في توصيف النخاسة الداعشية والهلوسة واستغلال الدين بصفقات مشبوهة
إعداد دينا مرتضى : ارتبط اسم تنظيم “داعش” بالمرأة في مناسبات عديدة منها الاستغلال الجنسي والعنف بأنواعه وآخرها السَبْي، فضلاً عما نسب للتنظيم من ضوابط على زي المرأة. ورغم كل ذلك لم يغفل التنظيم دور المرأة كداعم ومساند له لوجستياً وعسكرياً. فقد أقام تنظيم “داعش” الدنيا، ولم يقعدها منذ أن أطل برأسه في ميدان القتال والسياسة والدين والمرأة، سواء بما أشيع عنه وحوله من عنف وبطش أو بتعليماته الصارمة، التي كان للمرأة منها النصيب الأوفر. وتحت غطاء الدين، وادعاء تطبيق الشريعة، دشن “داعش” علاقته بالمرأة بالمطالبة بفرض جملة من الضوابط قال: إنها شرعية لزيها في المناطق الخاضعة لسيطرته، ومنها: يمنع منعاً باتاً الكشف عن العينين، يمنع ارتداء العباءة المفتوحة أو الملونة، يمنع ارتداء الملابس أو العباءة الضيقة، يمنع استخدام العطور،يمنع لبس الأحذية ذات الكعب العالي. هي معايير إذن، بحسب التنظيم لحماية المرأة من أعين الناظرين، وهو السبب ذاته فيما يبدومحرمات “داعش” وضوابطه للمرأة تجاوزت موضوع الزي، بل إلى حد فرض الختان على الفتيات، وقبل ذلك حادثة الرجم الشهيرة لامرأة في سوريا على خلفية اتهامها بارتكاب “الزنى”، فضلاً عن حوادث الجلد، وأخيراً اتهم بسبي نساء من الطائفة الأيزيدية وبيعهن في سوق النخاسة، بعد سيطرتِه على منطقة سنجار العراقية. وطاردت “داعش” قضايا أخرى لها علاقة بالمرأة مثل الاستغلال الجنسي، حيث تحدثت وسائل إعلام غربية عن استجابة عشرات الأوروبيات لدعوة “داعش” في جهاد النكاح. الملف يعرض استجابات لمثقفين وكتاب في محاولة منهم توصيف هذه الظاهرة الغريبة عن انسانية الانسان وعن كل القوانين والمعايير الأخلاقية التي تحكم المجتمعات قاطبة .
نخاسة بمسميات دينية يديرها تنظيم داعش :
قال أحمد سليمان : تابعنا الكثير حول انشاء اسواق متنقلة للنخاسة في غير مكان من مناطق ومدن عراقية يدير هذه الأسواق عناصر في التنظيم الارهابي المعروف لدينا كنشطاء مدنيين بإسم داعش .
الوقائع تشير وفق شهود محليين و استندت عليها منظمات انسانية وحقوقية متخصصة ، بدورها اشهرت عبر تقارير زودتها للمنظمات الدولية أبرزها ” هيومن رايتس وتش ” و “العفو الدولية “إلى ان تبنت القضية مؤخرا الأمم المتحدة . اعني مكتب حقوق الإنسان التابع لها لتصدر تقريرها الشهير بإدانة هذه الجريمة اللا أخلاقية . ان الهدف المباشر لهذا النوع من الجرائم ليس ماديا بالمطلق ، خصوصا اذ عرفنا بأن الثمن المتداول بين 10 و13 دولار . الثابت لدينا عن سلوك افراد داعش ، المشهود لهم بحز رقاب البشر والصلب أو الخنق بواسطة اسلاك معدنية .
ان هذا النوع من الجرائم تُستخدم بمسميات دينة مختلفة ، وهي في جوهرها ليس دينيا كما صرح فقهاء وعلماء دين في أكثر من حادثة ، بالتالي نحن أمام حالة تستمد ميثاقها المشبوه كنسخة مشوهة عن الإسلام الذي قرأنا عنه في كتب مقدسة . نخلص بالقول ، ان الغاية من هذه السلوكيات قهر الرجولة واذلال الأنوثة من اجل توجيه رسائل ترهب نفوس من يخالف ” اهداف” و فكر تنظيم قائم اصلا على النزوع السادي , تنظيم ” داعش ” لديه ميزانية ثابتة من دول معينة و يسيطر على آبار النفط في كل من العراق وسوريا .
