إلى منظمتي هيومن رايتس والعفو الدولية .. يجب الإلتفات الى المضربين في سجن حمص المركزي
قال سجين في مقطع فيديو ” أنا محكوم 31 سنة بسبب تظاهر سلمي عام 2011 “
واجهة بناء بعدة طوابق وقد لوحظ ان جدرانه متآكلة وربما حتى رائحته عالية التأثير والإهمال ، هذا من الخارج ، اما من الداخل فهو يضم على سجناء في ظروف غير صحية ولا تدل انهم في حالة صحيحة مع ادارة السجن ، فهم معتقلون لاسباب مختلفة منذ 2011 لليوم .
بالرغم من اﻹضراب الذي مازال مستمرا ليومه السابع في ” سجن حمص المركزي ” نلاحظ غيابا لأي دور اعلامي وحقوقي ينظم حقوق السجناء . فمثلا لم يقم ممثلوا الهلال اﻻحمر وهي المنظمة الوحيدة التي تسمح لها السلطات السورية ببعض المتابعة ، مع ذلك لم تسجل المنظمة المعنية اي زيارة او شهادة للتحقق من معاناة هؤﻻء السجناء
بدورنا كنشطاء ، لم نستطع التعرف على طبيعة التهم الموجهة الى اعلب السجناء في ظروف معتمة اعلاميا إلا اننا تعرفنا على قصة سجين محكوم عليه 31 عام بتهمة التظاهر وفقا لتصريحه بمقطع فيديو ، يأتي ذلك في وقت يسجل النظام فظاعات من القتل اليومي الممنهج بحق السوريين تحت مسمى مكافحة اﻻرهاب .
أكثر من ألفي سجين أغلبهم إعتقلوا عند انطلاقة الثورة ورغم إصدار مرسومين جمهوريين للعفو عن المشاركين في التظاهر إلا ان النسبة الأكبر من الذين اطلقوا سراحهم إما كانوا مجرمين او من اصحاب الجنحات وتجارة المخدرات .
وثابت لدينا ان السلطات السورية تعتقل، عشرات آلاف الأشخاص، بعضهم لنشاطهم المعارض، وآخرون للاشتباه بأنهم معارضون للنظام، أو حتى بناء على وشاية كاذبة أو بسبب وجود أقرباء معارضون.
السجناء بدورهم يطلقون صيحات للإفراج عنهم بعد ان اعلنوا اضراب جوع مطالبين التوقف عن سرقة اغراضهم واموالهم التي تصلهم ووقف الإبتزاز من قبل عناصر السجن وضباط النظام ثمنا لقاء ان يُسمح لهم لرؤية ذويهم . ويُذكر ان بعض السجناء “انتهت فترة محكوميتاهم ولم يتم اخلاء سبيلهم بحجة ضياع ملفاتهم”
تظهر صور منشورة وفيديوهات في صفحات متخصصة واخرى بعثها إلينا زملاء ، مطالب السجناء من النظام السوري الذي تجاهل وعوده بالافراج عنهم مالم تتوفر ادانة بحقهم وفقا لمعاييره التي حددها ، من بين هذه المعايير عدم الانتساب لمنظمات مسلحة تحاربه.
وقد كتب السجناء مطالبهم على حوائط السجن وقطع من الكرتون وعلى اوراق اتضح انها مغلفات الطعام الذي بدا مهملا من قبل السجناء وسط صيحات ظهرت في فيديوهات سربت ونشرت على ” يوتوب ” منذ الساعات اﻻولى قبل ايام سبعة .
هنا بعض ما شاهدناه “إضراب إضراب، حتى تفتح لنا الأبواب” وأيضا “لا نريد دواء نريد أن نكون بين أهلنا هذا حقنا” و قال سجين في مقطع فيديو ” أنا محكوم 31 سنة بسبب تظاهرسلمي عام 2011 “، وكتب على لافتته ” الإفراج عنا فقط مطلبنا ، مطالبنا محقة وبطرق سلمية مشروعة “، وفي ﻻفتة أخرى نقرأ ” موجه لي قرار الاتهام ومجرم بدون لقاء القاضي “.
قال سجين آخر ” لم يأت أحد لزيارتنا من اي جهة كانت ، وقد أغمي على 12 شخصاً بسبب النقص في الطعام ، يوجد أطباء ومسعفون بين السجناء يهتمون بالأمور الصحية ، لكن لا يوجد دواء ” معلقا ” لم يستجب أحد لإضرابنا عن الطعام”.
اننا والواقع نحث المجتمع الدولي لمراقبة السجون السورية ، والطلب الى ادارة السجون بتحسين شروط السجناء واطلاق سراح مالم يكونوا مشاركين بقتل أبرياء ، كلامنا هنا موجه فيما يتعلق بالجنايات الشخصية بالنظر الى الظروف التي ادت ﻹرتكاب جناياتهم ، كذلك نحث للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين على خلفية المشاركة السلمية في مظاهرات او كتابة مقالات او ابداء وجهة نظر على فضائية .
نحيل تقريرنا هذا الى العاملين في الشأن العام من منظمات الإغاثة الدولية وكذلك جمعيات ومؤسسات حقوق الانسان أبرزها منظمتي “هيومن رايتس وتش ” و ” العفو الدولية ” للمتابعة وتسليط الضوء على هذه المأساة درءا للخطر الصحي ومن اجل حمايه السجناء من بطش متوقع من قبل سلطات النظام .
أحمد سليمان
نشطاء الرأي www.opl-now.org