مهند الكاطع : الجغرافية البشرية للأكراد في سوريا
يقدر القيادي والسياسي الكردي الإيراني عبد الرحمن قاسملو أعدادهم سنة 1962م بنحو 400 ألف نسمة في عموم سوريا. (17) فيما رجح الزعيم الكردي جلال الطالباني في كتابه الصادر في بغداد سنة 1970 بأن عدد الأكراد في سوريا والأتحاد السوفيتي هو 500 ألف نسمة، (18) أما استاذ العلاقات الدولية المهتم بالشأن الكردي ميخائيل م جونتر(Michael M. Gunter) فقد قدر أعدادهم في سوريا سنة 2004 بنحو مليون نسمة .
و قد تم تطبيق هذه المنهجية بشكل مثالي في محافظة الحسكة (والتي تعتبر أكبر تجمع لأكراد سوريا)، أما في محافظة حلب ريفاً و مدينة فقد ارتأينا اعتبار جميع سكان المناطق التالية أكراداً بالكامل (حي الشيخ مقصود، حي الاشرفية، منطقة عفرين كاملة، مركز ناحية عفرين و قراها)، و ذلك بسبب صعوبة الفصل بالتفصيل السابق فيها.
قد لا تتماهى نتائج هذه الدراسة مطلقاً مع إدعاءات بعض الأحزاب والقوى الكردية في سوريا، والتي تبالغ في موضوع نسبتها في محاولة منها لإعادة استنساخ تجربة أكراد العراق، وطرح “الفيدرالية” على أسس عرقية في سوريا، وهو مطلب يصطدم بواقع ديموغرافي وجغرافي مغاير للمزاعم التي ظهرت منذ بدء الثورة السورية، و المتعلقة بأعدادهم وتاريخهم في المنطقة وأحقيتهم في مناطق هي في حقيقة الأمر لا تقتصر عليهم فقط، بل مشتركة مع مكونات أخرى.
دفعت حملة كمال أتاتورك لقمع انتفاضات الأكراد في تركيا إلى نزوح الآلاف منهم نحو مناطق النفوذ الفرنسي في سوريا وبخاصة المناطق الحدودية في الجزيرة -الحسكة لاحقاً- (1)[ ]، وأصبحت سوريا بعد ثورة الشيخ سعيد سنة 1925م ملجأً للأكراد الفارين من القمع كما يقول الزعيم الكردي عبد الرحمن قاسملو (2)، ويقدّر ديفيد مكدول اعداد الأكراد القبليين الذين عبروا الحدود في فترة تهدئة القبائل بين عامي 1025-1928م هرباً من القوات المسلحة التركية بنحو 25 ألف نسمة، (3) ويوثق ذلك العلامة محمد كرد علي وزير المعارف السوري الذي زار المنطقة سنة 1931م في رسالته التي أرسلها إلى رئيس الجمهورية السوري آنذاك. (4) حيث ذكر المهاجرين من مختلف الإثنيات الذين “استوطنوا على الحدود وكانت جمهرتهم من الأكراد”.
لقد تحوَّلت الجزيرة الفراتية ومنذ تخريبها على يد المغول الى مرتع للقبائل والتي تحولت للبداوة بعد أن كانت مستقرة في مدن الجزيرة، وقد عزز نمط الحياة هذا قدوم قبيلتين عربيتين من نجد في أواسط القرن السابع عشر بدءاً من سنة 1640م وهما شمر وعنزة اللتان كانتا لا تزالان محافظتين على خشونة البادية واندفاع كبير نحو الغزو والقتال، (5) الأمر الذي غيّر إلى حدٍّ كبير توزع بعض العشائر العربية في المنطقة التي باتت مقسمة بين العراق وسوريا بحدودهما الحالية. ثم استوطنت بعض القبائل الكردية الرحل منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر في سهول الجزيرة إلى جانب القبائل العربية، وكان التدفق الأكبر من المستوطنين خلال العشرينات من القرن المنصرم هرباً من القمع التركي كما يشير ماكدول، (6) ومنها عشيرة الهفيركان الذين استوطنوا الجزيرة السورية –منطقة قبور البِيضْ- عام 1927م بقيادة حاجو آغا بعد موافقة الفرنسيين، والذي تحوّل خلال بضع سنين إلى أحد كبار الملاك في الجزيرة، التي وصلها خالي الوفاض وفق تسجيلات برونستن. (7)
إضافة لذلك، العشائر الكردية من نمط البدو الرحل التي كانت تترك هضبة الأناضول في موسم الربيع وتنزل إلى الجزيرة السورية إلى جوار القبائل العربية، وقد أصبحت منسجمة تماماً مع تقاليد أهل المنطقة وعاداتهم من خلال استخدامها للزي العربي البدوي ونمط خيام البدو،فهي عشائر تبدونت بهذا الشكل أو ذاك لطول إقامتها في الحاضرة العربية على حد تعبير أوبنهايم. (8)
إن نزوح عشائر كردية بشكلٍ جماعي وكبير أحدث تغييراً كبيراً في ديموغرافية المنطقة، فالأرقام التي يوردها الأكراد أنفسهم في هذا الصدد وبغض النظر عن مدى دقتها، توضح حجم هذا التغير، إذ بلغ عدد الأكراد في أقضية الجزيرة (الحسكة لاحقاً) سنة 1938م نحو 92000 نسمة من أصل 173850 نسمة (53% من سكان المحافظة) وفق ما نقله الكاتب الكردي علي سيدو سنة 1938م عن أحد وجهاء الأكراد في الحسجة “الحسكة” وهو سامي زاده بك الذي ذكر له قائمة بأعداد أفراد كل عشيرة كردية وفق توزعها في الأقضية المختلفة. (9)
هذه النسبة ربما يكون مبالغاً بها، فعادة تضخيم الأرقام حتى على المستوى العشائري قائمة، وعانى منها الباحثون والمستشرقون أثناء تجوالهم لدراسة مناطق العشائر، وقد أشار إلى ذلك أوبنهايم ايضاً في كتابه البدو، وأعتقد بأن سامي زاده بك كانت أرقامه مبنية على ظنية الدلالة لا قطعيّة الثبوت، فمثلاً أشار للأكراد وفق عشائرهم باعداد تقديرية من مثل: (الهفيركان 5000 نسمة، سكان ناحية عامودا 5000 نسمة، ملان خضراني 5000، سكان ديريك وعين ديوان 5000، سكان القامشلي 5500 نسمة … وهكذا). (10)
يشعر الأكراد بالغبن والقهر القومي، فالعالم قد حرمهم من التركة العثمانية التي تم توزيعها في اتفاقية سيفر حيث كان من المقرر أن يكون لهم كيان في شمال الحدود السورية التركية شمال خط ماردين-عينتاب، (11) غير أن اتفاقية لوزان سنة 1923م ألغت ما تقرر في سيفر من ذكر كردستان وجعلتها ضمن حدود تركيا، كما جعلت الحدود التركية تتجه نحو الجنوب لتلتهم المحافظات الشمالية من سوريا، والتي تشمل مناطق عينتاب و أورفا وماردين وجزيرة ابن عمر. وقد بقي الأكراد منذ ذلك الوقت في حالة عدم استقرار في الدول التي يعيشون فيها، ولم تنقطع مطالباتهم بوطن قومي لهم على غرار ما تحقق لقوميات أخرى كالأرمن، ومر نضالهم هذا بعدة مراحل ارتفع فيها سقف مطالبهم عبر الزمن، فالمطالبات التي انحصرت سابقا بكردستان التي حددتها اتفاقية سيفر -تركيا الحالية وقسم من شمال العراق، اتسعت لتشمل شمال العراق بالكامل، ثم المناطق خارج إقليم الشمال مثل كركوك، وسنجار، وسهل نينوى، ثم مؤخراً ومع بدء الثورة السوريا ومع دعم النظام في سوريا والولايات المتحدة وروسيا، امتدت المطالب القومية والخارطة السياسية التي يطمح اليها الأكراد إلى الشمال السوري بالكامل، وتعد هذه سابقة في تاريخ الحركة الكردية منذ تأسيس أول جمعية كردية –جمعية خويبون- بعد سقوط الخلافة العثمانية.
لا يوجد إحصاء رسمي دولي يمكن من خلاله معرفة عدد الأكراد في العالم، أو في الدول التي يتوزعون فيها، وسوريا ليست اسثتناءً، لكن هناك بعض الأرقام من مصادر مختلفة تناولت أعدادهم بشكل تقديري. فالعلامة الكردي الشهير محمد أمين زكي في كتابه “تاريخ الكرد وكردستان” قدر عدد الأكراد في سوريا قبل الحرب العالمية بين 70-80 ألف نسمة، وذلك بالاعتماد على تحقيق زيميرمان قنصل روسيا في حلب. (12) فيما قدرت الموسوعة السوفيتية عددهم في سوريا سنة 1937م بـ 200 ألف نسمة. (13) وقدرهم وليام إلفنستن W. G. Elphinston سنة 1946م بـ 250.000 نسمة. (14) وقدرهم لوسيان رامبو بـ 250 ألف أيضاً في سنة 1947م. (15) أما روبيرت زايدنر، فقد قدرهم سنة 1959م بـ 250 ألف نسمة أيضا. (16) بينما قدر القيادي والسياسي الكردي الإيراني عبد الرحمن قاسملو أعدادهم سنة 1962م بنحو 400 ألف نسمة في عموم سوريا. (17) فيما رجح الزعيم الكردي جلال الطالباني في كتابه الصادر في بغداد سنة 1970 بأن عدد الأكراد في سوريا والأتحاد السوفيتي هو 500 ألف نسمة، (18) أما استاذ العلاقات الدولية المهتم بالشأن الكردي ميخائيل م جونتر(Michael M. Gunter) فقد قدر أعدادهم في سوريا سنة 2004 بنحو مليون نسمة، وهذا يقترب من النتائج التي سنحصل عليها في دراستنا كما سنرى. (19)
ولكن ما يثير الانتباه أن الاحزاب و الشخصيات القومية الكردية قد بالغت بأعداد الأكراد في سوريا، و ذلك خلافا لجميع التقديرات السابقة، فمثلاً الدكتور عبد الباسط سيدا الذي ترأس المجلس الوطني السوري سابقاً، كان قد اعترض خلال لقاء متلفّز على نسبة تمثيل الأكراد في المجلس الوطني السوري، حيث ذكر بأن الأكراد يشكلون 15% من سكان سوريا وأن عددهم فيها يصل إلى 4 مليون نسمة. (20) وهذا العدد يزيد بمليون نسمة عن العدد الذي ذكره سيدا، نفسهُ، في كتابه المسألة الكردية في سوريا، حيث أكد فيه أن عدد الأكراد في سوريا وفقاً لمصادر الحركة الكردية يصل إلى ثلاثة ملايين. (21) كما أشار صالح مسلم مسؤول قوات الحماية الكردية -حزب العمال الكردستاني السوري- في أكثر من تصريح إلى أن الأكراد يشكلون 15% من سكان سوريا. (22) وأيضاً يذكر السياسي الكردي السوري صلاح بدر الدين في كتابه “غرب كردستان…الربيع الدامي” أن نسبة الأكراد 15% من سكان سوريا. (23) أما عبد الحميد درويش أعرق سياسي كردي سوري ورئيس أقدم حزب كردي (الحزب الديمقراطي التقدمي في سوريا) فقد ألقى في تشرين الأول سنة 2000م محاضرة بعنوان “القضية الكردية في سوريا” أكد فيها بأن نسبة الأكراد في سوريا 11%. (26) لكنه عاد في آب 2015 م ونشر معلومات مناقضة في مقال له قال فيه: “أن الأكراد يشكلون نسبة 18% من سكان سوريا!” (25).
