إلى مؤتمر باريس الخاص بضرب كيماوي المجرم بشار اسد
قبل قليل نفذت قوات التحالف ( الفرنسي البريطاني الأمريكي ) هجوما على عدد من المقرات الكيميائية التابعة لنظام أسد، وفق المعلومات ان الهجوم استهدف عدة مواقع أبرزها مقر الأسلحة التي يُعتقد ان النظام نقلها الى موقع يشرف عليه حزب الله الى جانب قوات كورية في القصير. كذلك استهدف ثلاثة مواقع، مركز البحوث في دمشق، وموقعاً للأسلحة الكيميائية قرب حمص ومواقع تخزن فيها مواد أولية لصناعة أسلحة كيميائية.
Tir d’un missile de croisière naval depuis une de nos frégates multimissions cette nuit en Méditerranée. Objectif : un site de production d’armes chimiques du régime syrien. pic.twitter.com/A4hO0EtkvQ
— Florence Parly (@florence_parly) ١٤ أبريل، ٢٠١٨
وقد اشارت وزيرة الخارجية البريطانية تيريزا ماي، الى محاولة تسميم الجاسوس الروسي وقالت ( اتخذت قرار يخدم المصلحة القومية لبريطانيا ، ولن نسمح أن يكون استخدام الكيماوي في سوريا أو في شوارع بريطانيا امرا عاديا ).
هذا وصرحت فرنسا أنها بصدد عقد مؤتمر في باريس، يلخص نتائج الضربة الغربية لنظام بشار اسد.الى ذلك استبق محرر نشطاء الرأي المؤتمر بتوجيه الملاحظات التالية:
الضربة كانت سياسية، وتخص منع استخدام الكيميائي فقط، فهل نفهم بأن ان التحالف الغربي غير معني بـ المجازر والقصف الجوي الذي يرتكبه النظام؟
خصوصا انه نتج مؤخرا عن الإهمال الدولي لتطور خطير تمثل بتقدم نظام الأسد ، وتعزيز سيطرته في عدد من المناطق التي فقدها، لا يخفى ايضا انه استخدم محاصرة المدنيين وعمل على تجويعهم وارغمهم لهجرة مناطقهم، فكانت فرصة للنظام الذي تلاعب بالتوزيع الديموغرافي.
الغرب عموما، على علم مسبق بكل حركة أو نشاط عسكري لطائرات النظام، كان بوسعه منع الطائرات وردعها من ارتكاب المجزرة الكيميائية.وثابت أيضا بأن روسيا تستخدم عدد من المناطق السورية كمقرات محمية، ما يعني بأن النظام السوري يخبئ أهم مقدراتة فيه ، نخص بذلك (مطار حميميم)
هذه الإشكالية ممكن حلها من خلال عدم عزل أي موقع يُستخدم لتنظيم أنشطة إرهابية تستهدف حياة المدنيين من قبل الأسد .