بحسبة صغيرة وفق مراقبون دوليون أكدوا بأن عائدات النفط السوري وحده يصل الى 90 مليون دولار شهريا، جميعها تحت تصرف هذا التنظيم الإرهابي ، عدا عن الأسلحة التي تركها له نظامي سوريا والعراق . بعد انسحابات تكتيكية مشكوك بخلفياتها فيما يعتقد محللون وأنا ايضا ، بأن صفقة تمت مع داعش كتقويض، لملئ فراغ مؤقت يلجم مواطنوا المدن والبلدات كي لا تثور على النظام .
كذلك معروف عن هذا التنظم انه مخترق من قبل عدة أجهزة مخابرات في العالم . هو ايضا يضم في صفوفه ضباطا من عصابات بشار اسد . فلا يخفى عن احد بأن هذا الأخير هو من اسس لنشوء العصبيات ، احتضن وساعد المنظمات الدينية المتطرفة في محاولة منه لدفع السوريين للتراجع عن المطالبة بالإطاحة به وبنظامة . بالتالي نخلص بالقول ، ان داعش ينفذ وظيفة اسندت إليه من قبل اجهزة مخابرات وشخصيات ودول ، فالتنظيم يتوغل ليس بسبب حنكة وقوة ” البغدادي ” او من قبل من غُرر بهم تحت مسمى الاسلام ، انما بسبب تحصله على معلومات استخباراتية منتظمة عن اي تحرك اسند إليه في الآن والمستقبل . بالطبع يوجد من هم متعاطفون مع هذا التنظيم ربما شربوا مقلبا دينيا تحت مسمى الإسلام ، لكن برأيي ان هؤلاء سرعان ما يتبدل تعاطفهم الى موقع آخر اذا توفرت بيئة حاضنة تدمجهم في المجتمعات ، وذلك غير متوفر في الوقت الحالي في وقت تتنامى حالات اللاوعي والقمع وغياب شروط الدولة العادلة .
لذلك يجب توفر آلية دقيقة للتوثيق ، مهما صغر حجم التوثيق فهو مهم للإستفادة منه كي يتعرف العالم على طبيعة الجرائم والإنتهاكات التي تحصل ، ايضا يساعد ذلك في العدالة الإنتقالية . كذلك اسأل : هل يوجد فعلاً توافق اجتماعي على هكذا سوق مشبوه تحت مسمى الدين ؟ ليس بين السوريين من يفكر بمنطق يؤيد طريقة هذا التنظيم ” الجاهلي ” . فإذا اجرينا تدقيقا ومراجعة لجنسيات منتسبوه ، سوف نكتشف بأنهم وصلوا من كل بلدان العالم بعد ان تدرجوا في سجون ، على خلفيات منحرفة تتراوح بين تجارة المخدرات والإغتصاب والسرقة ، الى جانب مراهقين ومراهقات هربوا من بيوتهم بغرض الدخول بتجارب ومغامرات بعد ان قادهم الإدمان الى الشعور بالعزلة والاحباط في مجتمعاتهم .
كذلك التنظيم الغادر، بالاضافة إلى جرائم القتل والتنكيل بالجثث وصلبها فقد تخطى بشار أسد وعصاباته ، هو ايضا يختطف النساء ويبتزهن للضغط على أزواجهن بهدف تسليم أنفسهم ومبايعة أميرهم المجرم ابراهيم البدري
لا يغب عن بالنا إن جماعة داعش فرضوا قوانين مُذلة للبشر عامة ، فهم يمنعون الطبيبات من الكشف على المرضى الذكور وقد قطع رأس طبيبة أسنان في الرقة بعد مواصلتها العمل مع مرضى من الجنسين ، كذلك أعدم طفلا في الرابعة عشر من عمرها لأنه امتنع عن بيعهم بالدين . كما نعلم بأن داعش اختطف أهم رموز التعايش الوطني والسلم الإجتماعي ، أعني الأب باولو ، وفريق من النشطاء أبرزهم المحامي إبراهيم الخليل والطبيب إبراهيم الغازي وفراس الحاج صالح .
