النظام يرمي قنابل مسيلة للدموع في سجن حمص
ضابط في سجون الأسد يقول : ” إذا ماتحكو مع العميد إذا بتحكو مع الرئيس نفسه ما بيطلع السجين “
كتب أحمد سليمان : واقعة جديدة تضاف الى أحداث سجن حمص المركزي ، يأتي ذلك في معين واحد مع زحمة المجازر التي يرتكبها النظام في عدد من المدن السورية ، والخبر يوحي بأنه على خط مواز لما يحدث في عموم البلاد .
اليوم ، وفي تمام الساعة الثامنة صباحا ، كان أحد المساجين ، ( من أحد أرياف حمص ) قد وقف لأخذ دوائه المعتاد من مكتب الادارة كونه يعاني من نوبات صرع . وبالنظر الى حساسية الحالة يتم تسليمه الدواء باليد بإشراف طبيب ضابط غير متخصص .
بالطبع يكون ذلك بحضور ضابط ملازم أول أسمه ” محمد ” وبعض عناصر الشرطة .
المفاجئة كانت حين تم احتجاز المريض الذي ذهب لأخذ أدويته ، حسب المعلومات المتوفرة ان الضابط ” محمد ” وضع السحين المريض في المنفردات ، أي انه اصبح في جهة السجن الأخرى التي يسيطر عليها النظام وهي تبعد عن مكان السجن الذي بات مفرغا من قوات النظام على خلفية عصيان مدني منذ شهور .
اثارت حادثة احتجاز المريض حفيظة السجناء واجتمعوا على البوابة الرئيسية للسجن المقابل ، حيث كان موعد الزيارات ، فقد استطاع السجناء من أخذ ثلاثة من عناصر الشرطة كرهائن . في رد مباشر لتحرير زميلهم الذي احتجز في المنفردة مطالبين اعادته وعدم استغلال مرضه وحالته الصحية واحترام مواعيد الادوية وعدم ابتزاز المساجين بسبب بعض جرعات أدوية .
أما الرد الفوري جاء سلبيا ومزعجا متوعدا المساجين بالويلات ، مع اخذ العلم أن الوسطاء القائمين بين السجناء وإدارة السجن تحدثوا مع عميد السجن ، الذي بدوره طلب من الضابط هاتفيا أن يخرج السجين ، لكن الضابط لم يلتزم بالتعليمات فراح يلقي القنابل المسيلة للدموع .
أدى ذلك إلى بعض حالات فقدان الوعي والارتماء أرضا ، وقد صرح الضابط بالحرف الواحد (إذا ماتحكو مع العميد إذا بتحكو مع الرئيس نفسه ما بيطلع السجين).
وبذلك بدأت اللجنة المتشكلة من السجناء وهم مصدر ثقة من قبل الطرفان للتدخل وتهدئة النفوس وقاموا بإتصال مع السجناء الواسطات عميد السجين الذي أتى إوأخرج السجين من الانفرادية وأعاده إلى سجنه بين زملائة .
يأتي عرضنا لهذا الحادث بوصفه انتهاكا يوحي الى محاولات النظام بممارسة بعض الضغوط ، كي يرى من خلالها ردود افعال السجناء البالغ عددهم 1500 سجين وغالبيتهم معتقلون بلا أسباب مباشرة بالاحداث ، وأغلبهم تم اعتقالهم من بيوتهم ووظائفهم بعد ان تم تلفيق تهما غير صحيحة بحقهم وبدون مستمسكات أو وثائق او شهود عيان.
المصدر : نشطاء الرأي
www.opl-now.org