إدانة بحق لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة المتخصصة بسوريا
تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا و الصادر أمس الخميس ، بالرغم من تفصيل التقرير لكثير من الوقائق الدقيقة لجرائم داعش لكنه لم يقم بنفس المستوى بسرد جرائم من انتج داعش ومن جلب التطرف ودعمه وسمح للحرس الثوري لإحتلال البلاد (النظام السوري ورئيسه ) ، كذلك لم يتعرض لإنتهاكات الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني بحق المدنيين وعن حملات الإعتقال والإحتجاز و التهجير القسري للسوريين من قراهم ، كما حصل بريف الحسكة والرقة وتل أبيض – وعدد من المناطق التي تسيطر ما يطلق عليها وحدات الحماية الكردية التابعة للحزب المذكور .
ملخص التقرير :
السوريين محاصرون بين قصف الحكومة للمناطق المدنية وجماعات إسلامية لا ترحم في صراع تديره على نحو متزايد قوى خارجية ويتسم “بانتشار التطرف”.
تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة من محافظات بشمال وشرق سوريا امتد إلى وسط البلاد وجنوبها ليبث الرعب ويرتكب جرائم ضد الإنسانية.
ويستند أحدث تقرير صادر عن الأمم المتحدة لتوثيق أعمال القتل والاغتصاب والخطف التي ارتكبتها كل الأطراف في سوريا بين شهري يناير كانون الثاني ويوليو تموز إلى 355 مقابلة بالإضافة إلى صور فوتوغرافية وأخرى التقطتها الأقمار الصناعية وسجلات طبية.
يشير التقرير دون أن يذكر أسماء “أن قوى دولية وإقليمية تدير الحرب على نحو متزايد خاصة وفقا لما يتماشى مع مصالحها الجغرافية الاستراتيجية.”
“أسفر التنافس بين القوى الإقليمية على النفوذ… عن تفاقم يبعث على القلق للبعد الطائفي بعد تدخل مقاتلين أجانب ورجال دين متشددين.”
حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تواصل قصف المناطق السكنية في حلب ودير الزور وإدلب ودمشق ودرعا جوا “مما أدى إلى خسائر مدنية واسعة النطاق”. وأضاف أن طائرات هليكوبتر سورية أسقطت براميل متفجرة ودعا إلى وقف استخدام الأسلحة غير المشروعة.
“يواصل المحققون التحري عن مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في شكل غاز الكلور و/أو غاز الفوسجين في سرمين وسراقب وقميناس وبنش وبلدات وقرى أخرى في إدلب في مارس وابريل” في إشارة إلى مزاعم إسقاط براميل متفجرة تحتوي على غاز سام في المحافظة الواقعة بشمال غرب سوريا.
المحققون أجروا مقابلات مع 600 سجين سابق منذ 2011 “كلهم تقريبا ضحايا تعذيب أو شهود عليه. حضر الكثير منهم وفاة سجناء.
“الحكومة ( السورية ) مسؤولة عن وفاة المعتقلين على نطاق واسع.” وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية كثف هجماته على محافظتي حمص والحسكة.
مقاتلي التنظيم هاجموا مجتمعات كردية وكان أعنف هجوم لهم في مدينة عين العرب (كوباني) في يونيو حزيران إذ يقدر أنه أسفر عن مقتل 250 مدنيا.
“ارتكب تنظيم الدولة الإسلامية القتل والتعذيب والاغتصاب والعبودية الجنسية والعنف الجنسي والتهجير القسري وغير ذلك من التصرفات غير الإنسانية في إطار هجوم واسع النطاق على السكان المدنيين وصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية.”
وتعتبر هذه التصرفات أيضا جرائم حرب علاوة على استغلال التنظيم للأطفال في القتال والهجوم على أهداف ثقافية تحظى بالحماية.
وقادت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا مكاسب مقاتلي المعارضة في إدلب “وفرضت أيديولوجيتها المتشددة”.
وقال التقرير “مازالت اللجنة تحقق في تقارير عن قيام مقاتلي الدولة الإسلامية بإلقاء مثليين جنسيا من فوق مبان عالية وقيام جبهة النصرة بقطع رؤوسهم.”
كذلك يشير التقرير إلى أن ضربة جوية بقيادة الولايات المتحدة على منطقة بير محلي في حلب في ابريل نيسان أسفرت عن سقوط 60 قتيلا على الأقل من المدنيين فيما أسفرت ضربة على منطقة دالي حسن في حلب في يونيو حزيران عن مقتل أسرة تضم خمسة أطفال. ولم يتضح الهدف العسكري من الهجومين .
– إدانة بحق لجنة التحقيق :
كان ينبغي على لجنة دولية تحقق في جرائم تحصل في سوريا ، ان تعرض المزيد الحقائق وان تكون منصفة بسرد الوقائع ، كالتي يقوم بها مقاتلوا حزب العمال الكردستاني من جرائم تحتاج لتقصي ومسائلة ، خصوصا ان هذا الحزب ضمن لائحة المنظمات الإرهابية منذ عقد من الزمن فضلا عن مشاركته الى جانب النظام السوري منذ بداية الثورة
أحمد سليمان www.opl-now.org
نشطاء الرأي