زملاء

النظام الإيراني أعدم 524 معارضًا خلال 8 أشهر!

وَجهت منظمات حقوق الانسان انتقادات لـ «طهران» بعد تسجيلها قيام السلطات بإعدام 524 معارضا خلال 8 شهور.

وذكرت تقارير صحفية أن السلطات الإيرانية أعدمت في الفترة ما بين ال 3 إلى ال 6 من أغسطس اب الجاري نحو 22 سجيناً في مدن « كرج وشيراز وجاه بهار» شنقا حتى الموت.

وقالت التقارير: « 8 أشخاص تم شنقهم أمام الملأ و شهد يوم 6 أغسطس إعدام 12 سجينا في مدينة كرج وحدها وسط صراخ ذوي الضحايا وصمت للمؤسسات الدولية».

في السياق ذاته أعلنت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي أن السلطات أعدمت 36 شخصاً في الأيام الست الأخيرة في مختلف المدن الإيرانية. لافتة على موقعها الإليكتروني إلى جريمة بشعة، حيث تم إعدام أم مع ابنها و3 سجناء آخرين في سجن مدينة زاهدان المركزي .

ودعت مريم رجوي المجتمع الدولي إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان إلى مجلس الأمن الدولي وأكدت أن مثول قادة النظام الإيراني أمام طاولة العدالة هو مطلب عموم أبناء الشعب الإيراني.

وقالت رجوي: « تنفيذ الإعدام بحق أم وابنها معا يعتبر نموذجا من الفظائع التي يرتكبها القتلة الحاكمون في إيران بشكل مستمر بحق الشعب الإيراني». مؤكدة أن التقاعس تجاه هذه البربرية بحجة المفاوضات النووية ليس إلا مساعدة لماكينة القمع ضد الشعب الإيراني.

وأكد محللون من المعارضة الإيرانية أن السلطات تنفذ هذه الإعدامات المروعة بحجة تنفيذ «حكم الله» وتحقيق العدالة والحقيقة أن هذه الإعدامات تأتي كذريعة لمنع الاحتجاجات ضد النظام الإيراني.

وكشف حقوقيون أن السلطات الإيرانية تتعمد نشر صور مروعة للإعدامات التي تنفذها لخلق أجواء الرعب والخوف في المجتمع.

من جهة أخرى واصل جواد لاريجاني أمين لجنة «حقوق الإنسان» بالقضاء الإيراني دفاعه عن الأحكام القضائية في الذكرى السنوية ليوم حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية قائلا: « نحن نفتخر بنظامنا القضائي وندافع عن عقوبة القصاص وحتى عقوبة الرجم».

تصريحات جواد لاريجاني كانت صادمة لعدد من الحقوقيين الذين عبروا عن قلقهم الشديد اتجاه المسجونين السياسين ولفت هولاء الحقوقيين إلى أن اعتراف جواد وتفاخره بهذه الانتهاكات يعد دليلا على أن ما يحدث داخل السجون أمرا فظيعا ومروعا خاصة بعد تصريح جواد أن السجون الإيرانية ليس فندقا .

المنظمات الحقوقية رصدت أحكاما بالإعدام صدرت بحق عدد من الأطفال القصر يبلغون من العمر 15 عاما ما يعد انتهاكا صارخا لحقوق الطفل.

وتنفذ هذه الإعدامات المروعة في الذكرى الأولى من تولي الرئيس حسن روحاني، الذي يصف نفسه دائما بأنه وسطي ومعتدل، على رغم فشله الذريع في تحقيق وعوده قبل الانتخابات الرئاسية بتحسين حقوق الإنسان بسبب قيود المرشد الأعلى.

فيما علقت منظمات حقوق الإنسان آمالا على المفاوضات النووية التي تجريها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي مع طهران للضغط على النظام الإيراني بتحسين حقوق الإنسان والتوقف عن الإعدامات الممنهجة ضد عدد كبير من السياسيين والأقليات إلا أن مساومات النظام الإيراني مع الغرب أحبطت تلك الآمال بسبب اهتمام واشنطن بأمن إسرائيل فقط في تلك المفاوضات.

أخبار الآن | طهران – ايران – ( صحف )

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق