عمر أبو خليل : سيطرت قوات المعارضة السورية على عدة مواقع قريبة من قمة النبي يونس بجبل الأكراد في ريف اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث تدور اشتباكات هي الأعنف على هذا المحور والمحاور القريبة.
وشهدت ساعات الفجر الأولى قصفا تمهيديا مركزا من الجيش السوري الحر والفصائل الإسلامية -التي تقاتل في هذا المحور- على قوات النظام والمليشيات الشيعية المساندة له في مواقع النبي يونس وكتف مريشود وكتف الصهاونة وتلة الشيخ محمد، ومواقع الجلطة والخراطو وجبل دورين.
وبدأت قوات المعارضة هجومها على المحاور المذكورة، وتقدمت لتسيطر على عدة نقاط إستراتيجية وقمم قريبة من قمة النبي يونس، وطردت قوات النظام منها، وفق القائد الميداني المشارك بالمعركة أبو خالد الذي قال إنها تأتي استكمالا لمعركة “لبيك يا الله” التي أطلقها الثوار دفاعا عن قرية دورين.
وأكد أبو خالد -في حديث للجزيرة نت- أن غاية المعركة إبعاد قوات النظام عن التلال المطلة على جبل الأكراد لمنعها من استهداف المدنيين فيه، وأكد أن الثوار يسعون للسيطرة على مواقع جديدة تمنحهم القدرة على استهداف معاقل النظام في قرى ومدن الساحل.
قتلى وجرحى
وعن خسائر النظام الحاكم بالمعركة، قال إن الثوار قتلوا العشرات من عناصره ومرتزقته من المقاتلين الشيعة الإيرانيين واللبنانيين والعراقيين، وأكد تدمير عدد من تحصينات النظام ومدافعه بالمواقع والتلال التي يستهدفها الثوار.
وأشار الناشط الإعلامي محمد الساحلي -وهو من مدينة اللاذقية- إلى وصول عدد من سيارات الإسعاف إلى مشفى زاهي أزرق العسكري ومشفى التوليد بالمدينة تحمل عددا -تم التكتم عليه- من الجثث والجرحى من عناصر النظام ومليشياته.
ويشن طيران النظام الحاكم (المروحي والحربي) غارات متواصلة على قرى جبل الأكراد، كما يستهدف مواقع القتال بالصواريخ والبراميل المتفجرة، كما تقصف دباباته ومدفعيته المواقع ذاتها بشكل جنوني.
وأكد المقاتل بسام أبو علي أن هجوم الثوار يتواصل بهمة عالية، وأنهم يحققون تقدما على أغلب المحاور، وسط نداءات استغاثة وطلب للنجدة تطلقها قوات النظام.
المصدر : الجزيرة