يتوزع الأكراد في سوريا على ثلاث محافظات أساسية هي الحسكة، وحلب، ودمشق، مع تواجد عوائل من أصول كردية في العمق السوري كحمص، حماة، ريف إدلب و اللاذقية، إلا أن هؤلاء يتميزون عن أكراد الأطراف (الجزيرة، ريف حلب) بقدمهم في سوريا وانصهارهم الكامل في المجتمع السوري، وعدم احتفاظهم بالخصائص اللغوية أو الثقافية التي تميزهم عن محيطهم العربي.
وقد نقل هذه الجزئية علي سيدو الكوراني عن وصفي زكريا في دراسته “جولة آثرية في في بعض الأنحاء الشامية” سنة 1934 فقال: “مجيء الأكراد إلى بلاد الشام المتوسطة قديم، وربما أول من أتى بهم عامل حمص شبل الدولة نصر بن مرداس، سنة 424 هـ وأسكنهم في حصن الصفح ليحفظوه ويصونوا الطريق بين حمص وطرابلس، وسمي الحصن منذ ذلك الحين (حصن الأكراد)، وقد بقوا فيه قرن ونيف إلى أن جاء أمير انطاكية واستخلصه منهم سنة 530 هـ فتشتتوا، وكثر توافدهم في عهد الدولتين النورية والصلاحية لخوض غمار الحروب الصليبية. ولعل كل من أدى واجبه من هؤلاء كان يعود أدراجه، ومن تخلف منهم استعرب وذاب في البيئة الشامية، ولم يحتفظ بصلته بماضيه الكردي إلا من وفد منهم في العصور الأخيرة كسكان الأكراد في جبل الأكراد وحي الأكراد في الصالحية في دمشق”.
و رغم أهمية هذه المعلومات على مستوى الديموغرافيا التاريخية، فإنها تبقى غير قادرة على تقديم أرقام تقريبية لعدد الأكراد اليوم في سوريا، و تلافيا لذلك، تم الاعتماد على إحصاءات سكانية جديدة مثل دراسة تم انجازها سنة 2012 حول التوزع القومي في محافظة الحسكة، شارك فيها فريق عمل مؤلف من 107 أشخاص ينتمون إلى المكون العربي والكردي والسرياني في محافظة الحسكة بمبادرة من مكتب دراسات التجمع الوطني للشباب العربي. (26) أما التعداد السكاني في كل بلدة و قرية فسيعتمد بشكل أساسي على أرقام السجلات المدنية الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء سنة 2004م، التي تذكر بدقة هذه الأعداد وفق السجلات المدنية الرسمية.
