أردوغان يرهن الانضمام للتحالف بتلبية شروط تركيا
أردوغان يضع أربعة شروط للمشاركة بالتحالف : إعلان منطقة حظر جوي، وإقامة منطقة آمنة، وتدريب المعارضين السوريين وتزويدهم بالسلاح، بالإضافة إلى شن عملية ضد النظام السوري نفسه
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تشارك في أي عملية عسكرية ضد داعش في سوريا ما لم تُلَب مطالبها، ومن بينها أن تشمل العملية النظام السوري.
وقال أردوغان في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته في رحلة العودة من العاصمة كابل إثر زيارة لأفغانستان استغرقت يوما واحدا، “تقدمت تركيا بأربعة طلبات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بشأن ما يجري في سوريا. طلبنا: إعلان منطقة حظر جوي، وإقامة منطقة آمنة (شمالي سوريا)، وتدريب السوريين وتزويدهم بالسلاح، وشن عملية ضد النظام السوري نفسه”.
وأضاف أن بلاده لن تتنازل عن المطالب الأربعة التي عرضتها كشروط لمشاركتها في عمليات التحالف الدولي التي تستهدف تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
وقبل أيام قالت مصادر أميركية إن السلطات التركية ستفتح قاعدة “إنجرليك” (جنوبي تركيا) لطائرات التحالف الدولي، لكن أنقرة نفت أن تكون وافقت على ذلك.
وزارت وفود سياسية وعسكرية أميركية أنقرة في الأيام القليلة الماضية في محاولة لإقناع تركيا بالانخراط في العمليات العسكرية للتحالف، وتحدثت واشنطن عن “تقدم” في المحادثات بهذا الشأن.
وفيما يتعلق بقاعدة إنجرليك، قال الرئيس التركي إن بلاده ستوافق على ما تراه مناسب بعد إجراء محادثات أمنية تركية أميركية.
وأكد أن المنطقة الآمنة التي تطالب تركيا بإقامتها شمالي سوريا ليست احتلالا، وأن الهدف منها هو حماية اللاجئين السوريين.
من جهة أخرى، انتقد أردوغان الحديث عن تسليح الأحزاب الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة عين العرب بمحافظة حلب شمالي سوريا. وقال إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري -الذي لم تستبعد دول غربية تزويده بالسلاح- منظمة “إرهابية” لا تختلف عنحزب العمال الكردستاني التركي.
يشار إلى أن البرلمان التركي أجاز مطلع هذا الشهر للقوات التركية تنفيذ عمليات عسكرية داخل سوريا والعراق. وتتعرض تركيا لانتقادات من الأكراد الأتراك والسوريين على حد سواء لإحجامها عن مساعدة الفصائل الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة في مدينة عين العرب.
وكالات + نشطاء الرأي