عزيزيي السيد دي مستورا ، جميل ان يشكل إعلان جنيف “الكتاب المقدس” للمفاوضات السورية ولكن طرح ” الفدرالية ” في هذه المرحلة بالذات مرفوض كليا ، لإنها تساعد مرتكبي المجازر لإنشاء محمية يتحصنون بها ويفلتون من العقاب ، فمن يطالب بذلك ( الفدرالية ) كأن به يدعم بشار أسد ، لأنها بنيت كمدخل تسلطي وتشبيح وحرق قرى على أيدي عصابات كردية ضربت الثورة بسيف النظام .
بالتالي فتحت الأبواب أمام مطالبات للإنفصال ، وكأن ” مهاباد ” موجودة في كل سوريا ليست بإيران ، بهذا المعنى فإن الفدرالية خطوة للتصدع والإنفجار وبداية قذرة لتفكيك سوريا البلاد .
الحل الأمثل هو بناء دولة المواطنة والتشاركية في الواجبات قبل الحقوق . أي اسقاط النظام وكل أقانيمه كواجب وطني يخص كل السوريين .
فليس مقبولا ان ينوجد بيننا من يتفرج على المقتلة اليومية والذبح والدمار منذ سنوات بل يضربنا ويشارك بتشريد وسجن شعبنا ثم يخرج علينا بفرمان ” فدرالي ” كي يمرر مشروعه القومي أو الديني .
الحلم الإنفصالي الكردي هو أرضية يعمل عليها بشار أسد ، هو أيضا كمثل الحلم الداعشي الذي يستمد ميثاقه الدموي من الخرافات والأساطير .
سوريا لمن يؤمن بها وطنا نهائيا ، دولة مدنية تعددية ديمقراطية .
أحمد سليمان
( قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن إعلان جنيف يشكل “الكتاب المقدس” للمفاوضات السورية ، مشيرا إلى استبعاد التقسيم مع إمكانية مناقشة خيار الفدرالية، كما أبدى تفاؤله بجولة المفاوضات المقبلة.
وأضاف أن “كل السوريين يرفضون التقسيم ولكن يمكن نقاش الفدرالية في المفاوضات”، معتبرا أن حظوظ التوصل إلى تسوية للأزمة السورية هي الأعلى منذ أي وقت مضى في ظل الزخم الراهن ) .
