هل تنضم أنقرة للتحالف الدولي ضد داعش ؟
ناقشت حلقة (7/10/2014) من برنامج “ما وراء الخبر” الاشتراطات التركية للانخراط في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمتضمنة حظر الطيران وإنشاء منطقة عازلة وتحذيرات إيران من تحركات أنقرة في العراق وسوريا.
وفي هذا الشأن، استبعد كبير الباحثين في المجلس الأطلسي جورج بينيتز أن تحدث استجابة للشروط التركية بإقامة مناطق عازلة وحظر للطيران، وعبر عن قناعته بأن تركيا ستنخرط في نهاية المطاف في التحالف الدولي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
من جهة أخرى، اتهم بينيتز طهران بلعب دور كبير في الدفاع عن نظام بشار الأسد عبر إرسال الأسلحة وإقحام حزب الله في خوض المعارك في سوريا نيابة عن النظام السوري.
من جانبه، قال عضو حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا محمد زاهد غل إن الحكومة التركية تنظر إلى الأسباب الموضوعية التي أدت إلى ظهور الجماعات المتطرفة على حدودها، وبالتالي فإن قتال تنظيم الدولة بمعزل عن تسليح المعارضة ودعمها في مواجهة النظام السوري لن يؤدى إلى نتائج كبيرة، حسب رأيه.
من جهة أخرى، لفت غل إلى أن موضوع تدريب المقاتلين هو نقطة توافق بين واشنطن وأنقرة، في حين تظل مسألة المنطقة العازلة وحظر الطيران النقطة الخلافية بين الطرفين.
وأوضح أن أي تدخل لتركيا في الحرب ضد تنظيم الدولة لن يكون إلا ضمن توافق دولي أو تحت مظلة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأشار غل إلى أن تركيا تنظر بواقعية إلى بعض التحذيرات الإيرانية، لكنها ترى في الوقت ذاته أن بعضا من تحذيراتها بعيدا عن الواقعية.
من جانبه، اعتبر الباحث في الشؤون الإستراتيجية حسين رويوران أن الشروط التركية لمواجهة تنظيم الدولة تناقض القانون الدولي، مضيفا أن تركيا ليست في موضع اشتراط، لأنها كانت متورطة في خلق هذا الواقع في سوريا.
ويرى رويوران أن وجود اللاجئين السوريين على الأراضي التركية ليس مبررا لتدخل أنقرة في الشأن السوري، لافتا إلى أن إيران تدعم مطالب الشعب السوري وترفض ما تقوم به الجماعات المسلحة هناك.