أعلنت الخارجية الإسرائيلية اليوم الأحد أنها فتحت “تحقيقا فوريا” بشأن أنباء تحدثت عن اختطاف تنظيم الدولة الإسلامية امرأة إسرائيلية سبق أن انضمت إلى مقاتلين أكراد في حربهم ضد التنظيم شمالي سوريا.
وجاء في بيان للوزارة أنها شرعت في التحقيق الفوري في الأنباء التي بثتها مواقع إلكترونية تابعة لتنظيم الدولة عن اختطاف مقاتلي التنظيم إسرائيلية من أصل كندي تدعى جيل روزنبرغ في الأراضي السورية.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر منسوبة للتنظيم أن مقاتليه نفذوا ثلاث عمليات “انتحارية” ضد مواقع كردية أدت إلى مقتل العديد من المقاتلين، ثم شنوا هجوما تمكنوا خلاله من اعتقال بعضهم بمن فيهم روزنبرغ.
وقالت صحيفة جيروزالم بوست إن المصادر التابعة للتنظيم لم تحدد ما إن كان الهجوم حدث في العراق أو سوريا، ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه ليست هناك تفاصيل أخرى عن هذه القضية.
وكان انضمام روزنبرغ إلى صفوف الأكراد في الحرب ضد تنظيم الدولة قد حظي بتغطية إعلامية إسرائيلية كبيرة في وقت سابق هذا الشهر. وعلى سبيل المثال، نشرت صحيفة هآرتس يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تقريرا عن روزنبرغ تضمن صورا عدة لها تم أخذها من صفحتها الشخصية على الفيسبوك، حيث تظهر في إحداها أمام حائط البراق في القدس، بينما تشارك في صورة أخرى بعض الأكراد حياتهم اليومية في شمال سوريا.
وقالت الصحيفة إن روزنبرغ (31 عاما) ولدت في كندا وهاجرت إلى إسرائيل حيث كانت تقيم في تل أبيب وتعمل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وسبق لها أن تعرضت للاعتقال في الولايات المتحدة عام 2009 بتهمة الاحتيال عندما سرقت مبلغا من المال من مواطن أميركي مسن عبر تظاهرها بالعمل في إحدى مؤسسات القمار (اليانصيب)، وذلك قبل أن تقرر مؤخرا الانتقال إلى شمال سوريا عبر العراق للانضمام إلى إحدى معسكرات المقاتلين الأكراد.
وذكرت هآرتس آنذاك أن روزنبرغ بررت -في اتصال مع الإذاعة الإسرائيلية- قرار انضمامها إلى المقاتلين الأكراد بالقول “إنهم إخوتنا.. إنهم أشخاص طيبون، فهم يحبون الحياة ويشبهوننا كثيرا بالفعل”.
ونشرت الصحيفة نفسها اليوم تقريرا عن روزنبرغ يتضمن صورا إضافية نقلا عن صفحتها الشخصية بالفيسبوك، وتظهر في إحداها وهي تدوس على شعار جبهة النصرة، ويحيط بمعصمها في صورة أخرى سوار يحمل شعار “ذكرى 11 سبتمبر” بينما تحمل بيدها مسدسا.
المصدر : وكالات
نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل
Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org
زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب