بشرى ظافر وسونار صالح في معرض فني موضوعه الوجع السوري
الجزيرة تسلط الضوء على معرض فني لشابتان سوريتان ( بشرى ظافر و سونار صالح ) لكننا لم نفهم من مُعد التقرير سبب تغيير إسم الكنية من ” صالح ” إلى ” أحمد ” ؟! ينبغي على السيد “عمر أبو خليل ” التدقيق قبل النشر ، ذلك إن الصحافة هي مصدر أساسي للمعلومات ، خصوصا إن الخبر مرتبط بأول إطلالة لمواهب جديدة . نعاود نشر الموضوع كما جاء بموقع الجزيرة المصدر
أقامت الفنانتان السوريتان الشابتان بشرى ظافر وسونار أحمد معرضا للرسم في صالة العرض باتحاد الديمقراطيين السوريين في مدينة غازي عنتاب التركية، عرضتا فيه ما يزيد عن ثلاثين لوحة رسمت بأقلام الرصاص.
وتناولت اللوحات معاناة السوريين من الحرب المستمرة منذ نحو خمس سنوات، والآثار التي خلفتها براميل النظام وقصفه المتواصل على المدنيين، والتي دفعت الكثيرين منهم للنزوح إلى دول الجوار والهجرة إلى أوروبا.
وجسدت لوحات الفنانتين ألم السوريين بفقدان الأهل والأطفال والأقرباء نتيجة سقوطهم ضحايا عنف النظام، ولم تغفلا التعبير عن حالة الحنين التي تشعران بها تجاه الوطن والديار.
إلهام المعاناة
وعبّرت الفنانة التشكيلية بشرى عن شوقها لزيارة البيت الذي ولدت وترعرعت فيه في مدينةدمشق، وقالت إن هذا ما ألهمها عدة لوحات، عرضت بعضها في هذا المعرض وهو الأول لها.
وأشارت -في حديث للجزيرة نت- إلى أنها استلهمت في لوحاتها معاناة المرأة السورية التي فقدت الابن أو الزوج أو الأخ أو الوالد أو الوالدة أو ربما الجميع معا، و”دفعني ألمها وصبرها على الشدائد لرسم الأمل في الوجوه وباقي مكونات لوحاتي”.
ولفت معن الأحمد -مدرس الرسم- إلى أن لوحات الفنانتين بشرى وسونار أكثر نضوجا من عمرهيما، وتدلان على أن الوسط التشكيلي السوري سيستقبل فنانتين جديدتين بارعتين قريبا .
.
موهبتان واعدتان
“فاجأتني قدرتهما الكبيرة على استخدام أقلام الرصاص في نقل الصورة التي تريدان إيصالها إلى الناس، لقد كانت خطوطهما رشيقة وهادفة، وخلت لوحاتهما من التفاصيل الزائدة، واتجهت إلى هدفها مباشرة”، حسب قول الأحمد.
ودعا مدرس الرسم في حديث للجزيرة نت مؤسسات المعارضة الخارجية إلى إنشاء كلية للفنون الجميلة ومعاهد لتعليم الرسم لصقل المواهب السورية حتى لا تضيع وسط الازدحام والسعي إلى لقمة العيش.
يذكر أن عدة معارض للرسم أقيمت في مدينة غازي عنتاب مؤخرا، وبدأت تحظى باهتمام المثقفين السوريين، وبات الكثيرون ينتظرون هذه النشاطات ويترقبون مواعيد إقامتها.
وقال القاص فرح -من جمهور المعرض- “نريد استمرار إقامة مثل هذه المعارض، فهي ترسم أملنا وألمنا وترصد معاناة أهلنا في الداخل بريشة فنان موهوب”، ويرى في هذه المعارض فسحة للروح وراحة للنفس.
وأشار فرح إلى أنه يتابع هذه المعارض باستمرار، وأبدى دهشته بالفن الراقي الذي جسدته هاتان الفنانتان الشابتان في معرضهما الأول، ودعا السوريين لمتابعتها نظرا لحاجة السوريين النازحين إلى ما ينسيهم أوجاعهم ويمنحم فرصة الهروب من الحرب إلى الفن والجمال.
فرصة العرض
وتحدثت الفنانة الشابة سونار -طالبة ثانوية عامة- عن تجربتها الفنية مشيرة إلى أنها بدأت الرسم في سن مبكرة ودرسته في معهد بريف حلب، واعتمدت على الدروس التعليمية عبر الإنترنت لتعميق خبرتها بكيفية نقل الأفكار إلى الورق الأبيض دون تعقيد.
وتمنت أن تتمكن من دخول كلية الفنون الجميلة في العام المقبل بعد حصولها على الثانوية، وأكدت أنها ستستمر بالرسم وتتعلم حرفيته وتقنياته في معهد خاص إن لم تتح لها فرصة دراسته في الجامعة.
وتوجهت سونار بالشكر للجهة المنظمة للمعرض على دعوتها لإقامة معرضها في صالتها وهي الفرصة التي تمنتها طويلا، وقالت “نلت فرصة رائعة لإطلاع المختصين والمثقفين على رسوماتي واستفدت كثيرا من ملاحظاتهم التي وجهوها على ما شاهدوه”.
وقال مدير مكتب اتحاد الديمقراطيين السوريين في عنتاب عبد الباري عثمان -الجهة المنظمة للمعرض- “نبحث عن المواهب السورية النازحة ونحاول مساعدتها وتقديمها للناس، وسبق أن أقمنا عدة معارض لفنانين فقدوا فرصتهم في إيصال إبداعهم إلى الجمهور”.
وأضاف “ستستمر الحياة، وعلى السوريين عيشها كما تقتضي، ولا يعني ذلك بأي حال نسيان ثورتنا وأهلنا في الداخل السوري”.