حروب داعش في حلب وريفها منذ آب 2013 وحتى آب 2015
مظاهرة أمام المقر الرئيسي السابق لتنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في حلب / مشفى الأطفال – قاضي عسكر
فجر يوم السابع والعشرين من رمضان 2013 (السادس من شهر آب/يوليو) خرجت مسيرات فرح في عموم حلب وريفها ابتهاجاً بتحرير مطار “منغ”العسكري بعد حصار طويلٍ لهُ استمر عاماً وبضعة أشهر، واستشهاد مئات المقاتلين من الجيش الحر وأهالي القرى المجاورة خلال فترة حصاره.
كان تحرير المطار الواقع في قلب ريف حلب الشمالي، ورفض “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (كما كانت تسمّي نفسها في ذلك الوقت) دخول أي فصيل عسكري إليه؛ النقطة الأولى لوجود داعش كقوّة على الأرض، ومنطلقاً لتمددها، ثم تقهقرها كما سيتضح خلال هذا الملف…
اعلان “الدولة الاسلامية في العراق والشام”
بتاريخ التاسع من نيسان/أبريل 2013 أعلن “ابراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي” وشهرته “أبو بكر البغدادي” قائد تنظيم القاعدة في العراق والمُلقب بأمير دولة العراق الإسلامية،أعلن في تسجيل صوتي الوحدة بين دولة العراق الإسلامية وجبهة نصرة أهل الشام في سوريا تحت مُسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
ورغم الجدل الذي تبعَ الاعلان في أوساط القاعدة وخلافاتها وانشقاقاتها، إلا أن هذا الاعلان لم يكترث له السوريون على الأرض، اذ كان عناصر تلك “الدولة” بالعشرات، واقتصروا على اولئك المنشقين عن جبهة النصرة، بينما كانت قوى عسكرية كبيرة ممثلّة بلواء التوحيد وأحرار سوريا و أحرار الشام و جبهة النصرة وفصائل أخرى، هي من تدير العمليات على الأرض ضد النظام، لاسيما مع اتساع مساحات سيطرة الجيش الحر في حلب وأريافها الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية.
مطارمنغ العسكري
وانطلاقا من قاعدة مطار منغ العسكري، بدأ التنظيم يتغلغل في القرى المجاورة عبر افتتاح مقرات “دعوية”، وصار عناصره يتدخلون في حياة الناس وأسواقهم، بعيداً عن الجبهات، وهو ما أثار حفيظة أهالي المدن والمناطق التي دخلتها بدايةً بشكل (سلمي) تحت ستار دعوي، قبل أن يبدأ الصدام معهم في وقت لاحق.
داعش وعاصفة الشمال
بدأ التنظيم بعد أيام من تحرير المطار بحملة واسعة للقبض على اللصوص، مستغلاً حالة النقمة الشعبية على بعض الفصائل “المسيئة” التي دخلت في الجيش الحر بعد اشتداد عوده في حلب وريفها، وكان أول تلك الأهداف “لواء عاصفة الشمال” في اعزاز.
وسبق الحرب العسكرية بين الطرفين حملة اعلامية قوية شنتها داعش ضد فصيل عاصفة الشمال ناصبةً حواجز بين القرى المؤدية لاعزاز عرضت خلالها صورةً للسيناتور الامريكي جون ماكين في معبر باب السلامة مع قادة اللواء، وأطلق على تلك المرحلة اسم “حرب البيانات” لكثرة البيانات التي صدرت في وقتها من الطرفين مع تطور الاحداث هناك.
وجرت اشتباكات عنيفة بين “داعش” ولواء عاصفة الشمال في منطقة إعزاز الحدودية في الشمال السوري أسفرت عن جرحى وقتلى وأسرى بين الطرفين وانتهت بسيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام على مدينة اعزاز. إلا أن لواء التوحيد أوقف تقدّم داعش باتجاه معبر باب السلامة.
وملخص الاتهامات التي أوردتها داعش في بياناتها للواء عاصفة الشمال في تلك المرحلة، كانت التالي:
1- تأمين هروب الجيش الأسد المجرم و الدبابات التي كانت تقصف المدينيين في مطار منغ
2- الدعوة للحكم بغير ما أنزل الله عن طريق الديمقراطية على مواقعهم الرسمية في الانترنت
3- استقبال السيناتور الأمريكي جون ماكين في الهنكار و الاتفاق معه على حرب الإسلاميين
4- موالاتهم للمخابرات الأمريكية و الألمانية حماية و دفاع و أيواء لعناصرهم
5- دفاعهم و قتالهم المستميت ضد (المسلمين) من أجل الدفاع عن جاسوس ألماني وُجد في كاميرته صور لمقرات الدولة و بيوتهم
6- كشف بعض الأسرى من عاصفة الشمال تعامل هذا اللواء مع شركة بلاك ووتر (المعادية للاسلام)
7- القبض على عدة جواسيس من عاصفة الشمال ثبت تعاملهم مع المخابرات الأمريكية
8- سرقة و نهب الإغاثة و عدم توزيعها على المسلمين و إذلال الناس رغم أن هذا حق لهم
9- تضييق الخناق على الأهالي في معبر السلامة من سلب للأموال و تحرش بالنساء و قهر الرجال.
استمرت المواجهات لمدة شهر كامل، من منتصف أيلول 2013 الى منتصف تشرين الأول 2013، الى أن خرج قائد “لواء عاصفة الشمال” النقيب “أحمد الغزالي” في بيان معلناً هزيمتهُ بعد مقتل نحو 60 من عناصره خلال شهر من الاشتباكات مع تنظيم”داعش” في اعزاز. وأشار قائد عاصفة الشمال في حنها الى ان “المعارك مع “داعش” أدت إلى خسارته المعسكرات التابعة لـ”اللواء” بالإضافة إلى خسارة معظم الأسلحة وخاصة الثقيلة”.
وبعد احتلال اعزاز من قبل داعش توجهت الأنظار الى معبر باب السلامة، لكن لواء التوحيد الذي كان يعتبر الشوكة الأقوى في حلق داعش، أقام حاجزاً بين الطرفين عند قرية السلامة الحدودية، وفرضَ هدنةً بالقوة، حارماً التنظيم من احتلال المعبر.
داعش ولواء التوحيد
بموازاة المعارك ضد فصيل عاصفة الشمال، حاول التنظيم بكافة السبل تشويه صورة اللواء، ولقّب حجي مارع بحجي كافر، وكان يتهمه دوماً بالتعامل مع الغرب والسماح لنمو الفصائل المسيئة، كما قام بتلقيب اللواء بـ “لواء التصوير”. لكن الخلافات الحادة نشبت بين ” داعش ” و” لواء التوحيد ” على خلفية اتهام ” داعش ” لـ ” التوحيد ” بمحاولة اغتيال ” والي حلب ” أبو الأثير الأنصاري.
وتُعتبر مدينة مارع الخّزان البشري لمقاتلي اللواء الذي كان يقوده الشهيد عبد القادر الصالح، وتقول احصاءات غير رسمية أن المدينة قدّمت أكثر من ألف شهيد من أبنائها، خلال المعارك ضد النظام والتنظيم.
كانت مدينة مارع من أوائل الأماكن التي تنبّهت الى خطورة التنظيم، وقيّدت حركة عناصره ضمن شوارع معينّة لا يُسمح لهم بتجاوزها، حين كان هناك مقر للتنظيم داخل المدينة، كما كانَ لواء التوحيد والمؤسسة الأمنية بقيادة مضر النجار(ابن مارع) أوّل الداخلين في الحرب ضد التنظيم بعد اعلانها من قبل جيش المجاهدين مطلع العام الماضي 2014.
