غارات للتحالف الدولي توقف تنظيم الدولة بعين العرب
قال مراسل الجزيرة إن غارات للتحالف الدولي أوقفت تقدم تنظيم الدولة الإسلامية شرقي مدينة عين العرب السورية التي يسعى لاقتحامها. وقد تعهد الأكراد بالدفاع عنها.
وأضاف المراسل أن تنظيم الدولة نفذ الليلة الماضية أربع محاولات للسيطرة على قرية “حلنج” الإستراتيجية شرقي عين العرب, لكن ضربات التحالف حالت دون تحقيق هدفه. وكان التنظيم قد سيطر في الأيام القليلة الماضية على بعض مداخل المدينة لكنه لم يتمكن من اقتحام أي من أحيائها.
وكان التنظيم قد بدأ في 16 من الشهر الماضي هجوما على عين العرب, وتمكن من السيطرة على عشرات القرى قبل أن يتعثر على أبواب المدينة التي فر جل سكانها المقدر عددهم بنحو مائتي ألف.
وشن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية أمس قصفا مدفعيا هو الأعنف على عين العرب. وقال مراسل الجزيرة إن مطار المدينة تعرض الليلة الماضية لقصف مدفعي تسبب في سقوط قتلى وجرحى جرى نقلهم إلى بلدة سروتش التركية التي تقع في الجهة المقابلة من الحدود.
وأوضح المراسل أن القتال يتركز على تلال إستراتيجية على غرار تلة “مشتى نور” التي لا تزال تحت سيطرة المقاتلين الأكراد السوريين. وفي حال سيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة, فسيكون في وسعهم دخول المدينة.
ونقل المراسل عن مصدر في وحدات حماية الشعب الكردية -التي تقاتل وفصائل كردية أخرى دفاعا عن عين العرب- أنهم عثروا مساء أمس على عشرات الجثث لمقاتلي تنظيم الدولة, دون تحديد ما إذا كانوا قتلوا في الاشتباكات أم في غارات التحالف؟
وكان ناشطون أكراد والمرصد السوري لحقوق الإنسان قالوا إن التنظيم أطلق فجر اليوم السبت قذائف على المدينة التي يحاصرها بصورة شبه تامة. وأفاد المرصد السوري بأن اشتباكات وقعت فجر اليوم والليلة الماضية في الجبهة الجنوبية الغربية لعين العرب, في مقابل هدوء نسبي على الجبهة الجنوبية الشرقية.
وكانت الفصائل الكردية انسحبت أمس من أهم معاقلها في محيط المدينة على غرار تلة مشتى وتل شعير، لتصبح المواقع غربي وجنوبي وشرقي عين العرب بيد تنظيم الدولة.من جهته, ذكر مصدر في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري أن التنظيم حاول الليلة الماضية “غزو” عين العرب.
تعهد بالمقاومة
وفي مواجهة هجوم تنظيم الدولة, دعت وحدات حماية الشعب الكردية أمس في بيان الشبان الأكراد إلى التطوع للدفاع عن المدينة.
وتعهد هذا الفصيل -وهو أكبر الفصائل الكردية السورية- بمقاومة “لا تنتهي أبدا” ضد الدولة الإسلامية, مضيفا أن “كل شارع وكل منزل سيكون مقبرة لهم”.
وأكد قائد القوات الكردية بعين العرب عصمت الشيخ أمس أن المسافة التي تفصل مقاتليه عن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية باتت أقل من كيلومتر واحد. ونقلت وكالة رويترز عنه قوله “نحن في منطقة صغيرة محاصرة, ولم تصلنا أي تعزيزات والحدود مغلقة”.
وكانت مصادر كردية قالت إن الفصائل الكردية أنشأت تحصينات داخل المدينة. يشار إلى أنه بالإضافة إلى الأكراد السوريين, انضم إلى المدافعين عن المدينة أجانب من أصول كردية.
وتعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس بأن تفعل بلاده كل ما في وسعها لمنع سقوط المدينة الإستراتيجية. بيد أن هذا التعهد لم يتضمن إشارة واضحة إلى تدخل عسكري تركي محتمل ضد تنظيم الدولة.
الجزيرة + وكالات