اختفوا في ذات الوقت الذي كانوا يطلبون الحوار في محاولة منهم من أجل ايجاد صيغة للتفاهم ، ولجم الفوضى والفراغ وتنظيم شؤون البلاد ، وإعادة تشغيل المؤسسات وعودة المواطنين لوظائفهم ،اختطفهم داعش وغيبهم ، وتقول معلومات انه تم تسليمهم للنظام السوري إثر صففة مشبوهة .
لا شك ان السوريين بكل طوائفهم وانتمائاتهم المقيمين بأماكن نفوذ هذا التنظيم يعيشون ظروفا مأساوية ، حيث فرضت عليهم قوانين مُذلة وقاهرة ، تم منعهم من السفر خارج مناطقهم ، خصوصا في مدينتي الرقة ومنبج يتم اعتقال وجلد أوتصفية كل من يخالفهم . فباتوا كما لو انهم يعيشون داخل ثكنة عسكرية .
لذلك يجب حث المجتمع الدولي من اجل إنقاذ مستقبل السوريين . أختم بالقول ان كل من يعامل النساء على مبدأ النخاسة يجب إحالته الى مصحة ، هذا مرض يتوفر بكثرة ، سببه الفوضى التي باتت تنخر بلدان عانت من القمع والإستبداد والتهميش لشعوبها ، بسبب طواغيط بعقول عصبية مصدرها البقاء الأبدي على سدة الحكم ، إن ما يحدث الآن في كل من سوريا والعراق ، يمثل نموذجا واضحا ، فما كان هذا العماء الفكري المتلطي بالدين وانتشاره لولا طغاة ومجرمين وفاسدين على رأس حكومات مخابراتية قمعية .
- أحمد سليمان : كاتب وشاعر سوري ، لديه عدة كتب تتراوح بين الشعر والسرد والأبحاث الديمقراطية
النخاسة باسم الدين تفوق اسواق النخاسة التي عرفتها المجتمعات :
قال حسين حرفوش : من ضمن القضايا الاجتماعية المستفحلة في العالم العربي هي قضية المرأة وما تعانيه من دونية وتهميش ، بل اليوم ظهر مالم يكن في الحسبان وهي أن تعرض المرأة في أسواق النخاسة باسم الدين . إن الذين تنطعوا في دين الله فلم يفهموه ولم يتدبروه هم من أدي إلى ما حل بالمرأة فأدي في كثير من الأحيان إلى تعطيل طاقاتها وتجميد إمكانياتها. وما زالت المرأة في بلاد العرب والمسلمين تعاني واختلفت صور معاناتها فهناك من استغلها بسلطة الخوف والقتل والذبح فنراها تقوم بأفعال ضد فطرتها .. وهناك من استغل حاجتها المادية مع جهلها فزين لها ما زين فهاجرت لتكون متعة لمن سموا أنفسهم بالمجاهدين .. فكانت صور النخاسة باسم الدين تفوق اسواق النخاسة التي عرفتها المجتمعات الكافرة والمنحلة أصلا.. من تأسيس بيوتا للدعارة .. فقد اختلفت صور اسواق النخاسة ..وكانت النخاسة الدينية هي اشدها قبحا لأنها باسم الدين .. واستغل الدين فيها حجة ..واستغلت الدعوة الى الله فيها سبيلا .. إنطلاقاً من جهلة بأمر الدعوة تركوا النصوص والآيات المُحكمات لتيارات إسلامية ظلامية تعيش خارج التاريخ.
إن المسلمين عامة والعلماء خاصة , مأمورون بالدعوة إلى الإسلام , كما قال سبحانه : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) آل عمران/104 . وقال عليه الصلاة والسلام : ( بلغوا عني ولو آية ) و لكن الدعوة إلى الله رسالة عظيمة ومهمة جليلة إذ هي دعوة الناس إلى عبادة الله وحده ونقلهم من الظلمات إلى النور وزرع الخير مكان الشر والحق مكان الباطل ، فالدعاة هنا مشاركون للانبياء في رسالتهم .. فهل مانراه اليوم من استغلال بشع للمرأة يُعد من امر الدعوة ؟ وما تم فعله من ذبح وقتل وتنكيل بنساء سوريا والعراق على يد الذين انتسبوا وادعوا انهم مسلمين يعد امرا له علاقة بدعاة الى الله والخير والمحبة والسلاام ؟! ان الداعي إلى الله سلاحه الأول وخاصة هذه الأيام هو العلم والفقه والصبر والحلم واللين والرفق وبذل المال ومعرفة الأحوال والعادات . قال تعالى : ( ادع إلى سيبل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) النحل/125 . وقد امتن الله على رسوله بقوله : ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ) آل عمران/159 .