أ- أكراد محافظة الحسكة:
تعد محافظة الحسكة أكبر تجمع للأكراد في سوريا، وقد بلغ مجموع سكانها من كافة الأطياف –عرب، وأكراد، وسريان، وأرمن، وآشور، وشيشان، وتركمان ويزيديين وغيرهم 1.27 مليون نسمة وفق إحصاء سنة 2004، وهنا أنوه دون الحاجة للتذكير مرة أخرى، بأنّ جميع الأرقام التي سوف ترد في تفاصيل أعداد السكان في النواحي والقرى لسنة 2004 ستكون وفق السجلات المدنية الرسمية المدرجة في بيانات المكتب المركزي للإحصاء لسنة 2004. (27)
تتألف محافظة الحسكة من خمس مناطق رئيسة هي: الحسكة، والقامشلي، ورأس العين، والمالكية، والشدادي، وتضم هذه المناطق 13 ناحية، وتتبع لها 1717 قرية كبيرة عدا المزارع الصغيرة، ويشكل الأكراد أغلبية على مستوى الريف والمدينة في أربع نواحي فقط هي:
- مركز منطقة المالكية “ديريك”
أنشأها الفرنسيون سنة 1926 تحت اسم قضاء دجلة بجانب قرية عين ديوار، وفتحوا فيها منذ ذلك الحين باب الحدود واسعاً على حد تعبير القائد الكردي المخضرم نور الدين زازا لاستقبال الكرد والسريان والأرمن القادمين من تركيا، وشجعوهم للاستقرار في المنطقة واكتساب الجنسية السورية، (28) بات قضاء دجلة يعرف بديريك ثم المالكية لاحقاً، وأصبح مركز منطقة بلغ عدد سكانه سنة 2004 نحو 26.311 نسمة، يرتبط بالمركز 106 قرية يضاف إليها 34 تجمع سكان متفرع عنها ليصبح المجموع 140 قرية مجموع سكانها 84.544 نسمة، وبذلك يكون مجموع عدد سكان المنطقة (المركز + القرى) 110.855 نسمة، أي ما يشكل 8.6 % من إجمالي سكان محافظة الحسكة، وفيما يخص المكون الكردي فإنهم يشكلون الأغلبية بواقع 72% من سكان المنطقة، وقد تم احتساب النسبة وفق التالي:
– يشكل الأكراد أغلبية في83 من مجموع القرى في منطقة المالكية، ويشتركون في 6 قرى آخرى مع باقي المكونات، وقد بلغ عدد سكان هذه القرى (الكردية والمشتركة) سنة 2004 نحو 60.583 نسمة من مجموع سكان قرى المنطقة الإجمالي البالغ 84.544 نسمة. وبذلك تكون نسبتهم في الريف (60583/ 84.544 *100 = 71.6 %) أي 72 %.
– قدرت دراسة التجمع الوطني لنسبة الأكراد وفق توزع الأحياء في المركز وبناء على تقديرات (10 محددين) بأن المكون الكردي يشكل أغلبية عظمى في مركز مدينة المالكية بما لا يقل عن 75% من سكانها، فإذا علمنا أن عدد سكان المركز بلغ سنة 2004 (26.311 نسمة) فهذا يعني أن أعدادهم في المدينة يمكن احتسابها وفق التالي: (26.311 * 75 / 100 = 19733) وبالتالي فإن نسبة الأكراد في المنطقة يمكن تقديره وفق المعادلة التالية: (عدد الأكراد في الريف+ المركز / عدد سكان المنطقة الإجمالي *100) أي: ( 60.583+19.733/110.855 * 100= 72.4%).
- ناحية عامودا
ناحية تابعة لمنطقة القامشلي، يتبع لها 165 قرية، حيث يبلغ مجموع سكان الناحية وقراها 56.101 نسمة، وبهذا يشكل سكان الناحية 4 % من إجمالي سكان محافظة الحسكة. يشكل الأكراد أغلبية في 106 قرية وتجمع سكاني في الناحية، بما فيها مركز الناحية “عامودا” البالغ عدد سكانها 26.821 نسمة والذين تم احتسابهم في المركز جميعاً كأكراد مع إهمال أعداد العوائل من المكونات الأخرى في مركز الناحية، و وفق عدد سكان تلك القرى فقد بلغ مجموعهم 50.529 نسمة، وبهذا فإن نسبة الأكراد تقدر بنحو 90% من إجمالي سكان هذه الناحية (50529/56101*100 = 90%).
- ناحية الدرباسية
ناحية تابعة لمنطقة رأس العين، مجموع قراها 204 قرية، مجموع عدد سكان هذه الناحية 55.614 نسمة يشكلون 4.3% من إجمالي سكان محافظة الحسكة. القرى الكردية التابعة للناحية عددها 82 قرية، والقرى المختلطة التي تضم اكراد عددها 11 قرية، يبلغ عدد الأكراد في تلك القرى وفق تسجيلات 2004 نحو 27.387 نسمة يشكلون 58% من مجموع سكان قرى الناحية البالغة 47.063 نسمة، يضاف إليهم عدد سكان المركز البالغ 8551 نسمة والذين تم احتسابهم جميعاً ضمن المكون الكردي، فتكون نسبة المكون الكردي الإجمالية في ناحية الدرباسية 65%.
- ناحية الجوادية
اسمها القديم جل آغا، تم تعريبه إلى الجوادية، وهي ناحية تابعة لمنطقة المالكية، يرتبط بها 54 قرية، مجموع سكانها 40.857 نسمة يشكل سكان الناحية 3% من إجمالي سكان المحافظة. عدد القرى الكردية التابعة للناحية 35 قرية، ويعتبر مركز الناحية البالغ عدد سكانها 6630 نسمة مختلطاً، إضافة إلى تواجدهم في قريتين مختلطتين، ويبلغ عدد السكان الأكراد في عموم الناحية 24.101 نسمة أي يشكلون 59% من سكان الناحية.
أما فيما يخص باقي مراكز المناطق والنواحي لمحافظة الحسكة والقرى التابعة لها فإن تواجد الأكراد فيها كالآتي:
- مركز منطقة القامشلي
قام الفرنسيون بتخطيطها سنة 1926م، وفي سنة 1928م كانت عبارة عن قرية صغيرة ونواة بلدة بدأت تتطور سريعاً بزيادة الهجرات إليها من شمال الخط “سكة الحديد” التي مثلت الحدود بين سوريا وتركيا آنذاك.
– إجمالي سكان مركز مدينة القامشلي بلغ سنة 2004 نحو (184281) نسمة، نسبة الأكراد في مركز مدينة القامشلي تم تقديرها وفق توزع الأحياء بين 40-45%، 78.319 نسمة تقريباً.
