من أجل إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والمعتقلات، وكشف مكان ومصير الأشخاص المختفين قسرياً
“ما فقدته ليس بمقدور أحد أن يعيده لي ، فقد فقدت عمري ولحظاتي مع عائلتي , لقد فقدت أجمل وأرقى الأصدقاء الذين شهدت موتهم على يدي ، وبمحاولات يائسة لأنقذ أرواحهم ولكن الموت البائس سبقني اليهم ، ووحشية السجانين كانت أقوى مني…”
هذه العبارة مأخوذة من رسالة أحد المعتقلين في سجون نظام الأسد والتي حصلنا عليها بصعوبة لخطورة الأمر. بينما تقرأ هذه السطور قد يكون صاحب الرسالة يتعرض للتعذيب أو للإهانة بينما يتضور جوعاً ويتأوه ألماً. فهو مايزال هناك في العتمة حيث لا يجرؤ أحد حتى على مجرد تخيل ما يحدث.
ومع ازدياد عنف ووحشية قوات الأسد ازداد عدد المعتقلين والمختفين قسرياً، لدرجة موت 250 معتقل تحت التعذيب في سجون النظام بشهر آب/أغسطس الماض؛ أي بمعدل 8 أشخاص كل يوم!
ولك أن تتخيل ما معنى أن يكون منتهى أحلام أي معتقل هو الدخول إلى الحمام لقضاء حاجته دون وجود شخص يصرخ فوق رأسه.
وعلى الرغم من عدم مصادقة حكومة الأسد على نظام روما التأسيسي لمحكمة الجنايات الدولية، ومع تفادي حكومات العالم “الحرة” التعامل المسؤول مع قضية المعتقلين و الشهداء تحت التعذيب بالرغم من أنها أكبر جريمة موثقة في العالم، إذ قام قيصر المنشق عن نظام الأسد بتوثيق صور 11000 ضحية؛ فإنه لا يمكننا الوقوف عاجزين أمام قتل آلاف الأبرياء تحت التعذيب وترك القاتلين دون حساب.
وعليه فإننا في حملة #أنقذوا_البقية نطالب بما يلي:
– إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والمعتقلات، وكشف مكان ومصير الأشخاص المختفين قسرياً.
– إلغاء كافة المحاكم العسكرية ومحاكم الإرهاب التي تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
– محاسبة ومحاكمة كل من قام باعتقال وتعذيب وانتهاك حقوق الناس.
ولحين تحقق ما سبق نطالب بـ:
– إرسال لجان تفتيش إلى سجون النظام وفروعه الأمنية السرية والعلنية لتقف على الظروف الإنسانية للمعتقل.
– تقديم الرعاية الطبية اللازمة لكافة المعتقلين تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري.
– كشف أماكن المختفين قسرياً ومصيرهم، والإفصاح عن أماكن دفن المعتقلين المتوفين تحت التعذيب.
بادر لإنقاذهم !
نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل
Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org
زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب