غليون: ضياع سوريا سيضع الخليج على خط النار
قال رئيس المجلس الوطني السوري السابق برهان غليون إن العالم -منذ خمس سنين- لم يستعمل كلمة إبادة لوصف ما لا يمكن أن يكون إلا إبادة في سوريا.
وفي حلقة الاثنين 17/8/2015 من “الواقع العربي” قال غليون: المجتمع الدولي الذي يتناسى أن القتل في سوريا منهجي، لا يستحق سوى أن يبصق عليه السوريون.
جاء اللقاء مع غليون عقب المجزرة الكبيرة التي وقعت في دوما بريف دمشق، حيث قصف النظام السوري سوقا شعبية مزدحمة، موقعا على الفور العشرات من القتلى والجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال.
ولم تكن ردود المجتمع الدولي بحجم المجزرة، بل إنها حين وقعت كان مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة يزور العاصمة دمشق، مثلما حدث قبل عامين مع مجزرة الكيماوي التي وقعت بحضور المراقبين الدوليين.
وقال غليون: إن النظام السوري ينفذ مخططا إيرانيا لتقسيم سوريا وإقامة محمية يقودها نظام أقلية. ومن ذلك ما قال إنها عمليات تهجير لإحداث فراغ ديمغرافي، مؤكدا أن هذا الشيء طلب مباشرة في المفاوضات بين النظام وأحرار الشام “إخلاء الزبداني وغوطة دمشق وإلا سنستمر في الضرب”.
وحذر غليون من الرهان على التدخلات الخارجية الأجنبية بأي شكل من الأشكال، مبينا أن الأهمية الكبرى الآن في الوقوف بوجه الاحتلال الإيراني واسترجاع سوريا قلعة عربية، وإلا فإن ضياع سوريا سيجعل الخليج العربي على خط النار الأول.
فالنظام -كما يضيف- يعتمد على دعم كبير من روسيا وإيران، بينما المعارضة السورية تتلقى دعمها “بالقطارة”، بحسب وصفه.
ومتوجها إلى المعارضة السورية، قال غليون إن الأغلبية السياسية موجودة خارج سوريا، بينما الفصائل على الأرض لا تعمل بإستراتيجية وطنية شاملة، متسائلا: لقد تخلى عنا الغرب فهل نتخلى عن أنفسنا؟
وبين أن النظام يتشدد أكثر كلما تجردت المعارضة من ملابسها، فالنظام الذي يلقي البراميل منذ أربع سنوات تحت بصر العالم، بدل أن يجد من يوقفه ها هو يطور قدرته على إلقاء 16 برميلا دفعة واحدة.
ودعا غليون إلى “سحق المليشيات” التي تقاتل مع النظام، لافتا إلى أنه لم يعد يقاتل الشعب في سوريا سوى المرتزقة من حزب الله والعراق وأفغانستان وباكستان.