- حسين حرفوش : شاعر مصري
العالم مطالب بالتحرك لإنقاذ المدنيين الواقعين تحت سيطرة تنظيم نخاسي :
قالت د . خولة حسن الحديد : يحمل عناصر التنظيم فكراً مُتطرفاً ، إقصائياً، إلغائياً، لا يعترف بالآخر المختلف دينيا، يُحلل بكل أريحية أن يقع إلى المنتمين إليه شتى أنواع العقوبات، و كانت المرأة بالنسبة لداعش في كثير من الممارسات هي الآخر المُختلف هذا، و إن كانت مسلمة، و هي عِرضة لأبشع نماذج الانتهاكات إن كانت غير مسلمة. فمنذ سيطرة داعش على مدينة الرقة في سوريا فرضت على النساء نموذج معين من اللباس لا يظهر من المرأة إلا عينيها، و عزلت الرجال عن النساء في المدارس و الجامعات و الأسواق، و طبقت أحكام قاسية بشكل ارتجالي كالرجم نتيجة الاتهام بالزنا بسهولة وبدون أدلة شرعية، و إباحة زواج الصغيرات القاصرات( الطفلات) حتى من كبار السن،و استسهال و تيسير مسألة تعدد الزوجات، ومنعت النساء من العمل في الأماكن العامة، و تعرضت المُخالفات لقرارات داعش للجلد و الضرب و الاعتقال و القتل و الاختفاء القسري، الذي تمت ممارسته حيال عدد من الناشطات الحقوقيات و الإعلاميات و الطبيبات السوريات، و غيرها من ممارسات تنتهك حقوق الإنسان و تتنافى بشكل كلي مع عادات و تقاليد السوريين في مختلف مناطقهم مما شكّل حلة من الشعور بالإذلال و المهانة لدى غالبية السوريين من تصرفات عناصر التنظيم الذين أكملوا ممارسات النظام السوري المعروفة في الخطف و الاعتقال و الاغتصاب وإهانة الكرامات.
داعش و أسواق النخاسة : ظهر “سوق النخاسة” مُجددا مُعتمداً في تجارته على نزوات و تطرف ثلة من الرجال العابثين بالمبادئ الدينية والإنسانية، فبعد سيطرة “داعش” على مناطق الإيزيديين و أماكن تواجد المسيحيين في العراق، وحسب منظمات حقوقية و تقارير إعلامية، قام التنظيم بفتح سوق للنخاسة لبيع النساء اللواتي وقعن في الأسر بالمعارك والغارات التي شُنت على مناطقهم, و في هذا السوق تباع النساء فيه كجواري أو زوجات أو خادمات للقيام بأعمال السخرة أو ما شابه, وتعود ملكيتهن للمشتري، وبهذا الإجراء أعاد “داعش” الناس إلى زمن الجاهلية، و أساء للدين الإسلامي الحنيف عموما ولأهل العراق وسوريا على وجه الخصوص، حتى أصبحت الصورة المُنتشرة عن الإسلام حالياً في الغرب وفي مخيلة غير المسلمين هي إن الإسلام دين التحريض على العنف والإرهاب وقطع الرؤوس و سبي النساء وانتهاك حقوقهن, و الإسلام هو الدين الذي يكفّر الآخر ولا يقبل التعايش السلمي معه, و لا يحترم حقوق الإنسان ويستعبد النساء و يبيعهم في أسواق العبيد و النخاسة
يجب إنقاذ السوريين : أفعال داعش بشأن انتهاكات حقوق الإنسان و خاصة النساء أسطع من أن يمكن إخفاؤها، و اليوم العالم كله و الإنسانية مطالبة بالتحرك سريعا لإنقاذ الآلاف من المدنيين الواقعين تحت سيطرة التنظيم من المسيحيين واليزيديين وأقليات أخرى إلى جانب الأكثرية السنية التي كانت ول من عانت من ظلم و طغيان ” داعش” في سوريا من ثم العراق ، و الذي لا يزال يمارس أعمال الخطف والاعتقال والقتل والتهجير بحق المئات في المناطق التي يقاتل بها، و كان و ما زال ” السنة ” أول ضحاياه ، فهم الفئة الأكبر التي تعرضت لجرائمه خاصة في مدن الرقة ودير الزور و الحسكة و حلب وإدلب و ريف دمشق، و البرهان ثابت إن أغلب حالات الإعدام الجماعي تمت لأفراد من الطائفة السنية، و حالات الرجم كانت لنساء سنيات،و أغلب حالات الذبح و قطع الرؤوس الإجرامي اللإنساني كان لشباب من الطائفة السنية، و العالم مُطالب بحماية هؤلاء و أطفالهم ونساؤهم كما غيرهم من أبناء الأقليات الدينية و العرقية، على قاعدة المساواة و حماية حقوق الإنسان و حقه في العيش الكريم، بغض النظر عن انتمائه العرقي و الطائفي .
- د . خولة حسن الحديد : باحثة نفسانية وإعلامية سورية ، لديها عمل توثيقي ضخم حول مجازر بشار أسد
اذا هجعت قوة الضغط توقف االإسلام :
قالت هتاف عريقات : للاسف تزاودت الفكرة العدم اخلاقية في مستوي ادعاء الاسلام بإغواء الفتيات القاصرات من جميع دول العالم بموجب إغراءات مادية مستغلين تراجع أوضاعهن الإقتصادية . فبات اصطياد الفتيات سهلا إذ طالما المال الباذخ الذي يصلهن من مصادر مشبوهة . فإذا لغة الاسلام كما يروج لها مجرمي داعش بهذه الطريقه فهي بلا أدنى شك مظهرا من الابتكار في الادعاء في الدين . فاذا هجعت قوة الضغط توقفت لغة الاسلام . وفي الوقوف التقهقر وفي التقهقر الموت والاندثار للاسلام وهو بالحقيقه تشويشا للدين الاسلامي والتشويش يرجعنا للخلف الف سنة . اتمنى ان تظهر للجميع حقيقة الدين الاسلامي في روح الامة الاسلامية . وتتبدل المفاهيم الخاطئة من داعش بالصحوة وغيبوبتها باليقظة من هذه الغيبوبه القاتله للاسلام واظهار عاصفه قوية تهز بعزمها الحقيقي من الاسلام هذا الكيان الحقير الذي شوه سمعة المسلمين وسمعة المرأة بشكل عام والمسلمة بشكل خاص
- هتاف عريقات : شاعرة مصرية
لن يوقف هذا النزيف المتخلف إلا المرأة :
قالت صفاء عبد المنعم : المرأة فى كل زمان وعصر ، خصوصا فى فترات الإنحدار الثقافى ، تظل قدرها ربما ان تكون من الدرجة الثانية ، ويتم التعامل معها بشكل مجحف دوني ، كأنها مازالت عبدة لدى سيدها ، أى كان هذا السيد الأب الزوج الأخ الأبن .. الخ . فى لحظات كثيرة ، ومع أنتشار الجهل والتخلف ، بسب تأخر وصول المعرفة العلمية والتفكير المنطقى الى عقول البعض ، تظل المرأة حبيسة الأفكار القديمة والمتأصلة فى الذهنية الذكورية ، فتكون المرأة عورة وأنها متاع و خلقت من ضلع أعوج ، فلابد من قيم عليها ، وحسب تصريح الكثيرين بأن ( النساء ناقصات عقل ودين ) . توجد ثغرات معيبة ومتناقضة من هذه الأفكار الدعائية والمروجة للتخلف . لا يخفى أيضا بأحايين كثيرة تساهم المرأة بدور ما فى قهر أنسانيتها عبر الأنصياع الأعمى دون معرفة الحقوق والواجبات ، ما لها وما عليها ، دون ان تدرك أنها أنسان كامل ، لها حقوقا كما الرجل . رأينا فى الفترات الأخيرة دعوة مثل ” نكاح الجهاد ” وكان ذلك يتم فى أزمان قديمة لماذا يتم الدعوة إليها الآن ؟ من رأيي شخصيا لن يوقف هذا النزيف التخلفى إلا المرأة ، فهي مطالبة بموجهة هذه الدعوات بالوعي والمعرفة والدعوة مرة أخرى لثورات التحرر النسوى التى خفّ صوتها قليلا ، فلا بد للمرأة أن تعرف أنها أنسان متكاملا، وأن تبتعد فكريا وذهنيا عن فكرة الطاعة العمياء لولاء الأمر مهما كان هذا الولى ، فهى ولية نفسها وقد خلقها الله أنسانا كاملا ، لديها عقل يفكر ويدبر والتاريخ ملىْ بشواهد قديمة ومعاصرة . إن ما تدعو إليه بعض الجماعات الدينية المتأسلمة مثل ” داعش ” وغيرها فهو محض أفتراء وكذب ولم يخلق الله المرأة للمهانة أو الأستعباد أو التجارة .