– أما في الريف وفي القرى المرتبطة مباشرة بمركز القامشلي وعددها 133 قرية والتي يبلغ مجموع سكانها 47.864 نسمة، فإن الأكراد يشكلون أغلبية مطلقة في 36 قرية من تلك القرى (29)، والتي بلغ عدد سكانها وفق التسجيلات لإحصاء 2004 نحو 11.876 نسمة، أي أن نسبتهم في الريف تشكل 25%.
وبهذا تم احتساب وتقدير المكون الكردي في منطقة القامشلي وفق التالي (أكراد المركز+الريف / سكان المنطقة* 100) = (90195/ 232095 *100 = 38.8 %). وبهذا يشكلون 39% من سكان منطقة القامشلي.
- ناحية تل حميس
ناحية تابعة لمدينة القامشلي، مجموع سكانها 71.699 نسمة يشكلون 6% من مجموع سكان المحافظة. ويبلغ عدد الأكراد في هذه الناحية بعد حسابه وفق توزعهم على القرى الكردية (7 قرى) والقرى المختلطة (4قرى)، 5.613 نسمة يشكلون 8% من مجموع سكان الناحية على اعتبار أن مركز الناحية عربي بشكل كامل.
- ناحية القحطانية “قبور البيض”
ناحية تابعة لمنطقة القامشلي ترتبط بها 149 قرية رسمياً، مجموع سكانها 65.685 نسمة يشكلون 5% من سكان المحافظة. عدد القرى الكردية 33 قرية، يضاف إليها وجودهم في قريتين مختلطة ويعتبر مركز الناحية مختلطاً، عدد الأكراد في إجمالي الناحية والقرى 20.691 نسمة وفق عدد سكان القرى وأحياء الناحية، يشكل الأكراد بذلك 31.5 % من سكان الناحية وقراها.
- ناحية اليعربية “تل كوجك”
في الوثائق الفرنسية والالمانية “تل كوجك” والسكان المحليين يطلقون عليها “تل كوجر”، ناحية تابعة لمنطقة المالكية، يرتبط بها 113 قرية، عدد سكانها 39.459 نسمة يشكلون 3% من سكان المحافظة. يقتصر وجود الأكراد على ثلاث قرى فقط، عدد الأكراد يقدر في الناحية 2345 نسمة، ويشكلون 6% من هذه الناحية.
- مركز منطقة رأس العين
يرتبط بالمركز271 قرية، مجموع سكان المنطقة 121.536 نسمة يشكلون 10% من سكان المحافظة. عدد القرى الكردية 15 قرية، اضافة إلى توزعهم في 3 قرى مختلطة، عددهم في هذه القرى وفق تسجيلات سنة 2004 بلغ 5206 نسمة، فيما تم تقديرهم في مركز المنطقة وفق مناطق توزعهم (15-20%) وسطياً 17.5% من أصل مجموع سكان المركز 29347 نسمة، أي (5041 نسمة). وبالتالي فإن مجموع الأكراد في مركز رأس العين وقراها يبلغ وفق هذه التقديرات 10.247 نسمة، أي انهم يشكلون 8.4% من سكان رأس العين في الريف والمدينة.
- مركز منطقة الحسكة
بلغ عدد سكان المركز 251.570 بما في ذلك القرى المرتبطة بالمركز والبالغة 335 قرية، عدد القرى الكردية 28 قرية يضاف لها 3 قرى مختلطة بين الاكراد ومكونات اخرى، عدد السكان المسجلين في القرى الكردية 5611 نسمة، وتم تقدير نسبتهم في أحياء محافظة الحسكة بـ 15% من سكان المدينة، فيكون المجموع (33.855 نسمة) ويشكلون بذلك 13.5% من سكان مركز الحسكة في الريف والمدينة.
- ناحية تل تمر
ناحية تابعة لمركز الحسكة، مركز الناحية ذو غالبية سكان من المكون الآشوري يليهم في الكثافة العرب ونسبة ضئيلة من الأكراد، في سنة 2004 بلغ عدد سكان مركز الناحية 7285 نسمة فقط، موقعها على الخابور، يتبع لها 224 قرية، مجموع سكان هذه الناحية مع القرى 50.982 نسمة، يشكلون 4% من إجمالي سكان المحافظة، عدد القرى الكردية 5 قرى (30)، يشكل الأكراد 3.6% من سكان هذه الناحية.
- ناحية تل براك
تتبع هذه الناحية للحسكة، ويرتبط بها 245 قرية، وبلغ مجموع سكانها سنة 2004 نحو 38.833 نسمة، يشكلون 3% من إجمالي المحافظة، القرى الكردية 16 قرية، كما يتوزعون أيضاً في 3 قرى مختلطة، وبلغ عددهم في هذه الناحية وفق احصاء سكان القرى 1707 نسمة، أي بما يشكل 4.4% من إجمالي سكان الناحية. و مركز الناحية عربي، بلغ عدد سكانه 2718 نسمة وفق احصاءات سنة 2004.
- ناحية الهول
ناحية تابعة لمحافظة الحسكة، يتبع لها 98 قرية، بلغ عدد سكانها 14.804 نسمة، ليس هناك أي تواجد كردي في هذه الناحية.
