زملاء

الجامعة العربية تمنح مقعد سوريا للمعارضة والائتلاف يرحب بذلك

قررت جامعة الدول العربية دعوة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا في جامعة الدول العربية ومنظماتها ومجالسها وأجهزتها للمشاركة في القمة العربية المقبلة بالدوحة إلى حين إجراء انتخابات تفضي إلى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سوريا وذلك “تقديرا لتضحيات الشعب السوري وللظروف الاستثنائية التي يمر بها”.

جاء ذلك في ختام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة اليوم لبحث جدول أعمال القمة العربية المقبلة في الدوحة يومي 26 و27 الشهر الجاري وكذلك الوضع الميداني والسياسي في سوريا.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماعا إن منح المعارضة مقعد سوريا في الجامعة سيكون معلقا إلى أن تشكل هذه المعارضة هيئة تنفيذية لشغل هذا المقعد.

وقرر مجلس الجامعة في اجتماعه كذلك التأكيد على اعتبار الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والمحاور الأساسي مع جامعة الدول العربية.

كما أكد على أهمية مواصلة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مع التأكيد على حق كل دولة وفق رغبتها تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر.

وقرر أيضا الدعوة لعقد مؤتمر دولي في الأمم المتحدة من أجل إعادة الإعمار في سوريا.

رد فعل
وفي تعليق على قرار الجامعة منح مقعد سوريا للمعارضة، قال الكاتب الصحفي السوري أحمد الحاج علي للجزيرة، إن هذا الموقف يعد بمثابة إعلان حرب سياسية من قبل الجامعة على الحكومة السورية.

وقال “كان هناك فارسان مصريان والفريسة سورية”، في إشارة إلى تصريحات نبيل العربي ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في مؤتمرهما الصحفي عقب اجتماع مجلس الجامعة.

وفي المقابل قال وليد البني الناطق باسم ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية من بودابست إن قرار الجامعة هو خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح. وأضاف للجزيرة أن “أشقاءنا العرب بدؤوا فعلا الآن بالوقوف إلى جانب الشعب السوري”.

وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق اليوم بأن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عقد اجتماعا مغلقا ضمّ كلا من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو لبحث منح الائتلاف الوطني السوري مقعد سوريا في الجامعة العربية.

وكان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور دعا أثناء ترؤسه للاجتماع إلى رفع تعليق عضوية سوريا بالجامعة للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي للصراع في البلاد.

وأضاف منصور أن “الجامعة فشلت في حل الأزمة السورية، ولم تنجز سوى تعليق عضوية سوريا فيها”، داعيا إلى ضرورة وقف نزيف الدم السوري، ومؤكدا على ضرورة الاتصال بسوريا من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وعقب انتهاء الوزير اللبناني من كلمته رد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بالقول إن من يتحمل مسؤولية بحر الدماء في سوريا هو الرئيس بشار الأسد الذي رفض تنفيذ القرارات العربية.

وأضاف أن الأسد قام بقتل شعبه وقصفهم بالأسلحة الثقيلة وصواريخ سكود، وأشار إلى أن الجامعة العربية لم تستعن بالغرب لحل الأزمة السورية، مضيفا أن الجامعة حاولت على مدى عامين حل هذا الموضوع عبر قرارات ومبادرات لم تصل لنتيجة.

وكانت عضوية دمشق بالجامعة علقت في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 أي بعد مرور ثمانية أشهر على بدء الثورة على نظام الأسد.

من جانبه دعا وزير الخارجية المصري لتقديم الدعم إلى المعارضة السورية وتقوية قدرتها. وأضاف أن “ما يتعرض له الشعب السوري من قتل ممنهج ودمار يحتاج إلى عقود من إعادة البناء”. مؤكدا أن النظام السوري يرفض جميع المبادرات السلمية.

أما الأمين العام للجامعة فكشف أن مجلس وزراء الخارجية العرب يبحث الأوضاع الدامية في سوريا وسبل وضع حد لها عبر الجهد السياسي.

وأجبرت المواجهات المستمرة منذ أيام بمحيط كورنيش النيل في القاهرة بين محتجين وقوات الأمن إلى نقل اجتماعات الدورة الـ139 لوزراء الخارجية العرب من مقر الجامعة الدائم إلى أحد الفنادق البعيدة.

المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق