حجاب: خروق النظام تجعل الظرف غير مناسب للمفاوضات
جدد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب اتهاماته للنظام السوري وروسيا بالاستمرار في خرق الهدنة لليوم السابع، مشيرا إلى أن هذه الخروق تجعل الظروف غير مواتية لاستئناف المفاوضات، وأكد على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد في أي مرحلة انتقالية.
وقال حجاب -في مؤتمر صحفي عقده اليوم في باريس- إن النظام السوري وحلفاءه من روسيا والمليشيات شنوا أكثر من تسعين غارة جوية على مناطق المعارضة في الأيام السبعة الأخيرة.
كما اتهم النظام وحلفاءه باستخدام صواريخ فراغية وقنابل عنقودية في أكثر من خمسين منطقة تسيطر عليها المعارضة التي وافقت على الهدنة رغم الملاحظات عليها.
وأكد حجاب أنه لم يتحقق من الهدنة إلا اليسير، وأشار إلى أن النظام وروسيا لا يزالان يستخدمان سلاح التجويع والحصار المحرم دوليا.
ولفت إلى أن المساعدات المحدودة التي دخلت إلى بعض المناطق كانت منتهية الصلاحية، أو تخلو من المواد الغذائية والطبية، كما حدث أمس في حي الوعر بحمص، وفق تعبيره.
وطالب المسؤول في المعارضة برقابة حقيقية وصادقة من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في سوريا، واتهم الولايات المتحدة بتقديم الكثير من التنازلات لروسيا الداعمة للنظام السوري.
وكانت وكالة مسار برس نقلت أمس عن حجاب قوله إن هدنة وقف إطلاق النار على وشك الانهيار، ودعوته إلى “تدخلات دولية لردع النظام السوري عن جرائمه، والحد من العنف الذي لم يتوقف”.
يُذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت 180 خرقا وسقوط 46 قتيلا في الأيام الستة من الهدنة, وذكرت أن أغلب الخروق شملت قصفا بالطيران وعمليات قتالية واعتقالات, وأشارت إلى أنها لم تسجل تحسنا يذكر فيما يتعلق بإطلاق المعتقلين من النساء والأطفال في فترة الهدنة، وأكدت أن بعض المناطق لا تزال محاصرة.
مفاوضات
ولدى سؤاله عن المفاوضات المرتقبة هذا الشهر، أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية أن الظروف الحالية غير مواتية لاستئناف المفاوضات مع هذه الخروق، ولكنه أشار إلى أنه من المبكر الحديث عن عدم الذهاب إلى مفاوضات جنيف.
وجدد حجاب موقف المعارضة من مصير الأسد، وقال إن أي مفاوضات قد تجري لا بد أن تستند إلى اتفاق جنيف1 الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحية لا وجود للأسد فيها.
من جانبه قال مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان في باريس إن تصريحات حجاب بشأن المفاوضات ربما تأتي تعبيرا عن خيبة أمل المعارضة من محادثات أوروبية جرت اليوم في باريس وأكدت فقط على ضرورة التزام الأطراف بالهدنة والعودة إلى المفاوضات.
وكان وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وممثلةُ الاتحاد الأوروبي دعوا اليوم جميع الأطراف في سوريا إلى احترام وقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر صحفي في باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إنه يجب العمل بكل جد لاستئناف محادثات السلام في سوريا، لكن لا بد من تحقيق شرطين، هما ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل السوريين، والاحترام التام للهدنة.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن بلاده تعمل على عودة الأطراف السورية إلى محادثات جنيف بغض النظر عن تحفظاتها، وأضاف أن بريطانيا مارست ضغوطا على النظام السوري من أجل زيادة التزامه بهذا الاتفاق.
المصدر : الجزيرة