أحمد سليمان : أكثرية سورية بحماية دولية
الإحصاء الرسمي والتنوع بتركيبة البلاد السورية سيبقى كما هو لأن من يتم استقبالهم بالدول الغربية لم يوقعوا على تنازل ، و حقهم العودة بأي وقت شاؤوا . لذلك أي حديث عن أكثرية سنية و أقليات في سوريا لن يبدل واقع مؤقت تمر فيه البلاد .
كذلك ان فتح الطريق امام السوريين للهجرة الى المنافي لن يبدل من واقع سكاني بالمستقبل .. ويجب ألا يغيب عن بال أحد ان كل شخص يغادر سوريا يقوم بتسليم أوراقه وجواز سفره ويتم وضع اقامة على ذات الجواز ، وفي حال عدم توفر جواز سفر يتم نقل كافة المعلومات الرسمية على جواز مؤقت ريثما يأتي بأوراقه .
اضافة الى ان كل سوري يصل ألمانيا مثلا ، فهو مسجل بهيئات محلية ودولية ، معروف أيضا عن ألمانيا إنها تمنح القادمين إليها وثائق يُشار فيها إلى أنهم يتمتعون بصفة “الحماية الدولية”، ويُذكر في الوثائق أن سبب إقامتهم هو قرار المكتب الفدرالي بمنح الحماية الدولية بموجب المواد 25-26 من قانون إجراءات الإقامة. ويكتب على وثائق سفرهم أنها منحت بناء على أحكام اتفاقية جنيف لعام 1959 .
لا شك إن العالم تحكمه مصالح وتقاطبات وما بينهما نزاعات في دول مصدرها الاساس الاقتصاد . فالموقف الالماني واضح ، اللاجئون يأتون بطرق مختلفة ومراجعة بياناتهم يستغرق الكثير من الوقت بسبب اتفاقات ابرزها معوقات دبلن وقد تم ازالتها بالنسبة للسوريين على اعتبار انهم يعيشون حربا مفتوحة ..
اما ماذا سوف يستفيد الالمان من 800 ألف لاجئ يستعدون لتنظيم اوضاعهم .؟ فالرد بسيط ، سوف يعملون على تأهيلهم ودمجهم بسوق العمل وفق اتفاقات واضحة وصريحة ، فهل نواجه هذا الموقف بإساءة ؟؟؟
أيضا أود أن اسأل عن موفف الدول العربية وطريقة تعاطيها مع الأوضاع الإنسانية في سورية ؟ ماذا قدم العرب للاجئين ضمن أراضيهن غير اقتسام المساعدات التي تصلهم .؟ وصل للاردن 80 مليون أورو وللبنان مبلغ مقارب وفي العاصفة الثلجية مات العشرات ومرض المئات بلبنان .. وفي العاصفة الرملية مات وتسمم العشرات بالأردن ، لن أتكلم عن الدور الخليجي لأنهم أصلا متخصصون بتأجيج الحرب وارسال مشايخ النفاق للحرب بمسميات لا تعنينا ، ضخوا الاموال لأسلمة الثورة ثم تسلل حمير الجهاد والقاعدة و داعش عبر هذا المشروع ، و ما يوازي ذلك استثمر حزب اللاة وايران الموقف وجعلوا سوريا بقبضتهم
اوروبا والمانيا تحديدا يصلها لاجئين بكثرة ، تم تبني تنظيم أواضعهم واعادة تأهيلهم كي يكونوا فاعلين لا ان يموتوا تحت ضربات براميل الموت الأسدي وسيوف التكفير والجهاد المرتزق . لا بد من إشارة أخرى ، ألمانيا بالأصل لا تستعمل صفة “لاجئ” في معاملاتها، بل يعد هذا النعت نوعا من التمييز وجريمة يعاقب عليها القانون .
بكل الأحوال اذا توفرت أي مخاوف على سورية الوافدين أو تنوعهم ، فالموضوع سهل جدا ، لأنه بوسع أي زوجين إنجاب عدد من الأطفال كنوع من الحماية الوطنية للنسيج الإجتماعي .