مناطق المعارضة مهددة بكارثة ونظام الأسد يزيد معاناتها
تفاقم أزمة نقص الوقود التي بدأت تنذر بكارثة إنسانية قد تصل إلى حدود المجاعة تزيد من معاناة السوريين، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولم يكد السوريون في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية يتنفسون الصعداء بنجاة مدنهم من خطر قوات النظام ومتطرفي داعش حتى برز خطر آخر يهدد حياتهم، فبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين على الأرض فإن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة تعاني من أزمة وقود ومحروقات حادة تنذر بكارثة انسانية، قد تتسبب في مجاعات في بعض المناطق.
ويعمد نظام الأسد من جهته لقطع الكهرباء والماء عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، فيما لا يتوانى تنظيم داعش عن قطع إمداد النفط الخام أو المشتقات النفطية من الآبار التي استولى عليها.
ونفدت المواد النفطية في بعض المناطق نتيجة لتلك السياسات العقابية، فيما ارتفع سعرها بشكل خيالي في مناطق أخرى إثر بيعها في السوق السوداء.
وتفاوتت أسعار مشتقات النفط من منطقة لأخرى، بحسب صعوبة تهريبها إليها، لتبلغ أرقاما قياسية في كل من حلب وإدلب.
وانعكس ارتفاع أسعار الوقود والمحروقات على أسعار السلع الأساسية كالخبز مثلا، ما فاقم الأزمة الإنسانية، كما تسبب شح الوقود بتعطيل المولدات الكهربائية ومضخات سحب المياه وتشغيل الأفران. والأخطر على هذا الصعيد، تأثر أعمال الإغاثة في المستشفيات ومراكز العلاج.
وأمام هذه الأزمة تستمر معاناة السوريين الذين يئنون تحت وطأة عنف عجز العالم عن إخماده. العربية
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.