وفي بدايات تمدّد داعش في حلب وريفها، ظلّ لواء التوحيد الذي كان يقودهُ “عبد القادر الصالح” يمثّل شوكة في وجه تمدّد التنظيم، وقد أدّى تدخل اللواء في الحرب بين “عاصفة الشمال وداعش” نهاية عام 2013 الى منع داعش من السيطرة على معبر باب السلامة الحدودي.
وحاول التنظيم بكافة الوسائل تشويه سمعة اللواء وتخوين عبد القادر الصالح، عبر ترويج منشورات من قبيل اتصاله بالامريكان، وهي الحُجّة التي تذرّع بها التنظيم للقضاء على كل خصومه وقتها، اضافةً الى رفعه شعار “محاربة المفسدين”. لكن الأمر لم يتطور الى مواجهة مباشرة بينهما. ليتفرغ التنظيم الى تصفية كتائب أخرى من الجيش الحر، بينما انشغل لواء التوحيد وباقي الفصائل بمحاربة النظام الذي كان يتقد باتجاه السفيرة، مسترجعاً لأول مرة نقاط خسرها في وقت سابق، وهو ما دقّ ناقوس الخطر، وأبعد المواجهة مع داعش أشهراً أخرى.
داعش و”محاربة المفسدين”
في ظل انشغال كتائب الثوار بمحاربة قوات النظام التي جاءت بحملة كبيرة مترافقة مع البراميل المتفجرة في سعي للوصول الى السفيرة؛ انتهز داعش الفرصة ورفع لواء “محاربة المفسدين” وهم مجموعة فصائل انتمت للجيش الحر بعد دخوله الى حلب، ثم بدأت ترتكب مخالفات وأعمال سرقة، بالاضافة الى محافظتهم على جبهاتهم ضد النظام، ومنهم “حسن جزرة” في حي الصاخور، و “أبو الليث” في حي الانذارات وبستان الباشا، و “خالد حياني” في حي “بني زيد”.
وشهدت ذات الفترة اقبال شبان سوريين على مبايعة التنظيم، بسبب ما رأوه حينها من قيامه باجتثاث شأفة أشخاص من ذوي السمعة السيئة، لكنهُ كان يهدف من تلك الحملة السيطرة على مقراتهم وسرقة ماوجدوه من مسروقات، لاستكمال مخطط تمدده في حلب وريفها.
لحظة اقتياد حسن جزرة للاعدام في الاتارب
بدأ التنظيم حملتهُ من حي الانذارات بحلب، وشنّ حملة كبيرة على قائد فصيل “أحفاد المرسلين” المدعو “أبو الليث”، وخلال أقل من 24 ساعة هرب أبو الليث وانشق عناصره عنه، وسيطر التنظيم على كل مقراته واغتنم مخازن أسلحته، ثم أكمل طريقهُ باتجاه حي الصاخور مهاجماً فصيل “غرباء الشام” الذي يتزعمهُ حسن جزرة.
وفي السابع والعشرين من تشرين الأول 2013 أعلن التنظيم تمكنه من القاء القبض على حسن جزرة خلال عملة أمنية تمت في ظروف غامضة، ليقوم باعدامه ميدانيا مع عدد من أقاربه ومساعديه في ساحة عامة بعد شهر على الحادثة في السابع والعشرين من تشرين الثاني 2013 ، حيث تمت عملية الاعدام في الأتارب.
وفي ذات التوقيت اتهم التنظيم فصيل “لواء شهداء بدر” الذي يتزعمه “خالد حياني” باختطاف عناصر تابعين له، ولكن المعركة بينهما لم تحدث بسبب فتح التنظيم أكثر من جبهة ضده، و دعوة جميع الفصائل في حلب الى محاربة النظام بعد سيطرته على السفيرة ومتابعة تقدّمه الى اللواء 80.
استشهاد عبد القادر الصالح
شهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2013 التمدد الأكبر للتنظيم في حلب وريفها، وبويعَ بالمئات، كما سيطر على مخازن أسلحة ثقيلة وخفيفة لكتائب عدة في الجيش الحر، مستغلاً عدّة ظروف منها:
1- انشغال الفصائل الكبرى في حلب بمقارعة النظام الذي تقدم واحتل السفيرة
2- انخداع الناس وبعض الفصائل العسكرية بالتنظيم لتذرّعه بمحاربة المفسدين
3- استشهاد عبد القادر الصالح وماتلاه من انفراط عقد لواء التوحيد
استشهد قائد لواء التوحيد “عبد القادر الصالح” بعد غارةٍ من طيران النظام على مدرسة المشاة في قرية “المسلمية” منتصف شهر تشرين الثاني 2013، حدثت الغارة بتاريخ 15 – 11 – 2013، وتم اعلان وفاته رسميا في 18 – 11 – 2013 بعد نقله لمشافي تركيا.
استغل التنظيم حالة الفوضى التي سادت الساحة، واستقلال بعض الكتائب عن اللواء، اضافةً الى نزوح المدنيين مع تقدم جيش النظام باتجاه اللواء 80 شرقي حلب، ليبسط التنظيم سيطرته على أكبر بقعة جغرافية ممكنة، مدعماً مقره الرئيسي عند مشفى الأطفال في حي قاضي عسكر بمزيد من المقاتلين والأسلحة. الى أن جاءت المواجهة الكبرى معهُ التي وضعت حداً نهائياً في حلب وريفها مع مطلع العام الجديد 2014، وذلك بعد تشكيل الجبهة الاسلامية ثم جيش المجاهدين.
جيش المجاهدين والحرب على داعش
في ظلّ تمدد داعش الكبير واعتدائه على فصائل عدة من الجيش الحر، والتقهقر الذي كانت تشهده جبهات حلب، أعلنت عدد من الكتائب والفصائل العسكرية في حلب مساء الخميس 3 – 1 – 2015 عن تشكيل تحالف عسكري جديد، يضم عدداً من أبرز التشكيلات المقاتلة في حلب وريفها الغربي، وذلك تحت مسمى “جيش المجاهدين”.
وضم التحالف الجديد ثمانية فصائل تعمل في محافظة حلب، أبرزها تجمع ألوية “فاستقم كما أمرت” وهي مجموعة من الكتائب تنتشر في الجزء الغربي من مدينة حلب، إضافةً إلى كتائب “نور الدين الزنكي الإسلامية” المتواجدة في الريف الغربي لحلب والتي كان لها دور بارز في معركة خان العسل. كما ضم فصائل أخرى مثل حركة النور الإسلامية ولواء الأنصار ولواء أمجاد الإسلام. ليصبح القوة العسكرية الأكبر في حلب بعد “الجبهة الإسلامية”.
وأتى الإعلان عن تشكيل “جيش المجاهدين”، بعد احتقان شهدته بلدة “الأتارب” في ريف حلب الغربي، ضد داعش، اثر اختطاف التنظيم قائد لواء “شهداء الأتارب” ومعه قائد كتيبة “أحرار الأتارب” والعثور على جثة (علي عبيد) قائد أحدى مجموعات الجيش الحر، بالقرب من البلدة.
بيان تشكيل جيش المجاهدين
وفي صبيحة اليوم التالي لإعلان تشكيل “جيش المجاهدين”، انفجر الوضع تماماً بعد صبر طويل لهذه الفصائل على ممارسات تنظينم”الدولة الإسلامية في العراق والشام”، إذ تمكنت من طرد مقاتلي التنظيم من بلدة “الأتارب” وأسرت 15 عنصراً منهم، بينهم أمير التنظيم في الأتارب، إضافة إلى السيطرة على مناطق عديدة في ريف حلب الغربي، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات في مناطق أخرى من حلب وريف إدلب.
التصعيد بدا واضحاً أو على الأرجح كان هو الهدف بعد الإعلان عن التشكيل، إذ اتهم “جيش المجاهدين” في أول بيان له تنظيم داعش باستغلاله “انشغال المجاهدين الصادقين على جبهات القتال” من أجل “الإفساد في الأرض ونشر الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة”. كما اتهمها بسرقة المعامل وسيارات المدنيين وأرزاقهم بحجج “تافهة” وخطف القادة العسكريين والإعلاميين وقتلهم وتعذيبهم ورفضهم “الاحتكام لشرع الله”، معلناً البدء في قتال “الدولة” حتى تعلن “حلّ نفسها والانخراط في صفوف التشكيلات العسكرية الأخرى” أو” تركهم أسلحتهم والخروج من سوريا”.
وبالتزامن مع المعارك في ريف حلب الغربي يوم الرابع من شهر كانون الثاني 2014، بدات المعارك في ريف حلب الشمالي ضد التنظيم في اليوم الخامس من نفس الشهر، وعلى عكس ماتحاول ترويجه وسائل الاعلام من قوّة التنظيم الذي لا يُقهر، فإنهُ قد خسرَ جميع معاركه التي خاضها في حلب وريفها، حين قرّرت فصائل الجيش محاربته، وسقطت مقرّات التنظيم تباعاً من الدانا في ريف ادلب، الى الاتارب في ريف حلب الغربي الى مشفى العيون في حلب المدينة و مارع واعزاز وتل رفعت ومنغ في الريف الشمالي خلال أيام. كما انسحب التنظيم بشكل مُذل من اعزاز و مطار منغ العسكري وكامل الريف الشمالي من حلب بعد محاصرته في الريف الشمالي وخسارته المقر الرئيسي بمدينة حلب.
ثأر داعش
توجه عناصر داعش الذين تمكنوا من الانسحاب الى محافظة الرقة التي غدت المعقل الرئيسي للتنظيم، وأقصى ريف حلب الشرقي، لكن التنظيم عادَ بعد أشهر من لملمة نفسه لاحتلال ريف حلب الشرقي والشمالي تحت عنوان “غزوة الثأر للعفيفات” في آب 2014، حيثُ اتهم التنظيم أبناء الريف الشمالي باغتصاب واعتقال وقتل “نساء المجاهدين” ومن بينهم زوجة “حجي بكر” أحد أبرز زعماء التنظيم الذي كان يقيم في في مدينة تل رفعت غرب مارع. وهو الأمر الذي تم نفيهُ من عدة أطراف بينها الدكتور السعودي “عبد الله المحيسني” الذي دخل حينها في وساطة لحل الاشكال.
يعتبرُ التنظيم الآن أن مارع هي الصخرة الوحيدة التي تقفُ بوجهه، اذ استطاع بسهولة السيطرة على عدد كبير من القرى خلال فترة وجيزة في الريفين الشرقي والشمالي وصولاً الى دابق والقرى المجاورة. وتُعتبر مدينة مارع بوابة دخوله الى كل المناطق التي طُرد منها في وقت سابق سواء في تل رفعت او اعزاز أو مطار منغ العسكري الذي قام بتدمير الطائرات الموجودة فيه قبل انسحابه المُذل منه مطلع عام 2014، كما ورد في سياق الملف.
ورغم مُضي أشهر على وصوله الى تخوم مارع، وتنفيذهِ عدة عمليات انتحارية استهدفت كبار القادة في المدينة واستخدامه خلاياه النائمة، إلّا أن مارع ماتزالُ عصيةً على التنظيم حتى الآن.
ومع تغيّر الأحداث الميدانية على الأرض وبسط التنظيم سيطرتهُ الكاملة مؤخراً على قرية “تلالين” (شمال مارع) مساءَ الجمعة الرابع عشر من آب 2015، وقبلها قرية “أم حوش” في الثاني عشر من آب 2015 (جنوب مارع) ثم قرية حربل المحاذية لمارع من جهة الجنوب الغربي بتاريخ الخامس والعشرين من آب 2015؛ باتَ تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” أقربَ الى هدفه من أي وقتٍ مضى.
أورينت نت