- مركز منطقة الشدادي
منطقة في جنوب محافظة الحسكة، كانت ناحية تابعة للحسكة، قبل ان يتم تسميتها منطقة سنة 2008م وتم ربط ناحيتين بها هما (العريشة ومركدة)، يتبع لمركزها 140 قرية، بلغ عدد سكانها 58.916 نسمة يشكلون 5% من سكان المحافظة، ليس هناك أي وجود كردي في هذه الناحية.
- ناحية العريشة
ناحية تابعة للشدادي، يتبع لها 83 قرية، بلغ عدد سكانها 30.544 نسمة، ليس هناك أي وجود كردي في هذه الناحية.
- ناحية مركدة
ناحية تابعة للشدادي، يتبع لها 81 قرية، بلغ عدد سكانها 34.745 نسمة يشكلون 3% من إجمالي سكان المحافظة، ليس هناك أي وجود كردي في هذه الناحية.
ويمكن تلخيص ما سبق وفق الجدول التالي:
ب- أكراد محافظة حلب:
يتواجد الأكراد في محافظة حلب، والأغلبية منهم في ريفها في منطقتي عفرين، وعين العرب، فضلاً عن تواجدهم في اثنين من أحياء مركز حلب (المدينة)، وهما حي الأشرفية وحي الشيخ مقصود.
التوزع في ريف حلب:
1- عفرين: تتبع عفرین لمحافظة حلب، يتبع لها 6 نواحي، وقد بلغ عدد سكان المنطقة الإجمالي من جميع المكونات 172.095 نسمة وفق احصاءات 2004، حيث يشكلون 0.9% من إجمالي سكان سوريا. ويشكل الأكراد الأغلبية في مركز ناحية عفرين والبالغ عدد سكانها 66.188 نسمة (0.4% من إجمالي سكان سوريا) . يقدر الكاتب الكردي محمد عبدو علي عدد العرب في عفرين بنحو 350 عائلة، أما في باقي النواحي التابعة لعفرين فلا يعرف على وجه الدقة عدد العرب فيها، لكنهم من أقدم سكان تلك المناطق وقد جاء ذكرهم في السالنامه العثمانية، وينتمون لعشائر عربية عديدة مثل العميرات، والحديديين، والبطوشي، والعميرات، والمجادمة، والدمالخه، والعجيل، والبوبنا، والبوعاصي، والجيس، بني زيد ..الخ). (32) ولا يوجد إحصاء دقيق للقرى على أسس قومية في منطقة عفرين، وقد قدر الكاتب الكردي الأصل الأردني الموطن (علي سيدو الكوراني) في كتابه “من عمّان إلى العمادية” الذي تم طبع نسخته الأولى سنة 1939م، عدد الأكراد في منطقة (كرداغ) عفرين بنحو 5000 نسمة يتوزعون على 360 قرية، (33) واذا أخذنا تقديرات وصفي زكريا حول العرب في هذه المنطقة، الذي قدّر عدد عشيرة العميرات فقط في منطقة كرداغ (عفرين) بنحو 1000 بيت (6000 نسمة تقريباً) سنة 1945م، فإنه وفق النمو السكاني يجب أن يكون تعداد هذه العشيرة فقط (25000 نسمة) (15% من سكان عفرين)، فإذا تم تقدير عدد العشائر العربية الباقية المتوزعة وفق دراسة الكاتب الكردي محمد عبدو علي على 51 قرية وتجمع سكاني بنحو (15%)، فذلك يمكننا أن نخمن بأن العرب لا يقلون عن 30% في هذه المنطقة، أقول تخمين لعدم وجود دراسة يمكن اعتمادها كمرجع نهائي لمنطقة عفرين كتلك التي تم إجراؤها في الحسكة. لذلك ولأن هذه الجزئية بالذات قد تكون مدخلاً للتشكيك بالنتائج المتوخاة من تقدير الأعداد في هذه الدراسة، فإننا لن نحتسب المكون العربي في ناحية عفرين حتى وفق النسبة التي تم تقديرها. وسيتم ادراج جميع سكان عفرين ضمن جدول المكوّن الكردي.
2- عين العرب: تتبع منطقة عين العرب لمحافظة حلب، ويتبع لها ناحيتان هما صرين، والشيوخ تحتاني، ومجموع سكان المنطقة مع سكان النواحي والقرى ومن مختلف المكونات: عرب، وأكراد، وأرمن، وتركمان، هو 192.513 نسمة، (1% من إجمالي سكان سوريا)، و الأكراد هم أغلبية عظمى في مركز منطقة عين العرب، لكنهم أقلية ضئيلة في الريف، حيث تقدر نسبة الأكراد بالنسبة لعموم منطقة عين العرب بنحو 47% وذلك وفق التفاصيل الآتية:
أ- مركز عين العرب: يبلغ عدد سكان المركز مع القرى التابعة له 78.130 نسمة، وهو ذو أغلبية كردية، يعيش إلى جانب الأكراد في المركز أقلية عربية وأرمنية وتركمانية.
ب- ناحية شيوخ تحتاني: يتبع لها 30 قرية، وقد بلغ عدد سكانها في المركز والريف 43.861 نسمة وهي ذات أغلبية عربية مطلقة.
ج- ناحية صرين: يتبع لها 107 من القرى، وقد بلغ عدد سكانها 70.522 نسمة، وهي ذات أغلبية عربية مطلقة.
التوزع في مركز المدينة (أحياء حلب):
يتواجد الأكراد بمدينة حلب في محلتين هما الأشرفية والشيخ مقصود، و لا يوجد إحصاء دقيق عن المكون الذي يشكل الأغلبية في هذين الحيين، لكن يمكن القول بأن نسبة الأكراد كبيرة، وربما تزيد على النصف في الأشرفية مثلاً، وفيما يأتي تفاصيل الأعداد لسكان كل حي وفق إحصاء سنة 2004.
1- الأشرفية: بلغ عدد سكان الحي الكلي من مختلف المكونات 42.473 نسمة،- وهنا سنعد جميع سكان الحي من الأكراد.
2- الشيخ مقصود: بلغ عدد سكان الشيخ مقصود من مختلف المكونات 52.829 نسمة وفق إحصاء سنة 2004، وأيضاً هنا سنعتبر جدلاً بأن جميع سكان الحي من الأكراد. وبهذا فإن مجموع سكان حي الأشرفية وحي الشيخ مقصود وفق تسجيلات سنة 2004 نحو (95.302 نسمة) أي 0.5 % من إجمالي سكان سوريا.
وبهذا تكون النتائج في محافظة حلب وفق التالي:
ج – أكراد محافظة دمشق:
يتواجد الأكراد في دمشق في حي ركن الدين، الذي كان يعرف بحي الأكراد، ومن أهم من كتب عن هذا الحي عز الدين علي الملا،حيث ذكر الهجرات المتأخرة إلى حي الأكراد في دمشق بعد عام 1920م، وتداعيات الوضع المتأزم بعد اتفاقيات التقسيم، وما رافقها من ثورات وقمع واوضاع اجبرت العديد على الرحيل. كما يشير الى العشائر التي هاجرت مؤخراً واستقرت في الحي من كيليكيا والجزيرة (الدقورية، الأومرية، الاشيتية، الكيكية، الملية، البنارلية)، اما المهاجرين من العراق وايران فهم “الصورانيون والمتينيون” الذين استخدموا نسبتهم الجديدة وفي اكثرها “الأيوبية، والكرد، والكردكا” ومن تركيا (الظاظا والشيخانية والديركية والماردينية) (34)
ولخص الملا الأسباب التي دفعت الأكراد للهجرة والاستقرار بحي الأكراد في دمشق بما يلي:
3- سياسة الحكومة الاتحادية التركية بعد فشل ثورة الشيخ سعيد بيران الكردي 1925، وما أدت إليه من قمع وتشريد وتهجير آلاف الأكراد، الذين باتوا يبحثون عن الطمأنينة “و وجدوها في سوريا التي احتضنتهم” على حد وصف الكاتب. (35)
وقد بلغ عدد الأكراد في ثلاثينات القرن الماضي 12.000 نسمة وفق غورغس (36)، هذا يتوافق مع تسجيلات الحرب البريطانية التي نقلها الكاتب الكردي عز الدين علي الملا، التي أوضحت بأن عدد المنازل الكردية في دمشق وحوران بلغ سنة 1919م ((1044منزلاً) (37). وإذا أخذنا النمو السكاني في سوريا في العقد الأخير 2.4 % معياراً لتقدير النمو السكاني، (38) فإن عدد الأكراد الدمشقيين سيكون تقريباً 57.000 (39) في سنة 2004، وهذا يقترب من الادعاءات التي تشير إلى أن الأكراد يشكلون 4% من سكان دمشق، (40) أي (62.086 نسمة) بحدود عام 2004.
د- أكراد باقي المحافظات السوريا:
أي أن مجموع هذه العوائل 700 عائلة في عموم سوريا، ولا يشير التقرير هل يدخل أكراد ريف حلب والجزيرة ضمن هذه الأعداد أم لا. على أي حال سنأخذ العدد كاملاً بعين الاعتبار وبغض النظر عن سكان الجزيرة وحلب الذين تقدم حسابهم وفق الظروف الراهنة، وسنعتبر متوسط عدد أفراد الاسرة وفق الظروف الصحية التي كانت سائدة آنذاك (5 أفراد) وهذا الرقم كبير جداً، فيكون لدينا 3500 نسمة تقريباً سنة 1919م، وبحسب متوسط النمو السكاني (2.4 بالمئة) فإنَّ الأعداد اليوم لا تتجاوز 34927 نسمة، لكن رغم هذا لا نستطيع الاطمئنان لهذه النتيجة وفق تلك التقديرات الصادرة قبل مئة عام، حتى في ظل انعدام حركة نزوح كردية إلى المحافظات الأخرى، إلا اننا سنأخذ ضعف هذا الرقم، وسنقدر وفق ذلك عدد الأكراد في المحافظات السوريا الأخرى بنحو 70.000 نسمة، وسنشملهم في تعداد الأكراد العام في سوريا.
هـ - الأكراد محرومو الجنسية في إحصاء 1962:
أعداد المحرومين من الجنسية
- فيصل يوسف: سياسي كردي ورئيس حزب كردي يُدعى الإصلاح، كان قد صرح بأن أكثر من 150.000 شخص تم تجريدهم من جنسيتهم بيوم واحد سنة 1962م. (46) علماً أن عدد سكان الجزيرة جميعهم كان يساوي ضعف هذا الرقم فقط في تلك السنة!
