ارتياح وأفراح في لبنان بعد صفقة تبادل الأسرى
وشكر حزب الله اللبناني القوى والجهات التي بذلت جهودا من أجل تحقيق الإفراج عن العسكريين اللبنانيين، وعبر في بيان له عن أمله في أن يتم تحرير العسكريين المحتجزين لدى تنظيم الدولة، متمنيا أن ينال من ارتكبوا جرائم قتل العسكريين العقاب المناسب.
ووصفت هيئة علماء المسلمين في لبنان إتمام عملية التبادل بالإنجاز الوطني الكبير، ودعت الدولة اللبنانية إلى الوفاء بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية تجاه النازحين السوريين، وخصوصا في عرسال وجوارها.
من جهته، أشاد السفير القطري في بيروت علي حمد المري بدور المفاوضين القطريين الذين بذلوا جهدا شاقا لإتمام صفقة التبادل بين لبنان وجبهة النصرة. وأكد السفير القطري أن بلاده حريصة على مساعدة لبنان في أي عمل إنساني.
ووصل العسكريون بعد ظهر الثلاثاء إلى السراي الحكومي في بيروت بعدما ارتدوا زيهم العسكري، حيث كان في استقبالهم رئيس الحكومة تمام سلام وسفير قطر في لبنان وسياسيون لبنانيون، وانضم إليهم الأهالي في وقت لاحق.
احتفال شعبي
وبعد الاستقبال الرسمي انتقل العسكريون من مقر رئاسة الحكومة إلى خيم الاعتصام التي أقامها الأهالي أمام السراي الحكومي قبل أشهر للمطالبة بتحريرهم، حيث امتزجت الزغاريد بالدموع، واحتفل الأهالي بنبأ الإفراج عن أبنائهم برقص الدبكة وتوزيع الحلوى.
ووصفت ماري خوري شقيقة العسكري المحرر جورج خوري للجزيرة نت، سعادتها بالمنقوصة حتى رجوع العسكريين الموجودين لدى تنظيم الدولة، آملة أن يكون هذا مفتاحا لحل الملف العالق، شاكرة كل الأيادي البيضاء التي ساهمت في حل الملف وعلى رأسها مدير عام الأمن العام عباس إبراهيم ودولة قطر والدولة اللبنانية.
وليس بعيدا عن ماري، يجلس حسين يوسف والد أحد العسكريين المخطوفين لدى تنظيم الدولة الذي أكد أنها دموع حزن وفرح في الوقت عينه، مؤكدا أن الذين تحرروا اليوم هم أولاده وسعادته تساوي سعادة أهلهم، مع غصة لن تذهب قبل أن يعود ولده.
وبقي أهالي العسكريين متسمرين أمام الشاشة حتى تسلمت الدولة أبناءهم، خوفا من تكرار ما حصل قبل يومين عندما شارفت عملية التبادل على الحصول قبل أن تتعثر في الربع ساعة الأخير.
يذكر أن جذور قضية اختطاف الجنود اللبنانيين تعود إلى الثاني من أغسطس/آب 2014، عندما هاجم مسلحون من جبهة النصرة وتنظيم الدولة مراكز أمنية في بلدة عرسال بعد اعتقال قائد “لواء فجر الإسلام”، وبعد خمسة أيام انتهت معركة عرسال حيث قتل 37 مدنيا و14 جنديا، بينما احتجزت جبهة النصرة 23 جنديا لبنانيا، واحتجز تنظيم الدولة 11 جنديا.