جنان موسى : وثائق خاصة من حاسوب أحد مقاتلي داعش
حصلت قناة الآن على محتويات حاسوب تابع لطالب تونسي كان يدرس الفيزياء والكيمياء في بلده قبل التوجه الى سوريا للقتال مع داعش. مجموعة من فصائل المعارضة السورية عثرت على الحاسوب داخل مقر لداعش في ريف ادلب. مراسلتنا جنان موسى تتطلعنا عما وجدت في داخله.
كلُهم يتساءلون ! ماذا يوجدُ داخلَ حاسوبٍ ينتمي إلى مقاتلٍ في ما تُعرف بالدولة الاسلامية؟
ما نعرفُه أن صاحبَ الحاسوب تونسيُّ الجنسيةِ ، كان يدرسُ الكيمياء والفيزياء في بلده قبل الانتقالِ للقتال في سوريا في فوفِ الدولةِ الاسلامية. ما نجهلُه رتبتُه داخلَ التنظيم ، أهوَ أحد مقاتلي التنظيم ؟ أم أحدُ أُمرائِه ، وهل مازال حيًا ، أم غيرَ ذلك .
داخلَ الحاسوب مقاطعُ فيديو له ولاصدقائِه التُقطت على ما يبدو في تونس قبل أن يتوجَّهَ للقتال في سوريا.
فضلا عن هذا وذاك ، هناك كثيرٌ من الاناشيد والخُطب الجهادية لابنِ لادن وغيرِه، وآلافٌ من الوثائق عن الجهاد ، حُمّل معظمُها من الشبكة الخفية أو الشبكةِ السوداء وهي جزءٌ من الانترنت يصعبُ الوصولُ اليها من عامة المستخمين مثلي ومثلَكم .
يحوي الحاسوبُ معلوماتٍ أيضا عن كيفية سرقةِ جميعِ أنواع السيارات… عن كيفية صنع الأسلحةِ البيولوجية والطاعون. هذه الوصفاتُ أو المعلوماتُ في حوزة طالبٍ موجودٍ في سوريا تثيرُ كثيرًا من الخَشْيَةِ والخوف .
في الحاسوب أيضا وصفاتٌ بريئةٌ إن صحَ التعبير : وصفاتٌ عن كيفية إعداد الكعكِ والحَلَوَيَات.
وثيقةٌ تحت عنوان “اخفاءٌ وتمويهٌ ” لفتت نظري أكثرَ من غيرها . فيها ارشاداتٌ ونصائحُ للمنتمين إلى الجماعات المتطرفة تحثُهم على استخدام أساليبَ معينةٍ في سفرِهم لكي لا يُكتشَفوا خلال تنقلاتِهم من قبل الحكومات
ويليام ماكّانتس – مركز بروكينغز واشنطن:
ولم تنسَ الوثيقة ذكرَ المظهرِ وطريقةِ اللباس
تحذرُ الوثيقةُ من أن الحكوماتِ تستطيعُ تَتَبُعَ الاشخاصِ ومراقبتَهم دائما عبر الهاتفِ المحمول.
وتكشفُ الوثيقةُ أن السلطاتِ البريطانيةَ اكتشفتْ مؤامرةً إرهابيةً لتفجير طائرةٍ لخطوطِ ترانس اتلانتيك في أغسطس سنةَ ألفينِ وست لأن مخططي العمليةِ من تنظيم القاعدة ذكروا العمليةَ الإرهابيةَ على هواتفِهم الخليوية:
سألت الخبيرَ الاميركيَ ويليام ماكّانتس عما إذا كانت الحكوماتُ في دول العالم تعلمُ بأن الجماعاتِ المتطرفةَ ومنها داعش مثلا تستخدمُ هذه الاساليبَ حتى لا يُكتشفَ أعضاؤُها :
إذن ، كيف يستطيعُ مقاتلو داعش السفرَ بحريةٍ من جميع أنحاءِ العالم إلى سوريا؟
وهذا هو الموضوعُ الأهمُّ الآن. هل ستتمكنُ الحكوماتُ الغربيةُ من ملاحقة الهجرةِ العكسية للمقاتلين الأجانب وضبطِها ؟ أي من يَنوي التوجُهَ من سوريا والعراق إلى الدول الغربيةِ لتنفيذ هجماتٍ إرهابية.