- الرقم الذي أورده فيصل يوسف هو الأكثر شيوعاً بين الأحزاب الكردية، فيعتمده مثلاً عبد الباسط سيدا في تصريحاته وآرائه (47) و السياسي الكردي القديم صلاح بدر الدين، (48) ولم يبتعد عنهم كثيراً علي صالح ميراني الذي قدر العدد بنحو 120.000 نسمة. (49) وجميعهم لم يذكروا مصادر هذه الأرقام التي يبدو أنه يتم تكرارها دون سياق علمي.
مرسوم منح الجنسية للأكراد
النتائج:
وفق ما تقدم من بيانات، يمكن احتساب عدد الأكراد في سوريا ونسبتهم إلى عدد سكان سوريا الإجمالي البالغ سنة 2004 نحو 17.9 مليون نسمة، وسنة 2011 نحو 23 مليون، وفق الملخص التالي:
ملاحظات حول الدراسة (النتائج السابقة):
1- تم احتساب جميع سكان حي الأشرفية وحي الشيخ مقصود أكراداً ضمن حساب نسبة الأكراد العامة في سوريا. علماً أنهم يشكلون عملياً أقل من نصف عدد سكان تلك الأحياء. لكن في ظل عدم وجود نسبة دقيقة تم إهمال احتساب باقي المكونات في تلك الأحياء.
2- تم احتساب جميع سكان منطقة عفرين ونواحيها وقراها أكراداً ضمن حساب نسبة الأكراد العامة في سوريا، وتم إسقاط أعداد العرب في تلك المنطقة والتي نقدرها بنحو 30% بناء على معطيات سبق ذكرها.
3- تم احتساب عدد الأجانب الأكراد (المحرومين من الجنسية) و الذين تم منحهم الجنسية أو الذين تقدموا للحصول على الجنسية، وفق الأرقام الرسمية للأجانب في سجلات الحسكة والصادرة في أيلول 2012 بعد قرار منح جميع الأجانب الجنسية.
4- تقدير عدد الأكراد في باقي المحافظات (70.000) ربما يراه البعض مبالغاً به، خاصة وأنهم لا يجدون في أنفسهم تمايزاً ثقافياً او قومياً عن محيطهم، يُستثنى من ذلك أكراد الرقة الذين لا يزالون محتفظين بتمايزهم اللغوي والثقافي ومعظمهم ينتمي لعشيرة الشيخان وهم من مناطق عين العرب استقروا لأسباب اقتصادية في الرقة.
5– قد يُشكك البعض في تقدير نسبة الأكراد في عين العرب التي أخذت زخماً إعلامياً على أنها منطقة كردية بالكامل على عكس الواقع الديموغرافي للمنطقة، لذلك لو أننا فرضنا جدلاً بأن جميع أهالي منطقة عين العرب هم أكراد فقط، فإن تقدير نسبة الأكراد في سوريا عندها سيرتفع بمقدار نصف بالمئة فقط بالنسبة لسكان سوريا، أي من 5.31% إلى 5.81%.
6- عندما نحتسب عدد السكان في محافظة الحسكة بناء على 1717 قرية مسجلة، هذا لا يعني عدم وجود تجمعات سكانية أخرى مرتبطة بهذه القرى، فهناك أكثر من 3557 تجمع سكاني ومزرعة، لكن أحياناً تكون القرية جديدة ناشئة عن القرية الأصلية، فتبقى سجلاتها المدنية تابعة لهذه القرية، ويتم احتسابها ضمناً مع القرية الأصلية.
7- هناك دائماً في أي دراسة إحصائية نسبة خطأ بشري مبررة، خاصةً عندما تكون المبادرات فردية دون وجود مؤسسات داعمة لإجراء دراسة بهذا الحجم، ولعدم توفر الظروف المناسبة أيضاً للحصول على نتائج أفضل و ذلك في ظل الأوضاع الحالية في سوريا، لذلك فإن النتائج الموجودة اعتمدت على خلفية معرفة المنطقة وتوزع قراها، وبالاستناد إلى عدد السكان المسجلين في كل قرية.
8- هناك قرى مختلطة في محافظة الحسكة تم أخذها بعين الاعتبار، وقد يتساءل البعض ماهي آلية احتساب القرى المختلطة، نقول بأن المعيار الذي تم استخدامه لحساب القرى المختلطة كان وفق التالي:
ج- عدد سكان جميع القرى أو النواحي المختلطة (القحطانية، معبدة، الجوادية، رأس العين) بلغ 72.084 نسمة فقط، أي 5.6 % من نسبة سكان المحافظة. (0.4% من مجموع سكان سوريا). وهي نسبة لا تشكل فارق كبير في النتيجة النهائية إذا افترضنا احتسابها كلها ضمن نسبة المكون الكردي.
9- هناك نحو 38 قرية سكانها من الغمر الذين تم منحهم أراضي أملاك دولة في محافظة الحسكة سنة 1974 بعد غمر أراضيهم بمياه سد الفرات، لم يتم احتساب عدد سكان تلك القرى من النسبة الإجمالية في محافظة الحسكة.
المصادر والمراجع العربية والأجنبية:
الدوريات والصحف:
الهوامش: