ألمانيا بصدد تسفير دفعة أولى من اللاجئين إلى القاهرة .. ينتمون للبلدان المستقرة ولا تعاني من حروب
وحسب المعلومات المتوفرة ، إنه سيتم إرسال معونة مالية مقطوعة سنوية لمصر من أجل تغطية نفقات اللاجئين وإقامتهم ضمن مجمعات ملائمة … في عام 2017 سيبلغ عدد اللاجئين الذين ينتظرون الترحيل حوالي نصف مليون، وهم فئة لا يحق لها التواجد على الأراضي الألمانية
كتب توماس ستروبول وزير داخلية ولاية بادن-فورتمبيرغ، الغنية في جنوب ألمانيا، عن خطته بالتفصيل في مقال نشره الأحد في صحيفة ألمانية، ويستعد لعرض المبادرة الثلاثاء على مؤتمر لوزراء داخلية ولايات ألمانيا، عبر ورقة بعنوان: “من يفقد حقه في الإقامة.. يجب أن يرحل”، بحسب صحيفة “صنداي إكسبريس” البريطانية.
ولم يكشف الوزير عن أسباب اختيار القاهرة، ولا عن موقف الحكومة المصرية من هذه الفكرة، ولكنه قال إن مصر يمكن أن تستقبل السفن التي تحمل اللاجئين المرحلين عبر البحر المتوسط، وإن الفرصة سانحة لإبرام اتفاق. ولم يصدر من القاهرة تعليق رسمي على تصريحات الوزير الألماني.
وأعلن ستروبول أن نظام ترحيل اللاجئين الذين يتم رفض طلباتهم للجوء في ألمانيا بطيء للغاية لأنهم يحاربون ضد ترحيلهم من خلال قضايا يسدد رسومها دافعو الضرائب وتساندهم فيها جمعيات حقوق الإنسان.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن ألمانيا تسعى لاستنساخ النموذج الأسترالي في التعامل مع اللاجئين بإيداعهم في مراكز خارج الحدود لحين البت في شأن الطلبات التي قدموها أو الترحيل، وهي سياسة لقيت انتقادا دوليا واسعا النطاق.
وأكد الوزير، وهو قيادي في الحزب المحافظ الحاكم، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أنه يرغب في زيادة وتيرة طرد اللاجئين الذين رفضت السلطات طلباتهم وينتظرون الترحيل من البلاد.
وأوضح أنه في عام 2017 سيبلغ عدد اللاجئين الذين ينتظرون الترحيل حوالي نصف مليون، وهم فئة لا يحق لها التواجد على الأراضي الألمانية، بحسب تعبيره.
وقال هذا الوزير إن المهاجرين يلجأون إلى كثير من الحيل لتفادي الترحيل، بإخفاء أوراق الهوية، ومن لا يملك أوراق هوية، لا يمكن أن يتم ترحيله وفقا للقانون الألماني.
ونقلت تقارير إعلامية خلال الأسبوع الماضي عن مسؤولين في السفارة الألمانية في القاهرة والحكومة الألمانية أن مستشار ميركل للشؤون الخارجية كريستوف هوسغين ومنسق شؤون اللاجئين جان هيكر عقدا مؤخرا اجتماعات عالية المستوى في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث اقتراحات حول استقبال لاجئين.
ويدعو الوزير الألماني ستروبول إلى الحد من التسامح في التعامل مع اللاجئين الذين تقرر ترحيلهم، بمنعهم من العمل، وخفض إعاناتهم الاجتماعية إلى أن يغادروا البلاد.
وأوضح أن كثيرا من اللاجئين يدّعون المرض لمنع ترحيلهم وفق القانون الألماني، مطالبا بمنع من يغادر منهم إلى بلاده لزيارة أقاربه من العودة مرة أخرى إلى ألمانيا.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى نشطاء الرأي ، إنه سيتم إرسال معونة مالية مقطوعة سنوية لمصر من أجل تغطية نفقات اللاجئين وإقامتهم ضمن مجمعات ملائمة .
وكالات ــ بتصرف من قبل نشطاء الرأي