجرين. فبالإضافة للأبعاد السياسية و الأمنية الخطيرة أولها القاء القبض على كل مطلوب يتقدم لتغيير جواز السفر , كذلك تغيير الطبيعة السكانية لسورية كونها فرصة لمنح مئات الألوف من الشيعه العراقيين و اللبنانيية و الإيرانيين و الأفغان و الحوثيين الجنسية السورية و إعتبارهم من السكان الأصليين لهذا البلد. هناك البعد الإقتصادي الذي لا يقل اهمية في هذه الظروف القاسية التي تبر بها العصابة الأسدية المفلسه و التي باتت تعتمد أساليب النصب و الإحتيال و التشبيح المباشر من خلال دفع جنودها و شبيحتها لسرقة المنازل و المحلات بعد تهجير أصحابها أو إعتقالهم أو قتلهم كمكافآت عينية بدل المكافآت المالية. فالسلطة الأسدية لم تعد قادرة على دفع الرواتب في كثير من الأحيان. و بالرغم من إنهيار الليرة السورية و الرقابة الصارمه على أسعار صرف العملة و ملاحقة الصرافين للحفاظ على شيء من قيمة الليرة المنهارة. تأتي هذه الخطوة الإقتصادية المريحه كرافد مؤقت مهم لإقتصاد متهاوي. حيث ستوفر على المدى القصير أكثر من نصف مليار دولار خلال ستة أشهر في المناطق التي يسيطر عليها الأسد بالإضافه إلى المبالغ الكبيرة التي سيتم تحصيلها في الخارج , فالموالون لهذه العصابة في دول المهجر كثر و بالملايين و لن يتردد هؤلاء بتجديد جواز سفرهم و على أقل تقدير ستؤمن نصف مليار إضافي إن لم يكن أكثر من ذلك, بالإضافة إلى خلق فرص نصب جديده و رشوة ستنعش جيوب السماسرة و الحجاب و الموظفين و مدراء الفروع. من ناحية أخرى سيتم بالتأكيد طرح أجهزة تزوير و نسخ من جواز السفر جاهزة للتزوير و تمريرها للمناطق الخارجة عن سيطرة عصابات الأسد حيث يقطن أكثر من خمسة ملايين سوري .. و أكثر منهم في دول الجوار .. و بحسبة بسيطة عشرة ملايين سوري سيكون يوسعهم الحصول على جواز سفر جديد ( مزور ) أصبح الجميع بحاجه إليه. لكن في النهاية من سيدير عمليات التزوير هذه التي ستدر مئات ملايين الدولارات هم سماسرة تعمل لحساب عصابة الأسد و ستدخل المبالغ في حساب دويلة الأسد و قاسم سليماني المفلسة . ناشط سياسي
خولة حسن الحديد : جوازات السفر السورية و باب رزق جديد للنظام الفاشي .. لاشك أن قضية جاز السفر السوري فيها الكثير من النقاط المثيرة والمؤلمة . و لكن أهم ما يلفت النظر فيها هو قدرة هذا النظام الفاشي على استنزاف السوريين اقتصاديا حتى وهم في اسوأ حالاتهم . لأن تبديل جوازات السفر سيعود غلى خزينة النظام بملايين الدولارات،و ستنتعش جيوب مدراء الفروع براتب يومي يشكّل عائداً لا بأس به لمواصلة تمويل التشيبيح و الإجرام ، و كالعادة ستطرح أجهزة التزوير نسخة مزورة يهربونها للمناطق المحررة ليستفيد من عائداتها سماسرة المخابرات وضباط الصف ، مما يعني مزيد من الأموال التي ستدخل لحسابات النظام الفاشي دون أي عناء و من جيوب السوريين الذين تتضاعف مأساتهم يوما بعد يوم . .. هذا عدا عما سيقدمه الجواز الجديد من خدمات جليلة لها علاقة بتغيير البنية الديموغرافية للبلد و حرمان آلاف من السوريين منه . .. نظام فاشي لا يتورع عن فعل أي شيء ما دام الحبل متروك له على الغارب و المجتمع الدولي مجرد متفرج حيال هذه القضية – المأساة . باحثة واعلامية
أحمد يوسف : موضوع جوازات السفر طرح عشرات المرات دونما اي اثر…على ما يبدو انه ما من حل لهذا الموضوع دون حل المواضيع الاخرى..ومع هذا يجب توعية الناس بخصوصه وحض المعارضة على اتخاذ خطوة بهذا الصدد... قاص سوري
( ناشط مدني نتحفظ على ذكر اسمه ونرمز إليه : س ه ) : باعتباري ساكن بمناطق موالية وتعتبر حاضنة للنظام .. رؤوس النظام المال آخر مايهمهم حالياً …وهمهم الوحيد على ما أظن حالياً التغيير الديمغرافي فقط وعدم السماح بعودة أحد من الخارج بأي شكل ….. فلديهم مال ليوم المال ….. طبعاً هذا لا ينفي السماح بإستفادة السماسرة وصغار الضباط ببعض المال .
إبراهيم علوش : ثروتا البترول وجوازات السفر!! ، في سورية ثروتان مهمتان اليوم ..ثروة البترول التي اضطرت الكثير من الجهاديين لتغيير شعاراتهم من الله أكبر ..إلى شعار البترول أكبر ..مضحيين بكل القيم النبيلة والعظيمة ..الثروة الثانية هي ثروة جوازات السفر وإصدارها بثلاثة أيام ودون أن تحضر مقابل مبالغ فلكية ..هذه الثروة ملأت جيوب عشرات ألوف الشبيحة حيث نشأت مئات مكاتب السمسرة التي يعمل فيها آلاف النصابين والمبتزين… ففي كل مدينة وفي كل حارة تجد من يرشدك إلى مكتب علني أو سري لإصدار جوازات السفر …الجوازات التي لن تأت على الأغلب وإن أتت فهي تملأ جيوب المسؤولين وأنصاف المسؤولين الأمنيين والمدنيين ..لقد ساهمت تجارة الجوازات المزيفة وغير المزيفة بتوزيع الذل والابتزاز على السوريين في كل مكان ..وحتى وهم في منافيهم البائسة !! . قاص سوري أحمد يوسف : موضوع جوازات السفر طرح عشرات المرات دونما اي اثر…على ما يبدو انه ما من حل لهذا الموضوع دون حل المواضيع الاخرى..ومع هذا يجب توعية الناس بخصوصه وحض المعارضة على اتخاذ خطوة بهذا الصدد… قاص سوري
علي الحاج حسين : بالرغم من أن السوريين في أسوأ حالاتهم الاقتصادية يستمر النظام باستنزافهم ماليا، محاولا حصر اهتمام المواطن بلقمة العيش وتوافه الأمور وابعاده عن قضيته المركزية في بناء دولة مدنية مؤسساتية على انقاض الدولة الفاشلة. منذ بداية الاحتجاجات في سوريا والنظام يصدر قرارا تلو آخر بحجة تنظيم وتسهيل الإجراءات لإصدار جوازات السفر. في البداية أقر “مجلس الشعب” مشروع قانون يقضي برفع قيمة جواز أو وثيقة السفر لأرقام باهظة. ثم أصدر بشار الأسد قرارا يقضي بمنح جوازات سفر للمغتربين. وبعد أن دفع من دفع وقبض من قبض أوقفت عملية منح أو تجديد الجوازات بدون اخذ موافقة الجهات الامنية بدمشق وذلك خلافاً للتعليمات التي كانت قد اقرت بتاريخ 23-11-2012 تجاوبا من النظام مع مبادرة الشيخ احمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف المعارض حينذاك . انتهى هذا التخبط و”التخبيص” الإداري بالقرار الأخير لإصدار طبعة جديدة وابطال العمل بالجوازات القديمة، أي شطب كل ما تقدم ذكره من مصاريف ورسوم دُفعت سابقا لتبدأ ماكينة الوسطاء والمنتفعين بالعمل. وتبدأ عجلة الفساد بالدوران من جديد، سيما وأن الطلب على الجواز السوري أكثر من أي سلعة أو وثيقة أخرى، نظرا لكثرة عدد من المهاجرين والمرشحين للهجرة. وهذه العملية سوف تؤدي إلى:
– سوط تهديد يهش به النظام على المغتربين لغايات انتخابية. – عائدات مالية لخزينة النظام وعودة الروح للفساد الراكد في ظل الأوضاع الأمنية المتردية. – مردود مالي لجيوب منتفعين ومقاولين يستظلون بفيء النظام. – إحصاء المعارضين المتقدمين لطلب الجواز وتحديد أماكن تواجدهم. – حرمان فئة معارضة أخرى من جواز السفر الجديد ومنعهم من الوصول لصناديق الانتخاب. هذا ناهيك عن استخدامه كسلاح ضد المناوئين ومكافأة للموالين حيث سيمنحون “التجنيس” والتوطي في مناطق معينة لتغيير البنية الديموغرافية لغايات طائفية. بعملية حسابية بسيطة نلاحظ أن المعنيين بالموضوع أكثر من ثلثي الشعب السوري وهذا سيشكل دخلا ينعش خزينة النظام ويملأ جيوب مدراء الفروع ويسترزق الفاسدون مجددا بعد أن تضرروا جراء الأوضاع في البلد. ومن جديد ستطرح نسخة نظامية لكن بدون أرقام مسجلة يتداولها الوسطاء في السوق السوداء والمناطق الخارجة عن سيطرة النظام، ترضي عائداتها جشع سماسرة المخابرات والعملاء وصغار الضباط. وفي المجمل يعني مزيد من الأموال التي ستدخل لحسابات النظام ورموز الفساد في الدولة والمجتمع مما يضاعف مآسي السوريين . إعلامي وناشط حقوقي