قضايايحدث هنــاك

الاحتلال يواجه مليونية سلمية بمجزرة وعباس يشدد على النضال حتى إقامة الدولة المستقلة

 إضراب عام شل في وقت سابق اليوم قطاع غزة مع بدء الاستعدادات لإحياء مليونية العودة في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، وبالتزامن مع نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة.

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دامية ضد “مليونية العودة” شرق قطاع غزة إحياء للذكرى السبعين لنكبة فلسطين أوقعت عشرات الشهداء، كما صعّد عسكريا ضد المقاومة الفلسطينية.

هذا و أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد لمدة ثلاثة أيام، بعد سقوطأكثر من 50 شهيداً وأكثر من 200 جريح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال قمعها “مليونية العودة”، شرق قطاع غزة، كما أعلن الإضراب العام في الذكرى الـ70 للنكبة.

وطالب عباس، في كلمة له، العالم العربي والمجتمع الدولي بـ”اتخاذ موقف بحق المجازر التي ترتكبها إسرائيل”، وكذلك رداً على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وقال عباس: “لن نقبل إلا بوساطة دولية تأتي من خلال مؤتمر دولي”، مؤكداً رفض “أي وساطة أميركية”، كما شدد على أن الولايات المتحدة “بنقل سفارتها إلى القدس، استبعدت نفسها عن الوساطة، ولم تعد وسيطاً”.

وأكد عباس أن الشعب الفلسطيني “لن يتوقف عن نضاله السلمي، وسنواصل ذلك حتى إقامة دولتنا المستقلة”.

وأصيب أكثر من 2700 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 13 صحفيا أحدهم مراسل الجزيرة وائل الدحدوح الذي أصيب بجروح طفيفة.

وقال الدحدوح إن أكثر من ألف أصيبوا بالرصاص الحي، وإن من بينهم مئة جراحهم خطيرة، وقد أظهرت صور قيام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر على المتظاهرين شمالي القطاع.

وبسبب كثر المصابين، ناشدت وزارة الصحة في غزة السلطات المصرية إمداد المستشفيات بالأدوية والمستلزمات الطبية. كما وجه وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد نداء عاجلا إلى دول العالم ومنظماته للعمل على إيقاف المجزرة التي تقترفها إسرائيل ضد المتظاهرين العزل على الشريط الحدودي لقطاع غزة.

وطالب منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة بالعمل على كبح جماح آلة القتل الإسرائيلية.

قتل جماعي
وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين قد احتشدوا اليوم على الحدود، خاصة شرق غزة، في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، وفي إطار ما سمي “يوم العبور”. ووقعت مواجهات في بعض النقاط عندما حاول شبان فلسطينيون اختراق السياج الحدودي، وتمكن شبان من قطع سلك شائك عند السياج الحدودي شرق غزة.

وتمكن مئات الشبان من إزالة السلك الشائك الذي وضعه الجيش الإسرائيلي في عدد من نقاط التماس شرق القطاع والاقتراب من السياج الحدودي حيث تدور المواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال من مسافة قصيرة جدا.

ورد جنود الاحتلال بقنص المتظاهرين بصورة مكثفة بالرصاص الحي مما أسفر عن عدد كبير من الإصابات، وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال كانت لديها تعليمات بمواجهة المحتجين بالرصاص الحي لمنعهم من عبور الحدود.

وبالتزامن، قصف الطيران الإسرائيلي موقعا لكتائب عز الدين القسام، الذر اع العسكرية لحركة حماس، شمالي قطاع غزة. ولاحقا قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت خمسة مواقع في معسكر للتدريب شمالي القطاع.

وكانت طائرات إسرائيلية مسيرة ألقت قنابل حارقة على خيام العودة في عدد من نقاط التماس المتاخمة للسياج الحدودي شرق قطاع غزة.

وقبل ذلك ألقت طائرات إسرائيلية للمرة الثانية خلال ساعات منشورات دعائية على قطاع غزة تضمنت تحذيرا للفلسطينيين من مغبة الاقتراب من الحدود وتحريضا على حركة حماس. وفي الضفة الغربية قمعت قوات الاحتلال مسيرات خرجت عند معبر قلنديا شمال القدس المحتلة.

وكان إضراب عام شل في وقت سابق اليوم قطاع غزة مع بدء الاستعدادات لإحياء مليونية العودة في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، وبالتزامن مع نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة.

وكالات +الجزيرة + العربي الجديد

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق