منظمتان حقوقيتان تدعوان مجلس الأمن لموقف حازم لإنقاذ الغوطة
أدان كل من المرصد “الأورومتوسطي” والشبكة السورية لحقوق الإنسان، في بيانٍ مشترك، المجازر الواقعة بحق المدنيين في الغوطة الشرقية على يد قوات النظام والطيران الروسي، مطالبين باتخاذ موقف حازم لإنقاذ المدنيين.
ودعا البيان المشترك إلى تسهيل العمل الإنساني وفتح جميع الممرات لإيصال المساعدات اللازمة للمحاصرين والمنكوبين في المنطقة، مؤكدين عدم التزام النظام وحلفائه بقرار وقف إطلاق النار الذي صدر عن مجلس الأمن تحت الرقم 2401.
وقال المرصد والشبكة إن قوات نظام الأسد بالاشتراك مع القوات الروسية، ارتكبت منذ 24 من شباط الماضي (تاريخ قرار مجلس الأمن)، وحتى يوم أول من أمس الأحد، عشرات المجازر بحق المدنيين.
وأشار الطرفان في البيان إلى استخدام النظام خلال الأيام العشرة الماضية، أسلحة حارقة وكيماوية وذخائر عنقودية، فضلًا عن أكثر من 172 برميلًا متفجرًا، بنسبة ارتفعت بشكل ملحوظ عما كانت عليه قبل قرار مجلس الأمن.
ووثق البيان المشترك استشهاد ما لا يقل عن 524 مدنيًا، بينهم: 83 طفلًا، 55 امرأة، وثلاثة من الكوادر الطبية، وخمسة من عناصر الدفاع المدني، مسجلًا 20 مجزرة بحق المدنيين.
ولفت البيان إلى أن الاعتداءات طالت المراكز الحيوية في الغوطة، ووفق المنظمتين يحتاج نحو ألف شخص للإجلاء الطبي، منهم قرابة 700 يحتاجون بشكل عاجل للعلاج.
ونقل البيان عن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، قوله إنه ومنذ كانون الأول الماضي، لم يسمح بإخلاء سوى 29 مريضًا وجريحًا على يد “الهلال الأحمر” خارج الغوطة.
ودعا كل من المرصد الأورومتوسطي والشبكة السورية لحقوق الإنسان، مجلس الأمن، إلى اتخاذ إجراءات قوية وحازمة لتثبيت الهدنة ووقف أعمال القتال الدائرة في الغوطة في سبيل إجلاء الجرحى والمرضى.
كما طالبا بإدخال المساعدات اللازمة للمنكوبين جرّاء الحصار المفروض على المنطقة، منذ ما يزيد على خمسة أعوام، ومعاقبة مرتكبي المجازر وتقديمهم للعدالة.