فرنسا: الأسد يرتكب جرائم جماعية في سورية ولا يسعى للسلام
اتهمت فرنسا يوم أمس الجمعة نظام بشار الأسد بأنه لا يفعل شيئاً من أجل التوصل لاتفاق السلام، قائلةً بأن نظام الأسد يرتكب “جرائم جماعية” في منطقة الغوطة الشرقية حيث تفرض قوات النظام حصاراً على 400 ألف شخص.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو على تويتر، إن نظام الأسد لم يدخل أي مفاوضات منذ بداية حربه المعلنة على الشعب السوري، ولا يريد تسوية سياسية بل يريد القضاء على من يعتبرهم أعداء بالنسبة له.
وأيدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان لها دعوة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، حلفاء النظام إلى الضغط عليه للمشاركة الكاملة في مفاوضات ملموسة في جنيف، وأشادت بالمشاركة البناءة لوفد هيئة المفاوضات.
فيما تحدث نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ألكسندر جورجيني، في إفادة صحفية يومية قائلاً: “لا يوجد بديل عن حل سياسي يتم التوصل له من خلال التفاوض وباتفاق الطرفين وتحت رعاية الأمم المتحدة”.
وأضاف جورجيني أنه يتعين على روسيا بصفتها ضامن لعملية آستانة وحليف لنظام دمشق اتخاذ خطوات لوقف القصف وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسلام وبدون عرقلة لمن يحتاجونها.
وأكد جورجيني أنه بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، فإن نظام دمشق مسؤول عن جرائم جماعية خاصةً من خلال استخدام الحصار كسلاح في الحرب.
ووجه جورجيني الاتهام لروسيا وإيران اللتين تدعمان الأسد بشأن عدم قدرتهما على فرض تطبيق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وهي ضمن عدة مناطق عدم التصعيد.
ويأتي كلام المسؤول الفرنسي بعد دعوة رئيس هيئة التفاوض السورية في جنيف نصر الحريري، الأمم المتحدة والمبعوث الدولي الخاص ستيفان دي ميستورا، للإفصاح أمام المجتمع الدولي عن سعي النظام لهدم المسار السياسي في جنيف.
واعتبر الحريري أن مفاوضات جنيف في خطر حقيقي، مشدداً أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن حماية العملية التفاوضية، منوهاً أن هناك من جاء ليغتال الحل السياسي في هذه المفاوضات. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات