داعش يستفز ضربات التحالف ومفاجآت تركية في الساعات القليلة القادمة
بالرغم من ضربات التحالف الدولي لمواقع ومقرات داعش نقرأ عن تقدم الاخير ميدانيا ، هذا وقد دارت معارك طاحنة، الأربعاء ، على أطراف بلدة عين العرب المتاخمة للحدود التركية .
من وجهة نظرنا : ان الحاجة ملحة لمواجهة عسكرية برية بموازاة تغطية جوية تكون على تواصل مباشر مع القوات البرية ، وهذا لم يحدث لغاية اللحظة ، لذلك يواجه الطيران الدولي تحد كبير من قبل عصابات داعش .
وفي ذات الوقت تقول المؤشرات بأن تحولا ملموسا سيحدث في الساعات القليلة القادمة ، ربما سنلاحظ مواجهات برية يوم الخميس بين القوات التركية وداعش .
أحمد سليمان https://opl-now.org
هذا وقال مصدر في داعش إن مقاتليه أصبحوا على مدخل المدينة التي تقع على الحدود السورية التركية بعد أن تمكنوا من السيطرة على كافة المناطق والقرى المحيطة بها من الجنوب.
وأضاف أن مقاتلي التنظيم يسيطرون على منطقة تشرف على المعبر الحدودي مع تركيا الذي أصبح تحت مرمى نيرانهم، مؤكدا أنهم يجهزون أنفسهم لاقتحام المدينة خلال الساعات القادمة رغم الغارات المكثفة اليومين الماضيين من طائرات التحالف الدولي.
وكان مراسل الجزيرة عمر خشرم أفاد بأن طائرات التحالف الدولي شنت غارتين على الأقل اليوم على قوات تنظيم الدولة التي تحاصر مدينة عين العرب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الجوي من طائرات التحالف لمواقع جنوب وشرق عين العرب أسفر عن مقتل ثمانية عناصر من تنظيم الدولة وتدمير دبابة، مشيرا في الأثناء إلى تواصل الاشتباكات بين التنظيم والفصائل الكردية في الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية من المدينة.
ولم تحل غارات طيران التحالف الدولي دون تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الذي بات يفرض حصارا على المدينة التي فر منها نحو 90% من سكانها، وكان عدد السكان يقدر قبل اندلاع القتال حولها بنحو مائتي ألف.
اشتباكات دامية
وقال مراسل الجزيرة عمر خشرم إن المقاتلين الأكراد داخل عين العرب تبادلوا قصفا مدفعيا عنيفا مع مقاتلي تنظيم الدولة، وأضاف أن سيارات إسعاف تركية حملت على ما يبدو عددا كبيرا من القتلى والجرحى الذين سقطوا في الاشتباكات.
وكانت مصادر محلية أشارت إلى إن هناك عددا كبيرا من الإصابات في صفوف المقاتلين الأكراد المتحصنين في المدينة، وكذلك بين المدنيين الذين فضلوا البقاء داخلها.
ووفقا للمراسل، فإن مقاتلي الفصائل الكردية في عين العرب أقاموا تحصينات داخل المدينة، وتعهدوا بالدفاع عنها لمنع سقوطها.
وكان تنظيم الدولة قد سيطر في الأسبوعين الأخيرين على عشرات القرى الواقعة في ريف عين العرب، وتقدم شيئا فشيئا حتى بات على مسافة كيلومترين فقط من المدينة. وقال المرصد السوري في وقت سابق إنه لم يعد يفصل مقاتلي التنظيم عن المدينة سوى واد.
وقال مراسل الجزيرة إن القوات التركية لا تزال تنشر الدبابات في تلال مقابلة لمدينة عين العرب، في حين لا يزال فارون من القتال يعبرون إلى الأراضي التركية من معبر “مرشد بينار”. وكانت القوات التركية قد أغلقت المنطقة المؤدية إلى المعبر.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن مجموعات من الأكراد تريد دخول عين العرب لتشكل فيها “دروعا بشرية”. وترفض القوات التركية السماح للمقاتلين أكراد بعبور الحدود إلى المدينة، وتستثني من ذلك سكانها.
الجزيرة + وكالات + نشطاء الرأي