المعارضة على مطالبها … فيما جنيف 3 يسجل تفجير في دمشق وقصف روسي وغازات سامة وحصار مستمر
قصف القوات النظامية معضمية الشام بغاز سام وحقق إصابات بالغة في صفوف المديين ، فيما أكد نشطاء ووكالات أنباء سقوط عشرات الإصابات بالاختناق ، يأتي هذا التصعيد بعد تفجير بمنطقة السيدة زينب سقط فيه العشرات في محاولة من النظام السوري للتشويش على مفاوضات جنيف 3 التي ترعاها الأمم المتحدة ، في ذات الوقت طالبت اللجنة العليا لفريق التفاوض التي يرأسها رياض حجاب وقف القصف وفك الحصار وتحرير المعتقلين والسماح لدخول المساعدات الإنسانية قبل المشاركة بالتفاوض على إنتقال سياسي وتشكيل حكومة إنتقالية وفقا لضمانات دولية أكدها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا
من جهته أعلن دي ميستورا أنه سيبدأ الاثنين محادثات منفصلة مع وفدي المعارضة والنظام. وبينما أكد وفد المعارضة على مطالبه بوقف قصف المدنيين وتجويعهم
وعقد دي ميستورا الأحد اجتماعا غير رسمي مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماع المعارضة بالرياض, وعبر عقب الاجتماع عن تفاؤله بسير المحادثات التي افتُتحت رسميا مساء الجمعة بلقاء أول بين المبعوث الدولي ووفد النظام برئاسة بشار الجعفري. وقال دي ميستورا إنه مصمم على إنجاح محادثات جنيف التي وصفها بأنها فرصة تاريخية يجب عدم إضاعتها.
ولاحقا أعلن سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات أن وفد الهيئة سيشارك الاثنين في الجلسة التفاوضية مع دي ميستورا, ووصف اجتماع اليوم مع المبعوث الدولي بأنه كان إيجابيا جدا.
كما أعلن محمد علوش كبير مفاوضي وفد المعارضة (وهو قيادي في فصيل جيش الإسلام) أنه توجه إلى جنيف للمشاركة في المحادثات.
وقال مراسل الجزيرة إن وفد المعارضة سيجتمع الليلة بشأن المحادثات المنفصلة التي أعلن عنها المبعوث الدولي, وأضاف أن الوفد أظهر تماسكا, ولا يزال مصرا على عدم الدخول في المفاوضات قبل تنفيذ البنود الإنسانية التي وردت في قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الصادر الشهر الماضي.
وتتعلق البنود بوقف القصف العشوائي على المدنيين, وفك الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة, وإدخال المساعدات للمحتاجين.
وقد لوح المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب الأحد بالانسحاب من المحادثات إذا فشلت الأمم المتحدة في وقف انتهاكات النظام. لكن مراسل الجزيرة قال إن المعارضة تريد أن تعطي فرصة للمساعي السياسية, ولا تريد أن تنسحب فورا بسبب تعنت الطرف الآخر.
خلافات
وفي مؤتمر صحفي بجنيف اليوم قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط إن المعارضة حريصة على بدء المفاوضات للوصول إلى ما وصفها بسوريا حرة وخالية من الإرهاب.
وشدد المسلط على أنه لا بد أن يطبق النظام السوري النقاط الثلاث التي تضمنها القرار 2254 -وهي وقف القصف، ورفع الحصار، وإيصال المساعدات- حتى يدخل وفد الهيئة في المفاوضات.
وفي الوقت نفسه قال كبير المفاوضين بالهيئة محمد علوش إنه وزملاءه توجهوا لجنيف لإظهار عدم جدية النظام السوري في الحل السياسي.
في المقابل قال رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري إن الوفد على استعداد لبحث خطوات إنسانية، مثل إقامة ممرات إنسانية، ووقف لإطلاق النار، وإطلاق معتقلين بالتوازي مع قضايا أخرى.
وأضاف الجعفري في مؤتمر صحفي بجنيف أن حكومته لا تقايض على المسائل الإنسانية، مثلما يفعل الطرف الآخر, حسب تعبيره. بيد أنه أكد أن ذلك قد يتحقق كنتيجة للمحادثات وليس قبلها.
وقال مراسل الجزيرة إن هناك على ما يبدو تشددا من جانب النظام وداعميه (الروس والإيرانيين)في ما يخص القضايا الإنسانية.
إعداد نشطاء الرأي : + الجزيرة + وكالات