علي مملوك قيد الإقامة الجبرية خشية منه للإنقلاب على بشار
- “اتُهم مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني وأحد المسؤولين القلائل الذين لا يزالون مقربين من الأسد، بإجراء محادثات سرية مع دول تدعّم جماعات الثوار وأعضاء النظام المنفيين”
نشرت صحيفة ديلي تلغراف أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد وضع رئيس استخباراته علي مملوك تحت الإقامة الجبرية بعد الاشتباه في أنه كان يخطط لانقلاب، في إشارة إلى أن خسائر القتال بدأت تزيد جنون العظمة في دمشق.
وقد اتُهم مملوك -رئيس مكتب الأمن الوطني وأحد المسؤولين القلائل الذين لا يزالون مقربين من الأسد- بإجراء محادثات سرية مع دول تدعّم جماعات الثوار وأعضاء النظام المنفيين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر داخل القصر الرئاسي أن الأسد يصارع للحفاظ على الدائرة الداخلية لنظامه الذي بدأ ينقلب على بعضه، وحتى قبل اعتقال مملوك كانت أجهزة المخابرات في حالة اضطراب بعد مقتل أو إقالة قائدين آخرين.
فقد توفي الشهر الماضي رئيس مديرية الأمن السياسي رستم غزالة في المستشفى بعد مهاجمته من قبل أناس موالين للجنرال رفيق شحادة قرينه في الاستخبارات العسكرية الذي أقيل بدوره.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع فقدان القوات السورية السيطرة على مدينة إدلب وجسر الشغور (شمالي البلاد) أمام تحالف الثوار الإسلاميين، بما في ذلك جبهة النصرة، بدأ مملوك يجري اتصالات مع حكومات معادية ومسؤولين سابقين في النظام. وكان على اتصال بالاستخبارات التركية عبر وسيط، بحسب مصدر كبير في النظام.
كما استخدم مملوك رجل أعمال من حلب كوسيط للاتصال برفعت الأسد عم بشار الذي يعيش في المنفى بالخارج منذ اتهامه بقيادة انقلاب في سوريا في الثمانينيات.
وذكرت الصحيفة أن العملاء الإيرانيين في سوريا يعتقد أنهم تولوا قيادة دوائر واسعة في الحكومة من البنك المركزي إلى إستراتيجية القتال، وقال مصدر مقرب من القصر الرئاسي إن “معظم المستشارين في القصر الآن من الإيرانيين، وقد كره مملوك تسليم سوريا سيادتها لإيران وأعتقد أن الأمر بحاجة لتغيير”. وأضافت أن غزالة شاركه هذه الرؤية عن النفوذ الإيراني.
المصدر : ديلي تلغراف