- صفاء عبد المنعم : كاتبة مصرية
أفاقين ضد حركة التاريخ :
قال مكاوي سعيد : المشكلة ان المدّعين من انصار الشريعة وخلافها يعودون بنا الى ما قبل الجاهلية ، يتعاملوا مع المرأة باعتبارها كما مهملا ووعاءً جنسيا فقط ، حسب اعتقادهم ان ادمغتهم فارغة ، فجهادهم الحقيقي فى اثبات الفحولة عبر شراء الجوارى والاماء ، بل التاكيد على ان ذلك وفقا لأحاديث وآيات دينية ، فحري بهم الإستعانة بالاسرائيليات والاحاديث المهجورة فى اثبات صحة اقوالهم . على العموم هم يتحركون ضد حركة التاريخ التى تنهمر كالسيول وستجرفهم امامهم . والمشكلة الحقيقية فى رأيى ليست من هؤلاء المدّعين الافاقين . لكن من بعض النساء المتحمسات لمثل هذه النخاسة والداعيات لها وفى رأيي ان يتم معالجتهن نفسيا اذا كانت رغباتهن لا تتألق الا بالتعذيب والايذاء او الاهانة .
- مكاوي سعيد : كاتب مصري
النخاسة لا يقبلها لا دين و لا فكر :
قال منير راجي : ان النخاسة في نظري هي من ابشع مظاهر العبودية .. و الكارثة حين تأتي من السوبير مؤمنين و هنا اقصد من يتغنون بالدين الاسلامي و ينسبون ذلك الى الاسلام و هو بريء من هذه السلوكات الااخلاقية ..في الوقت الذي نجد فيه ان الاسلام بالعكس ضد النخاسة بجميع أشكالها ..لابد ان ننتبه الى شيء مهم و هو خطورة الفتاوى الدينية و التفاسير الدينية و خاصة الاحاديث النبوية الشريفة التي شوهها البعض و راح كل واحد يفسر على هواه .. باختصار النخاسة لا يقبلها لا دين و لا فكر و هي ابشع مظاهر التخلف البشري . مكاوي سعيد :شاعر مصري *النخاسة لا يقبلها لا دين و لا فكر قال منير راجي : ان النخاسة في نظري هي من ابشع مظاهر العبودية .. و الكارثة حين تأتي من السوبير مؤمنين و هنا اقصد من يتغنون بالدين الاسلامي و ينسبون ذلك الى الاسلام و هو بريء من هذه السلوكات الااخلاقية ..في الوقت الذي نجد فيه ان الاسلام بالعكس ضد النخاسة بجميع أشكالها ..لابد ان ننتبه الى شيء مهم و هو خطورة الفتاوى الدينية و التفاسير الدينية و خاصة الاحاديث النبوية الشريفة التي شوهها البعض و راح كل واحد يفسر على هواه .. باختصار النخاسة لا يقبلها لا دين و لا فكر و هي ابشع مظاهر التخلف البشري .
- منير راجي : شاعر جزائري
- المصدر : نشطاء الرأي http://opl-now.org/