اغتيال الدكتورة عروبة بركات وابنتها الصحفية حلا في منزلهما
عثرت الشرطة التركية في ساعة متأخرة من مساء الخميس على جثة المعارضة السورية عروبة بركات وابنتها الإعلامية حلا بركات في شقتهما في منزلهما بحي أسكودار في الشطر الآسيوي لمدينة إسطنبول، وبحسب ما أوردته صحيفة “حرييت” التركية، فإن التحقيق الأولي للشرطة أظهر أن جريمة القتل قد تمت قبل 3 أو 4 أيام، و أن القتلة استخدموا السلاح الأبيض في جريمتهم، ثم سكبوا سوائل تنظيف على المغدورتين لإخفاء آثار الجريمة، فيما بدا أنها عملية اغتيال مركزة من حيث الاسلوب المضلل والبشع الذي عادة يستخدمه النظام السوري ضد معارضيه .
بدورها نعت المعارضة السورية شذى بركات شقيقتها عروبة، وقالت إنها قتلت وابنتها طعنا بالسكاكين، محملة النظام مسؤولية ما قالت إنها عملية اغتيال استهدفت “أختنا المناضلة الشريدة التي شردها نظام البعث منذ الثمانينات”.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر أمنية قولها إن أصدقاء حلا (22 عامًا)، أبلغوا الشرطة التركية عن فقدان الاتصال بها، بعد غيابها عن العمل ليومين.
وبحسب المصادر توجهت فرق الشرطة إلى المنزل الذي تسكن فيه الشابة السورية مع والدتها عروبة (60 عامًا)، حيث دخلت المنزل وعثرت على جثتي حلا ووالدتها ملفوفتين بأغطية”.
وكشفت المصادر الأمنية أن “الشابة ووالدتها قُتلتا طعنًا بالسكين، فيما بدأت الجهات المختصة تحقيقا للكشف عن ملابسات الجريمة”
وعرفت الناشطة عروبة بركات كانت عضواً في المجلس الوطني السوري في وقت سابق، بينما ابنتها حلا بركات فتعمل صحافية لدى شبكة أورينت نيوز. وغادرت الدكتورة عروبة بركات سوريا منذ الثمانينات على أثر معارضتها لنظام حافظ الأسد.أما ابنتها حلا، فهي إعلامية، و تخرجت حديثا من جامعة اسطنبول شهير، كما كانت تعمل مقدمة برامج في قناة أورينت السورية المعارضة التي قامت كذلك بنعيها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها معارضون سوريون للاغتيال، حيث سبق أن اغتيل عدد من النشطاء والصحفيين المعارضين، أبرزهم ناجي الجرف و زاهر الشرقاط في مدينة غازي عنتاب الحدودية العام الماضي.والناشط الإعلامي إبراهيم عبد القادر في حملة “الرقة تذبح بصمت” في مدينة أورفا .