تقدم للمعارضة السورية في ريفي حلب وحماة
.
سيطرت قوات المعارضة على مناطق إستراتيجية في بلدة العدنانية بريف حلب الجنوبي، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع قوات النظام أسفرت عن مقتل 12 جنديا، كما حققت تقدما في ريف حماة بسيطرتها على النقطة الثامنة في مورك بريف المدينة الشمالي.
وإضافة إلى النقاط المهمة المحيطة ببلدة العدنانية المجاورة لمعامل الدفاع، استولت المعارضة على نقطتي الشجرة والمزرعة على حدود البلدة التي تشهد اشتباكات عنيفة مع تحليق مكثف للطيران الحربي وتنفيذه عدة غارات على البلدات والنقاط التي سيطرت عليها قوات المعارضة.
من جهتها، تحدثت لجان التنسيق عن اشتباكات قرب قرية ماير بريف حلب، في حين قالت شبكة “سوريا مباشر” إن الجبهة الإسلامية أعلنت مقتل خمسة من قوات النظام بعد تسللهم من بلدتي نبل والزهراء إلى بلدة ماير.
كما تحدثت شبكة “شام” عن اشتباكات في محيط قلعة حلب. وأفادت “سوريا مباشر” بشن طيران التحالف غارة جوية على طريق الحجلية في مدينة جرابلس. من جهته، أعلن جيش المجاهدين مقتل تسعة عناصر من قوات النظام -بينهم ضابط- إثر تفجير مبنى العلم في حلب القديمة.
جبهة مورك
وفي حماة، قال مركز حماة الإعلامي إن كتائب المعارضة سيطرت على النقطة الثامنة في مورك بريف المدينة الشمالي، حيث احتجزت عددا من مقاتلات النظام وضابطا أفغاني الجنسية.
وأضاف المصدر ذاته أن اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة والجيش السوري اندلعت صباح الأربعاء على جبهة مورك، حيث استعادت المعارضة السيطرة على كتيبة الدبابات وعلى النقطة السادسة بعد استيلاء قوات النظام عليها لساعات.
وذكر مركز حماة أن أربعة من قوات المعارضة وأكثر من ثلاثين عنصرا من قوات النظام قتلوا عقب معارك عنيفة بين الطرفين انتهت بمقتل ضابط من قوات النظام برتبة عقيد وأسر عنصر من الفرقة الرابعة.
يشار إلى أنّ كتائب المعارضة سيطرت على مدينة مورك بالكامل للمرة الأولى في الأول من فبراير/شباط 2014.
وتكمن أهمية مورك في كونها تقع على أحد أكبر طرق تموين قوات النظام وأهمها بين حماة وحلب مرورا بإدلب، كما تعتبر بوابة ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، وتعني السيطرة على المدينة قطع الطريق الدولي بين حماة وحلب.
في المقابل، يعتبر النظام مدينة مورك سبيلا لفتح طريق الإمداد باتجاه حلب ووادي الضيف وخان شيخون، علاوة عن أن اقتحامها يعني بدء المعارك في خان شيخون وصولا لريف إدلب الجنوبي بأكمله، كما أن السيطرة عليها تعني اقتحام كل من كفرزيتا واللطامنة بريف حماة ووضع حد لوجود الثوار فيها.
حمص وإدلب
وفي حمص، أفاد اتحاد التنسيقيات بارتفاع عدد ضحايا حي الوعر غربي المدينة إلى تسعة قتلى جراء استهداف الحي بصواريخ أرض أرض، كما قتل ستة مدنيين -بينهم طفلان وأربع نساء- وأصيب أكثر من أربعين آخرين معظمهم أطفال.
وفي ريف إدلب، قالت لجان التنسيق إن الطيران المروحي ألقىبراميل متفجرة على قرية البشيرية ومدينة خان شيخون، كما استهدف جيش النظام بصاروخ أرض أرض مدينة سراقب.
وفي درعا، أفادت “مسار برس” بأن اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام دارت الأربعاء في مناطق عدة بحي طريق السد، مما أسفر عن مقتل أربعة عناصر من قوات الرئيس بشار الأسد.
درعا ودمشق
وفي ريف درعا، قتل خمسة عناصر من الشبيحة إثر اقتحام المعارضة نقطتين لهما في الحي الغربي من بلدة بصرى الشام، كما استهدفوا تجمعاتهم في الحي الجنوبي من البلدة بقذائف الهاون، في حين قتل ثلاثة من عناصر المعارضة.
وفي بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الغربي، استهدفت قوات المعارضة بقذائف الهاون مواقع لقوات الأسد، وتزامن ذلك مع اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
من جانب آخر، واصلت قوات النظام استهدافها مشفى بلدة إنخل الميداني، مما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل، في وقت وجه فيه الكادر الطبي للمشفى نداء استغاثة لإنقاذ الجرحى وتأمين المستلزمات الطبية.
وفي دمشق وريفها، تحدثت “سوريا مباشر” عن إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على أطراف طريق السلام بالقرب من بلدة خان الشيح بريف دمشق الغربي.
المصدر : الجزيرة