رابطة الكتاب السوريين تدين كل الاحتلالات في سوريا وتندد بجرائم النظام وحلفاؤه
- رابطة الكتّاب السوريين تعلن وقوفها مع كل المدن السورية من درعا إلى القامشلي
- أسّ الاستبداد والفساد والتوحّش والارهاب المنظّم هو نظام الأسد وحاشيته وحلفاؤه
- رفض وإدانة كل اشكال توظيف واستثمار قيم واسم ثورة الحرية والكرامة السورية
منذ انطلاقة ثورة الحرية والكرامة في سوريا، والنظام السوري يحاول بث الشقاق والانقسام بين أبناء الشعب السوري، على أكثر من صعيد. جاء ذلك مع استخدام أعتى أنواع الاسلحة، ومنها أسلحة الدمار الشامل (الكيماوي) والقنابل الفسفورية والعنقودية والبراميل المتفجرة ضد المدن والقرى السورية. وإمعاناً في ممارسة فعل احتلال داخلي وحشي رهيب، وارتكابه جرائم ضد الانسانية وهولوكوستاً بحق السوريين، كذلك فتح نظام الأسد السجون والحدود لكل قوى الظلام والشرّ لتغزو سوريا، وتعيث فساداً وتدميراً وتشويهاً للثورة السورية. وبالتالي، أصبحت سوريا المغدورة والجريحة بلداً منكوباً يرزح تحت احتلالات متعددة الجنسية، الاحتلال الروسي والاحتلال الإيراني والاحتلال الأمريكي وأضيف إليه مؤخراً الاحتلال التركي أيضاً، عبر العدوان على مدينة عفرين السورية واشتراك نظام الأسد مع نظام بوتين في إشعال إدلب وسراقب بالقنابل والصواريخ والغازات السامة.
وإزاء واقع الاحتلالات المتعددة التي يعيشها وطننا السوري الجريح، تؤكد رابطة الكتّاب السوريين، ممثلةً بمكتبها التنفيذي، ما يلي:
1 – رفض وإدانة كل الاحتلالات الموجودة في سوريا، دون استثناء. كما ترفض وتدين كل من يتعاون أو يبرر أيّاً من هذه الاحتلالات التي تمزقّ وحدة الشعب السوري وتستهدف الوطنيّة السوريّة في الصميم. وتشدد الرابطة على استحالة أن يكون التحرر والتحرير عبر استجلاب أي احتلال؛ روسي، إيراني، أمريكي، تركي …الخ.
2 – رفض وإدانة كل اشكال توظيف واستثمار قيم واسم ثورة الحرية والكرامة السورية من قبل أيّة جهة كانت، محليّة أو إقليميّة أو دوليّة، سعياً وراء تحقيق أجندة مشبوهة تستهدف وحدة الشعب السوري، وتكون بالضد من أهداف الثورة السورية.
3 – ترى رابطة الكتّاب السوريين أنه من واجبها الوقوف مع كل المدن السورية من درعا وحتى القامشلي، ومن القنيطرة حتى عفرين، ومن اللاذقية وحتى دير الزور، مروراً بالسويداء ودمشق وحلب وحمص وحماه، ضد الاحتلالات التي تستبيح كل شبر من الأرض السوريّة، وتهدر كرامة ودماء السوريين. وهذا واجب أخلاقي وإنساني، قبل أن يكون واجباً وحقاً وطنيّاً أصيلاً لكل كاتب ومبدع ومواطن سوري، بصرف النظر عن معتقده أو انتمائه القومي او الديني. وتطالب الرابطة المجتمع الدولي وكل المؤسسات الفاعلة بضرورة الضغط على الدول والانظمة والجماعات الدينية والسياسية الاجنبية التي تحتل سوريا.
4 – تجدد رابطة الكتّاب السوريين تأكيدها على أن أسّ الاستبداد والفساد والتوحّش والارهاب المنظّم هو نظام الأسد وحاشيته وحلفاؤه. ولا يمكن التماس الخطوات الحقيقيّة الاولى نحو مستقبل حر لسوريا، إلاّ بعد زوال هذا النظام الفاشي.
وترفض الرابطة، تحت أي مبرر، مهاجمة المدنيين، تحت أي دعاوى سياسية. كما ترفض أي تنظير فكري أو ثقافي أو سياسي يبرر الإبادة والهمجية والتحريض على القوميات والإثنيات والأديان تحت أية يافطة عسكرية أو سياسية أو دينية.
تجد الرابطة هنا مناسبة أيضاً لتجديد الإعلان عن عدائها الصريح لكافة أشكال الاستبداد والفاشية السياسية والدينية والقومية والمناطقية، وتؤكد إيمانها بأهداف ثورة الحرية في بناء نظام سياسي ديمقراطي منفتح على كل تنويعات الهوية الوطنية ومكونات النسيج الاجتماعي السوري، وتعيد التذكير ببيانها التأسيسي الذي أكد رغبتها في تمثيل الكتاب السوريين المؤمنين بأهداف هذه الثورة.
الحرية للشعب السوري والعار لكل قوى الاستبداد والاحتلالات في سوريا ومن يساندها.