الأسلحة التقليدية أشد فتكا بالسوريين
تناولت مجلة فورين بوليسي الأميركية الأزمة السورية المتفاقمة، وقالت إن الأسلحة الكيميائية ليست هي المشكلة الوحيدة في البلاد التي تعصف بها الحرب منذ سنوات، بل إن الأسلحة التقليدية تعتبر أشد فتكا بهم.
وأشارت -من خلال مقال للكاتب بول ميلر- إلى أن الرئيس السابق باراك أوباما سبق أن حذر الرئيس السوري بشار الأسد عام 2012، وأنه وضع له خطا أحمر إزاء استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب المستعرة في سوريا.
وقالت إن الأسد استخدم غاز السارين ضد المدنيين في بلاده العام التالي، ما جعل أوباما يصرح بأن “استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان بالعالم يمثل إهانة لكرامة الإنسان وتهديدا للأمن في كل مكان”.
وأضافت أنه يبدو أن الرئيس دونالد ترمب يتفق بوضوح مع ما قاله سلفه، ولهذا فقد أمر بقصف صاروخي ضد مطار الشعيرات العسكري بريف حمص الشرقي الواقع تحت سيطرة النظام السوري، ردا على هجوم آخر للنظام السوري بالأسلحة الكيميائية.
روسيا استخدمت قاذفات إستراتيجية عملاقة من طراز “توبوليف تي يو22 إم3” في قصف سوريا (رويترز)أسلحة فتاكة
واستدركت فورين بوليسي بالقول إن التحرك الأميركي المرهون بحال استخدام الأسلحة الكيميائية يعتبر عديم الفائدة من الناحية الإستراتيجية، وذلك لأن هناك أسلحة تقليدية يتم استخدامها في سوريا وتعتبر أشد فتكا من الكيميائية.
وأوضحت أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تستغل وقتها وأن تستثمر مواردها لوقف استخدام هذه الأسلحة التقليدية الفتاكة ضد الشعب السوري، وأن ينصب اهتمام أميركا على حال الضحايا وليس على الوسيلة التي يتم قتلهم من خلالها.
وأشارت إلى أن الحرب العالمية الأولى أسفرت عن مقتل 17 مليون إنسان، وأن نحو تسعين ألفا منهم فقط كانوا من ضحايا الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي يدل على أن الآلة الحربية التقليدية تفتك بالإنسان بشكل أكبر، وأن هذا ما يجري في سوريا ويعانيه من جرائه الشعب السوري.
المصدر : الجزيرة,فورين بوليسي