نحمل المجتمع الدولي وبعثة التفتيش مسؤولية الهجوم الكيميائي
- نعتبر المحافل والمنظمات الدولية وبعثة التفتيش الدولية والأمم المتحدة متورطون بكل الهجمات الكيميائية والمجازر التي ينفذها النظام السوري بحق السوريين
أحمد سليمان : منذ ان تم حظر الكيميائي ومصادرة محتوى المواقع العسكرية في سوريا ، نفذ النظام السوري سلسلة هجمات على القابون وجوبر ودوما وريف حلب ، وأخيرا يوم البارحة في سرمين .
السؤال الذي نوجهه لبعثة التفتيش الدولية :
على ماذا وقع النظام اثناء مصادرة اسلحته الكيميائية ؟
وهل انتم متأكدون بأن النظام أفرغ كل مواقعه ومستودعاته الكيميائية ووضعها تحت تصرفكم ؟
ما رأيكم بالضربات المتكررة للنظام بعد مغادرة بعثة المفتشين الدوليين ؟
نحن نعلم بأنه على الرغم من ان المنظمة الدولية لحظر الاسلحة اعلنت ان سوريا قامت بشحن آخر دفعة من مخزونها فان احدا لا يستطيع الجزم بان النظام تخلص من اسلحته السامة و لا سيما انه لا يزال يمتلك التقنية و هو قادر باي لحظة على تصنيع غاز سام بالتعاون مع جهات خارجية مثل إيران وروسيا .
وفقا لوثيقة مسربة في وقت سابق ان المسؤول عن تخزين الكيميائي هو الفرع 450 الأمني العسكري التابع مباشرة لرئيس الجمهورية و الذي كان سابقا تحت اشراف العميد محمد سليمان الذي تخلص منه النظام بعملية اغتيال واضحة ، فيما يرأس الفرع 450 حاليا العميد غسان عباس و الذي يقال انه المسؤول عن هجمات الغوطتين الكيماوية و يعاونه في مهمته العميد علي ونوس الذي يعمل بين اللواء 105 و بين البحوث العلمية و زهير حيدر وهو ضابط يعمل في القصر الجمهوري .
في العود على قصف البارحة ، حسب مصادر متطابقة من نشطاء منظمتنا ووكالات أخبارية أبرزها العربية والجزيرة . انه أصيب نحو 57 شخصا باختناق وقتل أفراد أسرة بالكامل “أب وأم وثلاثة أطفال” في سرمين بريف إدلب الشرقي في سوريا، الاثنين، إثر قصف قوات الأسد المدينة بغازات سامة.
وكانت مدن عدة في ريف إدلب، منها سرمين وبنش وكفرتخاريج تعرضت لقصف بالبراميل المتفجرة التي تحوي غاز الكلور.
وأضافت مصادر إعلامية أن المروحيات أغارت مرتين ليل الاثنين ملقية ببراميل متفجرة وعبوات تنشر روائح كريهة ومخرشة للأجهزة التنفسية على محور طريق سرمين قميناس ما أدى لعشرات حالات الاختناق بين السكان في الحي الغربي لسرمين.
وأكد الطبيب المعالج في المستشفى الميداني بسرمين أن عدد الإصابات بلغ 75 حالة وأن المستشفى الميداني يعاني من نقص المواد الاسعافية والأوكسجين.
وقال ناشطون من سرمين إن المدينة سادها الرعب وشهدت نزحا بالمئات نحو الأراضي الزراعية بعد الهلع جراء استخدام الغازات السامة وحالات الاختناق ودوي أصوات سيارات الإسعاف.
وأضاف ناشطون أن الضربات الجوية لم تتوقف منذ يومين على مدينتي سرمين وبنش، ما أدى لقتل أطفال وإصابة العشرات بالغازات السامة، وكثف طائرات الأسد طلعاتها منذ أعلن نشطاء عن عملية عسكرية لاقتحام مدينة ادلب ، والتي أغلقت قوات الأسد إثرها مداخل مدينة إدلب وبدأت بنقل بعض الدوائر الرسمية لمدينة جسر الشغور.
يأتي ذلك في وقت واصل فيه النظام السوري الاثنين غاراته على مدينة دوما بـريف دمشق، مما تسبب في سقوط عشرات الضحايا.
وأكد ناشطون مقتل طفلين وجرح عشرات المدنيين جراء قصف جوي ومدفعي من قوات النظام السوري، أصاب أحياء سكنية في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، علما بأن المدينة تتعرض منذ ثلاثة أيام لقصف جوي وصاروخي كثيف راح ضحيته نحو ستين مدنيا، معظمهم نساء وأطفال.
إننا وهذه الوقائع والإنتهاكات المتكررة من مجازر وقصف مركز والقتل العمد للمدنيين قبل نظام دموي منذ بداية الثورة لليوم ، نشير إلى انه إذا لم يتحرك المجتمع الدولي ومنظماته وإعاد فتح تحقيق لمسؤولي النظام السوري ومحاسبتهم ، نعتبر المحافل والمنظمات الدولية وبعثة التفتيش الدولية والأمم المتحدة متورطون بكل الهجمات الكيميائية والمجازر التي ينفذها النظام السوري بحق السوريين .
كذلك يترتب على ائتلاف الثورة والمعارضة السورية متابعة هذه الخروقات باﻷروقة الدولية واثارتها إلى ان يتم جلب مسؤولي المجازر الى المحاكم المتخصصة .
المصدر : نشطاء الرأي www.opl.now.org