أحمد سليمان : تفجيراتكم بالفرنسي
المكان باريس ، بين مسرح وعدة أزقة ، المنفذون ليس بالضرورة انهم اسلاميون وإن تبوأت ألسنتهم بصيحات دينية ، التفجيرات بمجملها حملت خطاب سريالي .. في الكرف الآخر نلاحظ صيحات ” جهادية ” تقودها دول و أجهزة مخابرات .. بشار أسد ومفتي المخابرات حسون أعلنوا مرارا عن نقل الحراب الى اوروبا .
داعش كظاهرة دخل المرحلة السريالية … أو ربما حصل ذلك مصادفة مع مؤتمر فيينا الذي يفترض ان يكون متابعة لنقاش عن حل يخص سوريا والسوريين .
سبق المؤتمر عدة تصريحات إيرانية و روسية نتبين منها بأنهم غير معنيون بأي حلول خارج سيناريوهاتهم فكانت تفحيرات باريس لدفع أوروبا الى خطاب يخص الإرهاب فقط ، اما قضية سوريا و ما تعانية من تكالب المصالح برعاية الإرهابي بشار أسد فذلك وضع عابر .
داعش هدد بضربات داخل روسيا لكننا الآن أمام تفجيرات في فرنسا !! … هل يتلون داعش ويضرب بطرق مختلفة ؟ مرة لصالح نظام أسد متماهيا بخطاب وليد المعلم بأنه سيمحي اوربا عن الخارطة و فتاوى حسون عن جهاديون سيضربون الغرب .
ومرة ان له وجوه رسمية يتحرك وفق ما تحدده سياسات الدول الذي ترعاه و يتذكر فجأة جهاده قبل 1400 عام .
أن تفجيرات باريس والتي قتل فيها 127 و أصيب ما يقارب 200 انسان توحي بأنها تحرك استخباراتي فرنسي في محاولة لدفع تقني عاجل داخل سوريا .
بمعنى ما إن روسيا ضربت نفسها بصارخ وعبر تفجير ذاتي في سيناء و أسقطت طائرتها .. وفرنسا أيضا لديها نموذج يحاكي الضربة الروسية ولكن بلغة فرنسية .
فرنسا لها في كل عام حكاية مع التفجيرات التي تتخاطب مع أحداث تبدو للمراقب و كأن بها هي من نحرت رسامي “شارلي إيبدو ” و صحفييها ، لا نجري اذا كان ذلك موسم إعلان يحد حركة الوافدين إلى أراضيها .. مهاجرين او لاجئين ، او إنه بالفعل كانت ضربة موجعة موجهة من بوطين داعش أسد .