وفاة عاشق الأرض والإنسان الفنان لطفي بوشناق
وردني خبر وفاة الفنان التونسي لطفي بوشناق ، عرفته مبدعاً خلاقاً صاحب صوت نقي ، عاشق ، وطني ، غنى للإنسانية وناهض قوى التأخر المستبدة المحتلة للسلطات والكراسي . المجد لك يا لطفي وفي القلب أكثر من جرح وبلد قتيل . أحمد سليمان www.opl-now.org
( أنا حلمي بس كلمة .. يضل عندي وطن .. لا حروب لا خراب ، ﻻ مصايب لا محن .. خذو الكراسي ، خذو المناصب ، بس خلولي الوطن . )
ولد لطفي بوشناق في 8 يناير 1952, في تونس العاصمة ، هو فنان وعازف عود تونسي . وهو من أبناء المدرسة الرشيدية وسفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة منذ سنة 2004.
تنقل خلال مسيرته الفنية الطويلة بين الأغنية الحديثة والموروث الشعبي التونسي فشارك في تهذيب التراث الشعبي التونسي في النوبة وخاض تجربة الحضرة مع فاضل الجزيري لجمع الغناء الصوفي التونسي القديم وقدم المالوف التونسي والابتهالات الدينية ومع ذلك لم يتغافل عن القضايا العالمية والعربية فغنى عن ساراييفو وعن العراق وأطفال الحجارة وعن ثورة سوريا.
كما أنتهج رؤية جديدة في الأغنية التونسية رفقة الشاعر آدم فتحي فمزج بين العاطفي والسياسي وبين الموسيقى الأصيلة والاجتهادات المجددة. ولم تقل مساهماته في الأغنية العربية عنها في بلاده إذ لا تخلو حفلاته من المواويل العراقية والأغاني الخليجية أو المصرية والقدود الحلبية فاكتسب شهرة عربية واسعة قل أن يكتسبها فنان لم يخض غمار الأغنية السوقية التي انتشرت في أيامه. غنى لعديد الشعراء القدماء منهم عمر بن الفارض حيث غنى قصيدته المشهورة تواضعت ذلا.
– تقلد لطفي بوشناق وسام السابع من نوفمبر بجدارة و
هو أيضا « سفير السلام لدى الأمم المتحدة »
المصدر: نشطاء الرأي