غارات بحلب والمعارضة تصد هجوما لداعش
جددت قوات النظام السوري والقوات الروسية اليوم السبت الغارات على حلب وريفها (شمال سوريا)، بينما صدت المعارضة المسلحة بالريف الشمالي للمحافظة ذاتها هجوما لـتنظيم الدولة الإسلامية على مدينة مارع وقتلت ثلاثين عنصرا من التنظيم بحسب ناشطين.
وأضاف المراسل أن الطيران المروحي الروسي كثف قصفه على طريق إمداد قوات المعارضة المسلحة إلى حندرات شمالي حلب ومدينة حريتان بالريف، وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي فوق أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.
من جهة أخرى، صدت قوات المعارضة المسلحة هجوما لـوحدات حماية الشعب الكردية على قرية الشيخ عيسى بريف حلب الشمالي، واستهدفت ثكنات النظام ونقاط تمركزه في بلدتي نبل والزهراء المواليتين بالريف الشمالي، وفي حندرات شمالي مدينة حلب.
وفي حلب أيضا قال مراسل الجزيرة إن المعارضة المسلحة في ريف حلب الشمالي صدت هجوما لتنظيم الدولة على مدينة مارع وقتلت عددا من مسلحيه.
هجوم وحصار
وكان تنظيم الدولة قد شن هجوما “مفاجئا” في وقت متأخر من ليل الخميس بريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية، حيث استطاع السيطرة على خمس قرى كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة في تقدم هو الأبرز للتنظيم في المنطقة منذ عام 2014.
وتمكن تنظيم الدولة بهذا التقدم من “قطع طرق الإمداد الواصلة بين مدينتي إعزاز ومارع” ثاني أكبر المعاقل المتبقية للفصائل في محافظة حلب بعد إعزاز.
وأشار تنظيم الدولة -في بيان تناقلته مواقع وحسابات جهادية أمس الجمعة- إلى شن “هجوم مباغت والتسلل إلى عدد من القرى” الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي.
وعقب هذه التطورات باتت مارع محاصرة بشكل تام بعدما تمكن تنظيم الدولة من السيطرة على قريتين تقعان على الطريق الواصل بين مارع وإعزاز.
وتقع مارع في ريف حلب الشمالي، ولها رمزية خاصة بالنسبة للفصائل المقاتلة، إذ مكنتها في عام 2012 من السيطرة على الأحياء الشرقية بمدينة حلب.
وقال مراسل الجزيرة في حلب أمير العباد إن تنظيم الدولة ما زال يحاول التقدم في مناطق قوات المعارضة في هذه المنطقة المحاصرة منذ ثلاثة أشهر عندما تقدمت قوات النظام السوري وقطعت الريف الشمالي عنتركيا.
وبين أن قوات المعارضة المسلحة تمكنت من صد هجوم تنظيم الدولة على مارع لليوم الثاني على التوالي واستعادت قرية صندف القريبة منها، مما أدى إلى مقتل عدد من مقاتلي التنظيم، مشيرا إلى تمكن المعارضة من إعطاب عربة مفخخة له.
ويزداد الوضع الميداني والعسكري في محافظة حلب تعقيدا بعدما باتت مقسمة بين قوات النظام وفصائل المعارضة ومقاتلي الأكراد وتنظيم الدولة. ا
لجزيرة + وكالات