مباحثات فيينا محاولة لوأد مؤتمر جنيف ومصير ” جحا الأسد ” مرتبط بالتوافقات الدولية
منذ اللحظات الأولى حسم المشاركون في مؤتمر فيينا استحالة انهاء الإجتماع بنتائج ترضي جميع الأطراف ، خصوصا فيما يتعلق بمصير بشار أسد . من جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال حديث صحافي في ختام الاجتماع، إن الخلافات ما زالت مستمرة بين الولايات المتحدة من جهة وروسيا وإيران من جهة ثانية حول مستقبل الأسد، رغم أن كل الأطراف المشاركة في لقاء فيينا اتفقت على العمل من أجل حل سياسي للنزاع .
أما وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير فأكد أن المشاركين في المحادثات اتفقوا على العمل من أجل سوريا موحدة بقيادة علمانية، مشيرا إلى أنهم يريدون التوصل لوقف كامل أو جزئي لإطلاق النار في الأسابيع المقبلة، ويعتزمون العمل على تشكيل حكومة انتقالية وإجراء
النص الكامل للبيان المشترك الصادر في فيينا واتفق عليه 17 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة:
المجتمعون في فيينا في الـ30 من أكتوبر/ تشرين الأول – وهم الصين ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيران والعراق وإيطاليا والأردن ولبنان وعمان وقطر وروسيا والسعودية وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والولايات المتحدة .
وأجرى المشاركون مناقشات صريحة وبناءة شملت القضايا الرئيسية، ولا تزال توجد خلافات جوهرية بين المشاركين إلا أنهم توصلوا لتفاهم مشترك على النقاط التالية:
1.وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية أمور أساسية.
2.مؤسسات الدولة ستظل قائمة.
3.حقوق كل السوريين يجب حمايتها بصرف النظر عن العرق أو الانتماء الديني.
4. ضرورة تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب
5. ضمان وصول المنظمات الإنسانية لكل مناطق سوريا وسيعزز المشاركون الدعم للنازحين داخليا وللاجئين وللبلدان المستضيفة.
6.الاتفاق على ضرورة هزيمة تنظيم “داعش” وغيره من الجماعات الإرهابية كما صنفها مجلس الأمن الدولي واتفق عليه المشاركون.
7.في إطار العمل ببيان جنيف 2012 وقرار مجلس الأمن الدولي 2118 فإن المشاركين وجهوا الدعوة للأمم المتحدة لجمع ممثلي الحكومة والمعارضة في سوريا في عملية سياسية تفضي إلى تشكيل حكومة ذات مصداقية وشاملة وغير طائفية على أن يعقب تشكيلها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات. وينبغي إجراء هذه الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بموافقة الحكومة وبالتزام أعلى المعايير الدولية للشفافية والمحاسبة وأن تكون حرة نزيهة يحق لكل السوريين ومنهم المغتربون المشاركة فيها.
8.سوريا هي التي تملك وتقود هذه العملية السياسية والشعب السوري هو من يحدد مستقبل سوريا.
هذا وسوف يتدارس المشاركون ومعهم الأمم المتحدة ترتيبات وتنفيذ وقف لإطلاق النار بكل أنحاء البلاد يبدأ في تاريخ محدد وبالتوازي مع هذه العملية السياسية الجديدة.
سيلتقي المشاركون مجددا في في محاولة لتضييق هوة الخلافات المتبقية أبرزها مصير نا يمكننا تسميته ” جحا الأسد ” .
بدوها نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن الكرملين يريد أن توافق المعارضة السورية على نهج مشترك، وأن تشكل وفدا للمحادثات مع نظام الأسد.
وأضاف أن روسيا والسعودية تبادلتا قوائم الشخصيات المعارضة السورية التي يمكن أن تشارك في المحادثات التي ستجرى في فيينا، وذكر أن موسكو تريد مشاركة الجيش السوري الحر والأكراد في المفاوضات.
من الواضح إن مؤتمر فيينا عملية إلتفافية للقضاء على مكتسبات الشعب السوري المعارض عبر ممثليه بمؤتمر جنيف ، إلا ان الأيام القادمة ستعيد للأذهان وللدول التي تساند النظام الأسدي الذي صنع الإرهاب إن قضية السوريين سيحسمها السوريين وإلى جانبهم شعوب المنطقة المتضررين من جوف العدالة الدولية الخرقاء ،بطئها الذي عزز على تضخم دور داعش و اسس على الطرف الآخر فرق موت اكثر داعشية تتمثل بمجموعات كردية دعمها منذ البدء المجرم بشار اسد .
إعداد : احمد سليمان