زملاء
إعلام إسرائيل يؤكد قصفها سوريا والجهات الرسمية صامتة
واصلت إسرائيل الاثنين الامتناع عن تأكيد أو نفي شنها غارتين مساء الأحد على ريف دمشق كما يتهمها النظام السوري، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية وقوفها وراء الغارتين.
واتهم النظام السوري إسرائيل بشن غارتين الأحد على منطقتين قرب العاصمة دمشق، منددا بما اعتبره “دعما مباشرا إسرائيليا للمعارضة والإرهابيين” الذين يحاربون نظام بشار الأسد.
من جهته، اكتفى وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينيتز الاثنين بتصريح للإذاعة العامة قال فيه “لدينا سياسة دفاع صارمة تهدف قدر الإمكان إلى منع نقل أسلحة متطورة إلى منظمات إرهابية” في لبنان. في إشارة إلى حزب الله اللبناني الذي يحارب إلى جانب قوات الأسد.
وامتنع شتاينيتز -عضو حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- عن تأكيد أو نفي شن إسرائيل غارتين في “منطقتين آمنتين” في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق الدولي، أوقعتا أضرارا مادية، حسب النظام السوري.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات استهدفت موقعين عسكريين، حيث توجد مخازن للأسلحة.
“المحلل دانيال نيسمان:إنه إذا كان هناك رد فسيكون على الأرجح من جانب حزب الله ضد جنود إسرائيليين”
أمر مؤكد
واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه من المؤكد أن إسرائيل تقف وراء الغارتين اللتين استهدفتا قوافل أو مخزونات أسلحة “متطورة” (صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ أرض-جو) كانت في طريقها إلى حزب الله.
وقال المعلق العسكري في إذاعة الجيش الإسرائيلي “يبدو أن فرصة سنحت بالأمس (الأحد) لفترة قصيرة جدا فكان القرار بالضرب”، بينما أفادت بعض الصحف بأن هذه الغارات سيكون لها تأثير على حملة الانتخابات المبكرة في 17 مارس/آذار القادم والتي يسعى نتنياهو للفوز بها.
وذهبت أغلبية المعلقين العسكريين الإسرائيليين إلى أن احتمال الرد من قبل سوريا أو حزب الله ضئيل جدا. وقال المحلل دانيال نيسمان إنه إذا كان هناك رد، فسيكون على الأرجح من جانب حزب الله ضد جنود إسرائيليين.
وكان الجيش الإسرائيلي وسلاحه الجوي شنّا عدة غارات على مواقع في سوريا منذ بداية الثورة ضد النظام في آذار/مارس 2011، كما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي أسلحة كانت موجهة ضده أو بنى تحتية لحزب الله اللبناني.
المصدر : وكالات