المعارضة تتوسع بسهل الغاب وتزحف لقاعدة جورين
تمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة المنضوية تحت جيش الفتح من السيطرة على معظم منطقة سهل الغابغرد النص عبر تويتر في ريف حماة الغربي، بينما تشهد المناطق الموالية للنظام السوري حركة نزوح كبيرة، مع اقتراب مقاتلي المعارضة من معسكر جورين الإستراتيجي.
وأعلن جيش الفتح استعادة السيطرة على محطة زيزون الحرارية وقرى الزيارة والمنصورة والقرقور وعلى تلال خطاب والأعور بشكل كامل، وبذلك يكون أحكم سيطرته على أكثر من 70% من سهل الغاب، وفقا لمصادر إعلامية في المعارضة.
وبدأ الثوار اليوم الأربعاء قصف النقاط العسكرية في القرى الموالية للنظام بقذائف الهاون قصيرة المدى، بعد أن أصبحوا على مسافة قريبة جدا من محيط قرية جورين، وهي أقرب نقطة عسكرية من مركز قيادة عمليات جيش النظام والقوات الموالية له.
وأفاد مراسل الجزيرة نت بأن معسكر جورين يعد أضخم قاعدة عسكرية لقوات النظام في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، ويحوي أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب من الإيرانيين والأفغان، بالإضافة إلى كونه قاعدة للقصف الصاروخي باتجاه قرى الغاب وريف إدلب الغربي التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
كر وفر
ونقلت وكالة الأناضول عن قيادي في جيش الفتح أن خسائر قوات النظام في الأيام القليلة الماضية، بلغت أكثر من أربعمئة عنصر، مشيرًا إلى أن المعارك في سهل الغاب هي حرب استنزاف لقوات النظام، التي زجت بكل إمكاناتها في المنطقة، في سبيل الحفاظ على خطوط دفاعاتها عن القرى الموالية للنظام.
وجاءت سيطرة جيش الفتح على سهل الغاب عقب استعادته عدة قرى بريف إدلب الجنوبي الغربي، ودخوله معارك عنيفة مع قوات النظام في ريف حماة الغربي، حيث شهدت المنطقة معارك كر وفر عنيفة على مدار ثلاثة أيام.
كما استطاع جيش الفتح إعادة السيطرة على ريف إدلب الغربي بعد معارك عنيفة، في الوقت الذي شن فيه الطيران الحربي بلدة إنب بالريف الغربي وعلى محيط مطار أبو الضهور العسكري في الريف الشرقي.
وتزامنت هذه التطورات في ريف حماة مع تأكيد مصادر للجزيرة مقتل مسلحيْن من حزب الله اللبناني في المعارك في مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي.
جسر الشغور
كما بث فيلق الشام -أحد الفصائل المشاركة في جيش الفتح- مشاهد تُظهر ما قال إنها عملية هروب قوات النظام من منطقة تل حمكة في جسر الشغور بريف إدلب، وكانت المنطقة شهدت اشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام.
وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط قتلى وجرحى بقصف ببراميل متفجرة على مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي، بعد ساعات من إعلان تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته الكاملة على المدينة.
وعلى أطراف مدينة داريا بريف دمشق الغربي قتل 25 عنصرا من جيش النظام خلال المعارك اليوم الأربعاء، وأفادت مصادر ميدانية بأن مقاتلي لواء شهداء الإسلام التابع للجيش الحر تصدى لهجوم شنته عناصر من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، مما أدى إلى سقوط هذا العدد من القتلى في صفوفها.